الخميس، 21 يوليو 2016

التمتع بالعمرة عند العرب هو التمتع بالنساء في شعائر الله،فهل أورثتهم مناة مائها؟؟؟


التمتع بالعمرة عند العرب هو التمتع بالنساء في شعائر الله،فهل أورثتهم مناة مائها؟؟؟ 

قال العرب،
ينقسم الحج إلى ثلاثة أقسام : حج إفراد وحج والقران وحج التمتع. وحج التمتع هو أن يحرم من الميقات، ويأتي مكة محرماً، فيطوف حول البيت سبعة أشواط، ثم يصلي ركعتي صلاة الطواف، ثم يسعى بين الصفا والمروة، ويقصّر فيحل من إحرامه، فإذا أحل من إحرامه حلّ له كلّ شيء من النساء والطيب وكلّ تروك الإحرام.[1] وهذه الفترة من العمرة هي عمرة التمتع.

قال الله،

وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.197.سورة البقرة.

الإنفاق في سبيل الله هو تهيئة الرحيل للهجرة إلى الله إلى دار السلام ( أورشليم) التي يدعو الله إليها حجاجه ليغفر لهم ويعود الحاج من أرض الله المقدسة مغفورا له كما ولدته أمه .
واي ( تهلكة ) قصدها الله في افنفاق في سبيل الله ؟؟؟
التهلكة هي الموت والرحلة إلى الله حجا شاقة لأنها تدوم أربعة أشهر من الكعبة إلى الأرض المقدسة قِبلة المغرب التي ربطها الله بالصراط فقال،.142.سورة البقرة،وفيها يمكن أن يهلك المريض أو كبير السن .

وأما قوله ،وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ،
بين الله أن الحج والعمرة لا يكونان إلا إلى الله في دار السلام أورشليم الأرض المقدسة التي يدعو الله إليها حجاجه ،وأمرهم إن منعوا ( أحصروا) أي حاصرهم أهل الأرض المقدسة ومنعوهم من الحج فعليهم أن يذبحوا في مكانهم ما استيسر من الهدي الذي كان من المفروض أن يصل إلى البيت العتيق في الأرض المقدسة مسجد السامريين ،كما بين لهم أن الحلق لا يُمكن إلا بعد ما يصل الهدي إلى البيت العتيق أي بعد انتهاء الحج .
وكما بين لهم إذا منع الحلق لوجود مرض والذي سيُسقط شعيرة مفروضة فعليه أن يصوم أو أن يقدم نسكا صلاة مثلا ،أي أي شكل من العبادات.

وأما قوله ،فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
فذلك يعني إذا كنتم في أمان عكس الحصار ( أُحصرتم ) فمن أراد الجمع بين العمرة والحج ،أي فمن تمتع بالمعرة زيادة أجر مع الحج فعليه أن يقدم ما استيسر من الهدي ،أي يذبح جدي أو خروفا صغيرا أقل تكلفة من الهدي المفروض ( صواف ) أي كامل البنية ،وبين لنا إن الذي يريد زيادة الأجر في جمع العمرة بالحج ( تمتعا بزيادة الأجر) ولم يجد سبيلا لشراء خروف أو جدي فعليه الصوم في الحج ثلاثة أيام وسبعة أيام عند الرجوع من الحج وهذا يخص الغرباء عن الأرض المقدسة لأنهم في غير أهلهم .أما الذين هم في الأرض المقدسة فلا يحل لهم الجمع بين العمرة والحج لكونهم يستطيعون العمرة في كل زمان،لأن العمرة هي زيارة المقدسات .
وبما ان الله يعلم أن العرب لن يحجوا إلى الله حتى يأتي الإمام المهدي ليُقيم شريعة افسلام كما أنزلها الله لعلمه أنهم سيصدون عن سبيل الله إلى الأرض المقدسة فقد توعدهم في شكل تحذير أن يخافوا الله الذي هو شديد العقاب لقوله،وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
وأما قوله ،الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.

بين الله أن أمر الحج أمرا مأجلا حتى يُعلم مكان الأرض المقدسة أرض الاسراء والمعراج قِبلة المغرب التي أخفاها اليهود والمسيحيون الرومان ولذلك قال عن الحج ،من استطاع إليه سبيلا ،أي من عرفة طريقه .ولذلك أوصى بفرض الحج إلى غير رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذلك معنى قوله،فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ؟؟؟
وليعلم المسلمون والعالم ان لا احد من اليهود او المسيحيين او المسلمين حج يوما منذ أن هدم الهيكل ،المسجد الأقصى.

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا

أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا.31.سورة الكهف.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: