الاثنين، 16 ديسمبر 2013

الله يدعو على العرب بالإستهزاء وإمتداد الملك والطغيان والخسران في الدنيا والآخرة.


الله يدعو على العرب بالإستهزاء وإمتداد الملك والطغيان والخسران في الدنيا والآخرة.
سورة البقرة .أصل التسمية .
أطلق على هذه السورة اسم البقرة التي كانت آية لبني إسرائيل .
وفي التوراة تذكر البقرة على أنها البقرة المقدسة التي يجعلونها 
للتطهير .
أمر موسىأن يكلم "بني إسرائيل أن يأخذوا إليكبقرة حمراء red heifer صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير، فيعطونها لألعازار الكاهن فيخرج إلى خارج المحلة وتذبح قدامه.. ويأخذ الكاهن خشب ارزوزوفًا وقرمزًا ويطرحهن في وسط  حريق البقرة.. فتكون لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. إنها ذبيحة خطية" (عدد 19: 2- 9)،


بينما يعرضونها كما وصفها القرآن.

  1. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ
  2. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
  3. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
  4. قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ.71.سورة البقرة.

صفراء لونها فاقع تسر الناظرين أي أنها بين الصفر والحمرة.


افتتحت السورة بإشارة لإسم محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
وهي .الم. ومعناها الأمين.والأمين هو حامل الأمانة وحافظها.
كما بدأت السورة 
  1. لم
  2. ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
  3. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
  4. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
  5. أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.5.سورة البقرة.
وهو التفسير الشامل للمؤمن الحق الذي يعتبر الله الرب الفعلي 
الحق الذي لا طاعة لغيره في معصيته وأمر أمر ليس منه مفر
وكله رضا مهما كان القضاء.ومن لم يكن كذلك كان حقا منافقا 
يؤمن ببعض ويكفر ببعض من أمانة الله المرجع الأوحد
في الدين.
وقد نبه الله العظيم كل أمة أنزل إليها الكتاب أن يحفظوا أمره ولا يعصونه في ما أمر .ومن أهم ما أمر به السعي لوحدة العالم البشري ولكن كل أمة خانة عهد الله العظيم بمجرد غياب رسولها.
فيجعلون دين الله ملكا لهم يزكون به أنفسهم ويقلبوا مقاصده 
حسب أهوائهم لتكون لهم الحضوة على الناس.
وحتى وصل اليهود إلى أنهم لا يقبلون أحدا في دينهم 
فبدل أن يكون بنوا إسرائيل هداة للعالمين أصبحوا أسيادا للعالمين كأنهم ملائكة والناس حشرات.
كما أنكر اليهود على النصارى الإيمان وأنكر أيضا النصارى على اليهود الإيمان والتحق العرب بركب الخيانة فكفروا اليهود والنصارى المؤمنين حقا والذين يؤمنون بالله الخالق ربا وموسى وعيسى رسلا لله وخدما له ولرسالته.
عليهما وآلهما الصلاة والسلام.
كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم تشابهت قلوبهم .
وهم الأميين العرب.

  1. قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
  2. فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
  3. صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ.138.البقرة.
ورد الله على تلك الأقوال في القرآن العزيز الذي أنزله لليهود وللنصارى وللمسلمين وللعالم بأسره فقال .
بل ملة إبراهيم.
وعرف ملة إبراهيم بقوله.

  1. قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
  2. فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وكتم العرب هذا الأمر كأن لم يمروا على آيات الله أو كأنها 
لم تبلغ مسامعهم ولا مرت عليها أبصارهم وبصائرهم.
رغم أنهم يقرأون.

ومن الناس من يقول أن هذا الكلام هو دفاعا عن اليهود أو النصارى افتراء وكذبا ليتركوا الناس في الضلال الظاهر، بينما هو دفاعا عن الإسلام الذي هو السبيل الوحيد لتكوين أمة بشرية واحدة دون انقسام ومحاربة وتشتت في الأمر أو في المعاش.
والذين خرجوا عن هذا الأمر من العرب الذين كان منهم انطلاق الإسلام بغير صفته في العالم أطلق الله عليهم هذا الوصف.

  1. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
  2. خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
  3. وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
  4. يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
  5. فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
  6. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
  7. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
  8. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
  9. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
  10. اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
  11. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ.16.سورة البقرة.
يقول الله العظيم لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إن الذين تنذرهم سواء عليك أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يفيدهم 
ذلك لأنهم كافرين.
ومن أنذر رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام غير العرب؟
ويأكد ذلك قوله .
  1. لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
  2. إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ
  3. وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ
  4. وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
  5. إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ.11.يـــــــــــــــــس.
لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون وهل كان أكثرهم إلا الذين أخرجوا الرسول وآله من الحكم فقال لهم الله العظيم.

  1. قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
  2. إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
  3. قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا.25.سورة.الجن

  1. لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
  2. إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ
  3. وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
  4. فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون
  5. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ
ولقائل أن يقول إن هذا افتراء على قوم قدسناهم ورفعنا مكانتهم إلى مصاف الأنبياء والمرسلين أرد بقول الله العظيم فيهم.

  1. هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
  2. إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
  3. وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
  4. إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.122.آل عمران.

• بِطانَة الملك ونحوه : حاشيته ، خاصّته وأهل ثقته ، مَنْ يحيطونه ويلازمونه وهم مُقرَّبون إليه ولا يُحجب عنهم سرّ " { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ } "? فلان بطانة فلان : مؤانس له .

وأنتم تعلمون من هم بطانة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.

ولما توفي رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ظهر قول الله العظيم.وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ.

فقال الله العظيم فيهم.

  1. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
  2. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ
  3. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ.18.البقرة.
فالذي استوقد نارا محمد رسوسول الله أتى بها من عند الله فأوقد لهم نورا فأضاءت ما حوله وليس ما حولهم أي آل بيته وليس قومه.فلما مات رسول الله أذهب الله عليهم الهدى ليس ظلما ولكنه أمرا فعلوه بأنفسهم إذ أن المستوقد ذهب ومن حوله 
الذين هم آله طردوهم وشردوا بهم في كل مكان وقتلوهم أمة بعد أمة غربا وشرقا.والغريب أنهم يلوكون الشهادة برسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهم يقتلون أهله الذين فرض الله عليهم في القرآن مودتهم.

  1. أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
  2. تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ

ولكنهم اتبعوا اليهود واتخذوا حبرهم(كعب الأحبار) إماما بدل إمام الإسلام 
علي ابن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
ولذلك دعا الله عليهم فقال.

  1. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
  2. اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

فأمدهم الله بما أرادوا فملكوا وقتلوا وأحرقوا البيت الحرام وما كان ذلك إلا ليجعل الله عليهم سلطانا فيعذبهم ويستهزأ بهم 
وهم يظنون أنهم غلبوا فما نجحوا في الدنيا ولا في الآخرة.
وستكون نهايتهم بأن ينزع الله منهم العهد بعد ما خانوا الله ورسوله ويذلهم بعد عزهم ويفقرهم بعد ما أغناهم من فضله.
  1. لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ
  2. قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ
  3. مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ
  4. أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ
  5. أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
  6. أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
  7. وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
  8. أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
  9. وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
  10. وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ
  11. وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
  12. وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
  13. حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.77.المؤمنون.
وهم اليوم على شفير الهاوية التي نصبوها بأنفسهم أولين وآخرين وفي الأماكن التي ظلموا فيها رسول الله 
محمد عليه وآله الصلاة والسلام بقوة جمعهم وكثرتهم عليهم في الحجاز والعراق وسوريا .

محمد علام الدين العسكري








































ليست هناك تعليقات: