الخميس، 7 يوليو 2016

أعظم الدلائل على ضلال العرب في ما أخص الله به الكعبة في القرآن .بدأ الإسلام يُشرق غربا.


أعظم الدلائل على ضلال العرب في ما أخص الله به الكعبة في القرآن .بدأ الإسلام يُشرق غربا.

بين الله في القرآن أنه سيُبدل العرب بأمة أُخرى وأكد أنها لن تكون مثلهم بل بين انها ستكون خيرا منهم ،ويبقى الأفضل هو الأصح والأصدق ما دام بتزكية الله .
ونحن نعلم أن كل أمة عاهدت الله بقي العهد فيها ،1400، إذا هذه الفترة التي حدد الله فيها انتهاء عهد العرب مع الله ،وحان الوقت لنرى أمرا جديدا يمحو كل ما هو موجود في الساحة الإسلامية لا بل كل العالم على أن رسالة الإسلام عالمية.

نحن نعلم ان الله لما أراد أن يُبدل اليهود بأمة أُخرى سلب عنهم كل ما أعطاهم وهدم الهيكل على رؤوسهم ومات في ذلك الزمن الملايين بسبب هدم المسجد الأقصى الذي كان أكبر المصائب التي أصاب الله بها اليهود والأرض المقدسة.

وبنفس الشكل سيسلب الله العهد من العرب لتُنزع منهم إدارة الإسلام وينتهي بذلك عهد العرب الذي قاده الصحابة وبنوا أمية واليهود .
وقد بين القرآن هذا الأمر كوعيد للعرب الذين تركوا عبادة الله في الأرض المقدسة وأضلوا المسلمين عليها حتى أنهم لا يعلمون أرضها ولا أين توجد.

إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ

لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ

وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ

قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ.26.سورة النحل.

ومن قوله (((  قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ  )))) نعلم أن نفس الأمر سيجري على العرب والكعبة .

ورغم ان الله حدد ما أخص به الكعبة إلا أنهم افتروا على الله وأدخلوها في مناسك الحج رغم أن الله لم يُدخلها في فرائض الحج في القرآن أبدا.بل بين لهم أن الكعبة مسجدا لله تقام فيه الصلاة الدائمة التي لا تنقطع ويُساق اليها الهدي في شهر محرم ليُنقل في ما بعد إلى الأرض المقدسة وبالتحديد إلى البيت العتيق مسرح آية إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام لما قدمه أباه قربانا لله ،والبيت العتيق هو البيت الذي عُتق من خدمة الحج واستبدله اليهود زمن النبي سليمان عليه الصلاة بالمسجد الأقصى .

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ

قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.100.سورة المائدة.

في هذه الآيات نرى تهديدا مُباشرا للعرب المسلمين لأنه يعلم ما يُخططون له من فرض الحج بالقوة في السعودية ،كما أوضح لهم أن ما على الرسول إلا البلاغ وافعلوا ما شئتم بدونه أو بعده فإنه عليم بما يكتمون.
كما بين لهم أن الأموال التي ستأتي من الحج ما هي إلا أموال حرام لأنها جُمعت في غير عبادة الله لقوله،قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ.

وحتى لو عدنا غلى زمن إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام فإننا نجد أن إدارة الدين كانت في الأرض المقدسة قِبلة المغرب بينما توزع المرسلون الذين كانوا يأتمرون بأمره على مناطق مختلفة في المشرق والمغرب،وقد ذكر الله الكعبة في ذلك الزمن على أنها مسجدا للصلاة وليست للحج.


وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ

رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء

وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ

وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ.47.سورة إبراهيم.

في هذه الآيات بين الله أن العرب لن يُجيبوا دعوة الله إلى الحج حتى ينزل بهم العذاب فيصرخون إلى الله ليُنقدهم منه مُعلنين أنهم سيُجيبون دعوته ،فيُرد عليهم بأنهم أقسموا ما لهم من زوال اعتمادا على قوتهم التي كانوا عليها عند وفاة الرسول لأنهم الأغلبية خاصة في غربة الرسول الذي لم يكن عربيا بينهم إلا بقبيلة صغيرة عُرفت انها من اليمن .
كما يُقال لهم أنكم مكرتم بالجبال المقدسة ونسيتم أن الله لن يُخلف وعده مع رُسله وسينصر محمدا وآل محمد وسينتقم لرُسله منهم .

وقد بدأ ابوبكر بإلزام الناس الحج إلى الكعبة وما حولها وكان عليه أن يُثبت أمر ( مقام إبراهيم ) لأن الله في القرآن أمر بمقام إبراهيم وليس مقام إسماعيل،فجلب حجرا أثريا وادعى أن هذا الحج هو من صعد عليه إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام ليبني الكعبة ،ولو نظرنا إلى هذا الحج فلا نجد أن ارتفاعه يُخول لأي بناء بناء حجارة واحدة من حجارة الكعبة لأنه ببساطة لا يُمكن البناء من الثبات بأي حجر للتساق قدميه ببعضهما وهذا الوضع لا يُمكن حامل الأثقال من الوقوف.
وهذا الحج أمامكم فمن استطاع أن يقف على مثله ويرفع حجارة من أحجار الكعبة الكبيرة فليخبرني ،وأيضا من استطاع ان يدخل إليه أو يجد فيه آيات كما أخبرنا القرآن عنه فليعلم العالم عنها لأن الله قال عن مقام إبراهيم ،فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.97.آل عمران.


يا أيها المسلمون إن الله شرع لكم من الدين ما شرع على غيركم من الأمم ولا يُمكن أن يُخالف القرآن كل الرسالات السماوية 
ويأمر بالحج إلى آلهة العرب وأنتم تعلمون أم الله ما قدس مكانا حول الكعبة بل حول الأقصى الذي بارك الله فيه للعالمين 
وامر رسولكم أن يقتدي بكل الرسل والأنبياء لأنهم 
بكلمة الله أُؤتمروا والقرآن مُصدقا لما أنزل الله.
فانصروا الله بنصر كتابه القرآن لينصركم 
ولن يُغني عنكم أحدا من الله شيئا.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: