الأربعاء، 20 يوليو 2016

الصحابة ومكيدة تحريف الحج في الإسلام من مقام إبراهيم إلى مقام إسماعيل.


الصحابة ومكيدة تحريف الحج في الإسلام من مقام إبراهيم إلى مقام إسماعيل.
برب الكون تحققوا في دينكم فإن العرب قادوكم إلى الشرك بالله وما كتبوا بأيديهم وقالوا لكم أنه من عند الله يشهد عليهم لأن الله وعدنا أن ألسمتهم ستشهد عليهم ،هل يمكن لرسول أن يُحل مُحرما ؟؟؟ هل يُمكن أن أن يكون الحج سياحة على بعض الشواطي والنزل حتى يأتي الحجاج فيه النساء ويتلذذون بكل ما هو مُحرم في الإحرام ؟؟؟

والحج هو قبول دعوة الله إليه في بيته وإحياء أيامه التي لبث فيها على الأرض ليُحييها وهو الركن الأكبر في اي رسالة أنزلها الله لأنه يمثل الإقرار بوحدانية الله و بعبادته  والخروج من الظلمات إلى النور،أي ترك عبادة غيره في أي مكان على الأرض ،فكيف لمن ذهب إلى الله أن يُحل حُرُماته ويأتي فيها ما يأتي في بيته أو في الخلاء؟؟؟ 

الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ )إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.5.سورة.ابراهيم.
جاء في الحديث ،

 قدم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه صبيحة رابعة - من ذي الحجة - مهلين بالحج ، فأمرهم أن يجعلوها عمرة ، فتعاظم ذلك عندهم . فقالوا : يا رسول الله أي الحل ؟ قال : ( حل كله ).


وأخرج ابن ماجة في سننه بإسناده عن جابر بن عبد الله قال : أهللنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحج خالصا ، لا نخلطه بعمرة ، فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة ، فلما طفنا بالبيت وسعينا بين الصفا والمروة ، أمرنا رسول الله 
( صلى الله عليه وآله ) أن نجعلها عمرة ، وأن نحل إلى النساء ، فقلنا : ما بيننا - ليس بيننا - وبين عرفة إلا خمس .


فنخرج إليها ومذاكيرنا تقطر منيا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني لأبركم وأصدقكم ولولا الهدي لأحللت . 
فقال سراقة بن مالك : أ متعتنا هذه لعامنا هذا أم لأبد ؟ فقال
( صلى الله عليه وآله ) : ( لا . . . لأبد الآباد ).

ورواه أيضا البخاري ومسلم  بتفاوت يسير عما أخرجه ابن ماجة . وروى مسلم في صحيحه بإسناده عن جابر 
بن عبد الله قال : أهللنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحج ، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ، ونجعلها عمرة فكبر

ذلك علينا ، وضاقت به صدورنا ، فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فما ندري أشئ بلغه من السماء أم شئ من قبل الناس ؟ فقال : ( أيها الناس ، أحلوا فلولا الهدي الذي معي فعلت كما فعلتم . قال : فأحللنا حتى وطئنا النساء ، وفعلنا ما يفعل الحلال ، حتى إذا كان يوم التروية ، وجعلنا مكة بظهر ، أهللنا بالحج.

بينما الحج في اللإسلام يستوجب على الحاج إذا أحرم في أشهر الحرم لا يحق له أن يأتي بمحظورات الأحرام ، وخاصة إتيان النساء ، إلا أن يتم المناسك ويحل من إحرام الحج.

كما نرى أنهم بدأوا بالطواف بالكعبة وهذا مخالف للقرآن لأن الطواف يكون آخر مناسك الحج وبالبيت العتيق وليس الكعبة.

كما نرى أنه تحللوا من الحج بمجرد خروجهم من الكعبة ،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه لا إحرام خارج الكعبة 
ولا حج في الكعبة ولا في ما حولها لأن الرسول 
محمد عليه وآله الصلاة والسلام أبدل الحجذ
عُمرة ثم أمر بالتحلل من الإحرام لينفي
العمرة والحج معا.

وقد تواصل الحج بهذا النسق في عهد أبوبكر أي بدون إحرام حتى حكم عمر اين الخطاب حيث بدأ يُبدل أمر الحج في الكعبة وما حولها فأمر بتحريم المتعة بالنساء وهدد كل من يفعل ذلك بأسوء العقاب وتذكر الأحاديث الصحيحة هذا الأمر ،
جاء في الحديث.
 بعث إليَّ عمرانُ بنُ حُصينٍ في مرضِه الذي تُوفِّيَ فيه . فقال : إني كنتُ مُحدِّثُك بأحاديثَ . لعلَّ اللهَ أن ينفعَك بها بعدي . فإن عشتُ فاكتُمْ عنِّي . وإن متُّ فحدِّثْ بها إن شئتَ : لأنه قد سلَّم عليَّ . واعلمْ أن َّنبي َّاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد جمع بين حجٍّ وعمرةٍ . ثم لم ينزل فيها كتابُ الله ِ، ولم ينه عنها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال رجلٌ فيها برأيِه ما شاء .
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1226 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

ونرى أن المسلمين أطاعوا عمر ابن الخطاب بحد السيف والترهيب حتى أن المسلم بات يكتم أمر الله ورسوله خوفا منه.
وهذا إقرار من عمر نفسه على أنه لم يتبع أمر رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام في أمر الحج قال،
قال عمرُ بنُ الخطابِ : مُتعتانِ كانَتا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا أُنهى عنهما وأضرِبُ عليْهِما هذا لفظُ أيوبَ ، وفي روايةِ خالدٍ أنا أُنهى عنهما وأعاقبُ عليْهِما . متعةُ النساءِ . ومتعةُ الحجِّ.
الراوي : أبو قلابة عبدالله بن زيد | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم: 7/107 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

وعمر أيضا من أتى بحجر المقام وفرضه على أنه مقام إبراهيم مدعيا أن ذلك الحجر الأثري المكعبة الذي ارتفاعه وطوله لا يتجاوز النصف متر بنيت عليه  الكعبة المشرفة والتي يساوي ارتفاعها ،14 منوما سمعنا ببناء يستعمل حجرا ليبني عليه أبدا.

وكان عليهم  أن يُثبتوا مقام إبراهيم في الكعبة ليُطابق القرآننلأن القرآن يفرض الحج في مقام إبراهيم بلد إقامته في الأرض المقدسة وليس عند مقام إسماعيل في مكة فخلقوا
أحاديث كما فرض عمر حجر المقام أمام الكعبة
مكان الصلاة الشرعي في الإسلام ليكون 
المصلي متوجها في صلاته إلى 
الأرض المقدسة غربا.
جاء في الحديث،


 - لمَّا وقفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ فتحِ مكَّةَ عندَ مقامِ إبراهيمَ قال لهُ عمرُ يا رسولَ اللهِ هَذا مقامُ إبراهيمَ الَّذي قال اللهُ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى قال نعَم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن

الصفحة أو الرقم: 1/244.

 قلتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لو اتخذتَ من مقامِ إبراهيمَ مصلّى ؟ فنزلت { وَاتَّخِذُواْ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مٌُصَلّى }
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي

الصفحة أو الرقم: 2960 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح.

والحقيقة أن تاريخ الحجر كان في سنة .17.هجري حين ثبته عمر في عهد خلافته وادعوا أن الحج كان أمام الكعبة وأخذه السيل والغريب أنهم قالوا أن عمر لا يعرف مكانه رغم ما جاء في الأحاديث المذكورة أعلاه ،كما أنهم لم يجدوا إلا رجلا واحدا يعرف مكانه وقد جاء في أحاديثهم ،
وفي عهد عمر بن الخطاب وقع سيل شديد سمى بـ (سيل أم نهشل) وجرف حجر المقام من مكانه وذهب به بعيدا.. جاء عمر فزعا من المدينة وجمع الصحابة وسألهم: « أناشدكم أيكم يعرف موقع هذا المقام في عهد رسول الله؟» فقام رجل وقال: أنا يا عمر.. لقد أعددت لهذا الأمر عدته .. لذلك قست المسافة التي تحدد موضع المقام بالنسبة لما حوله.. وبالفعل أرسل عمر في طلب الحبل من بيت الرجل وتأكد من صدق كلامه وأعاد المقام إلى مكانه، وكان ذلك في رمضان عام 17هـ فهو في موقعه إلى اليوم.

وفي خلافة الإمام علي عليه الصلاة والسلام أراد أن يُعيد الحج إلى الأرض المقدسة فلم يستطع لقلة أنصار هذا الأمر وقوة أنصار تثبيت الحج في الحجاز لسبب عائدات الحج والشرف الذي سيناله العرب من ذلك .وقد جاء في الحديث التلميح لهذا الأمر ،

عن خالد بن عرعرة قال : لما قتل عثمان ... ، فذكر قصة عن علي ، قال : ثم قال : {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة} ، ثم قال : إنه ليس بأول بيت كان ، قد كان نوح قبل إبراهيم فكانوا في البيوت وكان إبراهيم في البيوت ، ولكنه أول بيت وضع للناس {مباركا وهدى للعالمين} , {فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا}.
الراوي : سماك بن حرب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة

الصفحة أو الرقم: 6/191 .

هنا نرى أنهم أخفوا القصة عن الامام علي ،وما ذكروا منها إلا أنه قال أن الكعبة ليست أول بيت وُضع للناس لأن نوح كان قبل إبراهيم عليهما وآلهما الصلاة والسلام والكعبة بناها إبراهيم وإسماعيل .كما ذكروا أن بكة هي التي فيها البيوت وليس بيتا واحدا كالذي في مكة ،كما ذكر الحديث أن البيت المقصود الذي في بكة وليس مكة هو البيت الذي جعله الله هُدى للعالمين بعكس مكة التي هي مسجدا خاص بالعرب منذ بني إلى حد الساعة.
كما ذكر أن مقام إبراهيم فيه آيات بينات ومن دخله كان آمنا ،وهذا يعني أن مقام إبراهيم يُدخل وفيه آيات بينات حجة على الناس أيدها الله بذكرها في كل رسالاته ،وهذا يستحيل مع حجر المقام في مكة لأنه لا يُدخل وأيضا لا توجد فيه آية واحدة فكيف بآيات ؟؟؟
كما ادعوا أن البيت العتيق هو الكعبة رغم ما ورد في الحديث الذي يأكد أن البيت العتيق في الأرض المقدسة .

- لقد مرَّ ب ( الرَّوحاءِ ) سبعون نبيًّا ، فيهم نبيُّ اللهِ موسى ، حفاةً ، عليهم العِباءُ ، يَؤمُّون بيتَ اللهِ العتيقَ .
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 1128 | خلاصة حكم المحدث : حسن.


والبيت العتيق هو أحد المساجد المقدسة في الأرض المقدسة وهو مسجد السامريين الذي أخرجه اليهود من مناسك الحج لما بُني الهيكل ( المسجد الأقصى ) .

والحقيقة ان مقام إبراهيم هو مقر إقامته والذي تُثبته كل الكتب السماوية أين حج الرسل والأنبياء منذ خلق الله البشرية 
ومع أن الهياكل انتقلت في الأرض المقدسة من مكان
إلى آخر مع كثير من الأمم لكن يبقى المسجد 
الأقصى الأقدس بين كل تلك المساجد 
لأن فيه صراط المعراج .
وبين القرآن بما لا يدع مجالا للشك مقام إبراهيم الذي هاجر إليه إبراهيم من بلاده وقال أنه ذاهب إلى ربه ليهديه ،كما قال إنه مهاجر إلى ربه والحج هو الهجرة إلى الله لطلب المغفرة.

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ


رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ.100.سورة الصافات.



فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.26.سورة الكنكبوت.

كما أن الله أكد في القرآن أنه يدعو إلى أورشليم ويهدي إلى صراط المعراج مركز الحج في الإسلام والذي يُقام عليه يوم عرفات أي يوم الحج الأكبر،التاسع من ذي الحجة.


وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.25.سورة يونس.

كما أن الله ميز المسجد الحرام الذي فرض فيه الحج فقال أنه الذي بارك الله فيه للعالمين وجعله للناس جميعا وذلك لقوله،

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ


وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ.34.سورة الحج.
وفي هذه الآيات شهادة من الله على أن العرب صدوا عن طريق الهجرة إلى الله والذهاب إليه لطلب المغفرة وذلك لقوله،إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء.
وعندما يُبين الله أي المساجد الذي فرض الله فيه الحج على إبراهيم وبالتالي على كل الأمم باستعماله كلمة ( الذي) فذلك يعني أنه ميز مسجدا عن كل المساجد التي ذكرها القرآن 
المسجد الأقصى والبيت العتيق والكعبة.



يا أبا هُرَيْرةَ علِّمِ النَّاسَ القرآنَ وتعلَّمهُ ، فإنَّكَ إن مِتَّ وأنتَ كذلِكَ زارتِ الملائِكَةُ قبرَكَ كما يُزارُ البيتُ العتيقُ ، وعلِّمِ النَّاسَ سُنَّتي وإن كرِهوا ذلِكَ ، وإن أحببتَ أن لا توقفَ علَى الصِّراطِ طرفةَ عَينٍ حتَّى تدخلَ الجنَّةَ فلا تحدِثْ في الدِّينِ حدثًا برأيِكَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : موضوعات ابن الجوزي
الصفحة أو الرقم: 1/433.


وهذا اعتراف من العرب على أن القِبلة حولت من الكعبة نحو المسجد الأقصى غربا في اتجاه شمال أفريقيا كما يُبينه 
اتجاه الكعبة والمصلى أمام بابها حتى الآن.
جاء في الحديث،

أوَّلُ ما نُسِخَ منَ القرآنِ - فيما ذُكِرَ لَنا واللَّهُ أعلمُ - شَأن القبلةِ . قال اللَّهُ تعالى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فاستقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فصلَّى نحوَ بيتِ المقدسِ وترَكَ البَيتَ العتيقَ ، ثمَّ صرفَهُ اللَّه إلى بيتِهِ ونسخَها . فقالَ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
وهذا أمر الله وكلمته يوجهها إليكم أمرا أن لا تتخذوا العرب أولياء وإن كنتم تظنون أن رسول الله محمد عربي فهو ابن ابراهيم وابن اسماعيل أخا يعقوب وأخا اسحاق عليهم وآلهم الصلاة والسلام فإن كانوا هؤلاء عربا فرسولكم عربي.


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ

إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ

لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ

عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ


إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.9.سورة الممتحنة.

علما أن العرب مختلفون في مقام إبراهيم .

القول الثاني: أن مقام إبراهيم الحرم كله، (وهو قول مجاهد).
القول الثالث: أنه عرفة والمزدلفة والجمار (وهو قول عطاء).

القول الرابع: الحج كله مقام إبراهيم، (وهو قول عبد الله بن عباس).

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.



ليست هناك تعليقات: