الخميس، 5 ديسمبر 2013

يا دعاة الإسلام نريد فتح اقتصادي لا فتح إسلامي نحرر به أمتنا من التبعية فهاتوا برامجكم فأحكام الله في القرآن.


يا دعاة الإسلام نريد فتح اقتصادي لا فتح إسلامي نحرر به أمتنا من التبعية فهاتوا برامجكم فأحكام الله في القرآن.

وكلنا مسلمون. كثرت أو تعددت الدعاة للإسلام حتى يخال المسلم أن الدين مئة دين والأمة مئة أمة والجميع يرفع شعار الإسلام وكأن الإسلام لم يكن على الأرض منذ 1400سنة .وكا،ما الإسلام ما هو إلا أحكاما ردعية أو لا يكون ويتناسى الجميع أن الإسلام هو ثورة علمية اقتصادية وعدالة اجتماعية وسلام للناس ولغير الناس بيئة وحملا . وكل ما تقدمت لحزب أو حركة يتلقونك بقال الله تبارك وتعالى وقال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وكأننا لا نعرف هذا بل نحن نتعطش لتحقيق ذلك لا القول به فقط . إن الفتح الحقيقي وإثبات الوجود يكمن في رفع المعاناة عن الجياع الذين تجبرهم الحاجة على فعل المنكرات طلبا للرزق الذي بدونه تفقد الحياة أصلا . ولما تطمئن الأنفس لرزقها تعمل عقولها وتستفيق من غفلتها . ولنا في رسول الله اسوة حسنة في تصرفه مع المهاجرين والأنصار ليكفل بعضهم بعضا ويعملون جميعا في الزراعة والبناء لرفع المعاناة مع الجهاد والدعوة. ونحن اليوم في تونس التي يجب عليها أن تثبت أنها قادرة على رفع معاناة شعبها بمواردها وليس باستجداء الغرب أو أتباع الغرب كي لا يكون القرار منتقصا أو مفروضا رغما عنا .فقد كانت تونس مطمورا لرومة تكفي امبراطورية كاملة مع أهلها وذلك لما اعتمدت على الزراعة والفلاحة التي تناساها الجميع وهي في الحقيقة عصب كل أمة فكم من آلاف الهكتارات التي على ملك الدولة مهملة ولا تعطى للمواطنين وكأن هذه الأرض ليست أرض الشعب ولا هذا الشعب ليس شعب الدولة .بل تعطى للرأس ماليين الذين لطال امتصوا حقوق الفقراء وجعلوهم كالعبيد ليزداد الغنى فحشا ويتمادى الفقر كفرا. من أراد الإسلام عمل به أولا لتظهر مزاياه ثم أمر به ولن يستحق الأمر به فسيرى الناس يدخلون فيه أفواجا. لما لا يتقدم كل حرب بمشروع يشرف عليه ويموله ويصخر أتباعه لتطويره ؟ أم ليس للأحزاب إلا التصارع على الشعب وتسجيل النقاط لضرب بعضهم؟ محمد علام الدين العسكري .القصرين.تونس

ليست هناك تعليقات: