الخميس، 14 يوليو 2016

إذا كان الله وعد الذين جاهدوا في الله من المسلمين بالهداية مستقبلا إليه،فكيف بمن صدوا عن سبيله؟؟؟


إذا كان الله وعد الذين جاهدوا في الله من المسلمين بالهداية مستقبلا إليه،فكيف بمن صدوا عن سبيله؟؟؟

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.69.سورة العنكبوت.

بين الله العظيم الشعب المقصود والأرض المقصودة فأكد أنهم أهل الحجاز أي الشعب الذي أرسل الله إليهم رسولا فكذبوه 
ولذا قال أنهم آمنوا بالباطل وافتروا على الله الكذب 
وكذبوا بالحق لما جائهم ،ونعرف هؤلاءعلى 
أنهم من قادوا المسلمين بعد رسول الله
وهم الصحابة وبنوا أمية بعدهم
والذين كانت لهم القــــــــدرة 
على التغيير في الدين.
وأعظم ما كفر به العرب هو عبادة الله في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ومن البديهي أن يكون بارك لهم فيها أيضا،وزيادة على البركة فيها الآية التي أخص الله بها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهي آية الإسراء والمعراج والتي لا ينكرها مسلم أبدا،فكيف تترك أمة شرف الله رسولها في أقدس مكان على الأرض بأعظم آية رآها رسول منذ خلق الله الكون ؟؟؟
لا يوجد بين البشر من عرج إلى عرش الله في سدرة المنتهى التي هي منتهى السبع سماوات ،فكيف لأمة أن تترك مكانا عرج منه رسولهم إلى الله ؟؟؟وصلى إماما بالأنبياء وحمله الله إليه في الأرض المقدسة وهي التي هاجر إليها كل رسول ومنهم موسى عليه وآله الصلاة والسلام هجرة شاقة ومع ذلك لم يصلها ؟؟؟

هل يمكن أن نقول لمن صد عن هذه الأرض المباركة أنه مؤمنا؟
لا وعزة رب الكون لأنه من صد عن الأرض المقدسة فقد صد عن عبادة الله من أجل عبادة آلهته.

وقد توعدهم الله لكونهم اتخذوا أولياء من دون الله يعبدونهم بدل الله أن يجري عليهم ما جرى على الأقوام الذين رفضوا ترك عبادة آلهتهم وصدوا عن سبيل الله إلى الأرض المقدسة 
فقال،

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ

وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ

فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ.43.سورة العنكبوت.
وكما أخبرنا الله عن عبادة أهل الكتاب في فلسطين على أنها عبادة ابليس وليس الله فقال،

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.63.النحل.فأخبرنا أن وليهم الشيطان قال عن العرب،

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.

وقد سبق في علم الله أنهم لن يؤمنوا بعبادة الله في الأرض المقدسة وأنهم سيضطهدون المؤمنين منهم ويقتلونهم أو يفرضوا عليهم الحج إلى آلهتهم حول الكعبة فوعد الذين آمنوا منهم ولم يقروا بعبادة آلهة العرب أنه سيهيديهم سبيله إلى الأرض المقدسة بعد ما يمكر بها العرب ليُنسى ذكرها تماما وتضيع عن الناس ويُمكن لهم بدل العرب فيها ويجعلهم خلفاء الأرض كلها.
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.69.سورة العنكبوت.

قال (لنهدينهم )تأكيد وعد سيأتي في المستقبل. 
وقد وعد الله المؤمنين أن يكشف عنهم الضر الذي مسهم منذ وفاة رسولهم حتى يأتي الإمام المهدي ليهدي الناس جميعا إلى عبادة الله في الأرض المقدسة رغم ما مكر العرب ليجلبوا اليهم منافع الحج بدل عبادة الله في الأرض المقدسة التي هي في أرض بني إسرائيل الذين سيقضي الله بينهم هم أيضا كما وعدنا الله ،

أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ

أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ

لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ

وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ

وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ

وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ

وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ

فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ

إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ

وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ

حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ.85.سورة النمل.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: