الأحد، 22 ديسمبر 2013

أما آن للمسلمين أن يعودوا لما خولهم الله في هذا الكوكب بعودتهم لله؟


أما آن للمسلمين أن يعودوا لما خولهم الله في هذا الكوكب بعودتهم لله؟
جاءت الرسالة الإسلامية عالمية أرسى قواعد فعاليتها القرآن الحكيم المهيمن على كل الكتب السماوية والحجة على جميع أتباع الديانات السماوية بما فيهم المسلمين.فلم يغادر أمرا لم يتعرض إليه في ما يجمع البشرية أمة واحدة تعبد إله واحدا وتمتثل لأمر رب واحد وتجمع الجميع في المصيرين في الدنيا والآخرة.
جعل الله المسلمين شهداء على الناس فهل كان المسلمون شهداء حقا على الناس تطبيقا لكتاب الله ؟
إن الشاهد على الناس هو خليفة لله في أرضه يحكم بما قضى أمرا لا دخل لزيادة أو نقصان فيه كالحامل لرسالة عليه تبليغها كما هي.لكن الحقيقة التي سادت منذ وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام أقصت تلك الشهادة التي هي الأمانة الكبرى التي أوكلها الله للمسلمين ولجأت إلى ما لجأ إليه أتباع الديانات قبلنا لأنانية المسمى أو العرق أو الطائفة قلبا لحقائق تسمية الإسلام التي تشمل الأمانة الإلهية ككل لا يتجزأ في ما أنزل للناس وأقر به الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.قال الله العلي العظيم.
ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ( 26
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الوليد ، حدثنا مروان بن جناح ، حدثني إبراهيم أبو زرعة - وكان قد قرأ الكتاب - أن الوليد بن عبد الملك قال له : أيحاسب الخليفة فإنك قد قرأت الكتاب الأول ، وقرأت القرآن وفقهت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أقول ؟ قال : قل في أمان . قلت يا أمير المؤمنين أنت أكرم على الله أو داود ؟ إن الله - عز وجل - جمع له النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه فقال : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون . الآية.
وقد أمرنا الله تبارك وتعالى أن نحكم بين الناس بما أمر بحيث نحكم على اليهودي بكتابه والمسيحي بكتابه والمسلم بكتابه .كما نكون قييمين على كل دين الله ومسئولين على كل ما يجري في العالم بأسره أمام الله تبارك وتعالى.لأن الخلافة على الأرض وليس على الأمة فقط والحكم على الناس جميعا وليس على المسلمين فقط .
وما يمر به العالم اليوم من فراغ روحي أدى بالكثير في الغرب إلى تعاطي المخدرات والتهافت على حبوب المهدآت يجعل باب الدعوة إلى الله قريبا إلى القلوب وهو الحل الوحيد لبعث الطمأنينة في النفوس .ولو أن دعوة الإسلام جرت بمعناها الصحيح كما أنزله الله تبارك وتعالى ونادى بها رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لكان الإسلام ملجأ هؤلاء والعالم بأسره لكن ما ظهر اليوم من الإسلام هو الرعب فقط حتى في ديار الإسلام وذلك ما خطط له الغرب بقيادة الصهاينة أعداء كل دين الله والذين يحركون معظم الحركات الإسلامية في بلادنا بأسماء مختلفة أو بعملاء متعددين.
ونحن نعلم أن الإسلام حين ما جاء على يد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام دخل الناس فيه أفواجا حبا له ولعدالته ولو كان كما يدعى إليه اليوم ما كان تجاوز مكة .
فهل يمكن أن يعود المسلمون إلى ما أنزل الله في كتابه ويطبقون ما جاء فيه بحذافيره ولن يتركوا منه أمرا ليتحقق وعد الله الذي سيتم هذا الدين على العالم كله؟
فهل يمكن ترك الطائفية والعودة إلى تسمية الله التي أمر بها ؟
أم إن الطائفة أقرب للقلوب من الله وتسميته ؟
علما أن كل من تسمى بغير الإسلام فقد أعلن الخروج عنه لدين غيره.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس

ليست هناك تعليقات: