الأربعاء، 13 يناير 2016

رسول الله محمد زار شمال أفريقيا مثل رسول الله موسى ليباركه الله في الأرض المقدسة قبل أن يظهر .


رسول الله محمد زار شمال أفريقيا مثل رسول الله موسى ليباركه الله في الأرض المقدسة قبل أن يظهر .


قضت سنة الله في رُسله جميعا وأنبيائه كلهم أن يُكلفوا بأمره في الأرض المقدسة ولا يوجد نبي أو رسول من رُسل الله لم يُكلف بما أمره خارج الأرض المقدسة ولذلك سماها الله أرضه التي بارك فيها للعالمين،ونأخذ مثلا عن أبِ الأنبياء والمرسلين إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام تحدى النمرود في مدينة أزرو المغربية ونصره الله العلي العظيم بآية بينة ثم بعد ذلك دعاه الله إلى الأرض المقدسة فلبى نداءه ،ولما وصل إليها كلفه الله العظيم برسالته ورزقه بإسماعيل بِكره وفتنه بذبحه فقبل الأب الإبن معا أمر ربهما بارتقى درجة أكبر من الرسالة فكان إمام العالمين.

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ


فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ.101.الصافات.

وهنا أكد الله أنه إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام أتاه إلى صراط المعراج الصراط المستقيم دار الله ( دار السلام) وكلمة السلام هي اسم من أسماء الله تبارك وتعالى.

رسول الله موسى عليه وآله الصلاة والسلام أيضا لما أراد الله أن يُكلفه بالرسالة جعل له وسيلة ليأتيه لأرضه المقدسة وهي أن يفر من فرعون إلى مدين ( مُدنين ) التونسية فلما أكمل العقد مع صهره خرج من مدينا متجها إلى جبل سين الذي يبعد عن مدين 11 يوما رحلة ،وفي الطريق أمره الله برسالته وكلفه بأول أمر فيها وهو إخراج المؤمنين من مصر إليه في الأرض المقدسة 
وهو الأمر الذي يجب أن يفعله كل رسول من رُسل الله.

النبي يونس وهو أبعد نبي على الأرض المقدسة والذي بُعث في العراق التي يفصل بينها وبين أورشليم رحلة تستمر أربعة أشهر خرج من ترشيش الأرض المقدسة رسولا إلى أهل العراق.

رسول الله إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام كلفه الله في الأرض المقدسة لما بلغ الأربعين سنة وأرسله إلى الجزيرة العربية .
إذا يجب أن يكون رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قد جعل الله له سببا ليصل إلى الأرض المقدسة كبقية الرسل لأنه ليس بدعا من الرسل.

قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ

وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.10.الأحقاف.

ومن يُكذب بهذا الأمر أقول له ما قال الله ،ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

أي أن يأتينا بكتاب يقول أنه يُمكن أن يكلف الله رسولا في غير الأرض المقدسة؟وإذ لم يكن بدعا من الرسل لا بدا أن يكون على سنة الرسل من قبله.قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.

وأيضا نذكر دو القرنين الذي هو من اليونان دعاه الله إلى المغرب ( مغرب الشمس في القرآن) حتى يُكلفه ويباركه ليكون من جنده.

وقد جعل الله العلي العظيم لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام سببا ليأتيه إلى الأرض المقدسة وذلك لما اقترن بخديجة الكبرى عليها الصلاة والسلام فقاد تجارتها كتاجر إلى إفريقية التي هي تونس الأرض المقدسة .


كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب تاجرة ذات شرف ومال، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها صدق رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام  وأمانته، عرضت عليه الخروج في تجارتها إلى الشام، مع غلام لها يقال له ميسرة، فأجاب إلى ذلك وخرج رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام  حتى قدم الشام، ومعه ميسرة، وباع ما كان معه، واشترى عوضه، ثم أقبل قافلاً إلى مكة،



و هنا ذكر انهم كانوا يبحرون بالسفن الى سواحل افريقية اي تونس.


ولما تحسنت هندسهّ بناء السفن صار في امكانها قفل مسافات أبعد من دون حاجة إلى الرسو في موانئ عديدة، وصارت السفن القادمة من مصر ترسو في ميناء "عدن" رأساً، وبعد أن يستريح أصحابها يتجهون إلى سواحل افريقية أبعد مما كانوا يصلون إليها في السابق، أو يتجهون نحو الهند.

وكان الزيت على رأس السلع التي كان يشتريها أهل مكة وتجار يثرب من بلاد الشام لصفائه ولنقاوته وجودته،
وقد عرف الزيت المستورد من الشام بالزيت الركابي،لأنه كان يحمل على المراكب عبر البحر ،فقد عقد هاشم بن عبد مناف معاهدة مع بيزنطة ومع أمراء الغساسنة تضمن له تجارة قومه في الشام وارتياد أسواقها آمنين. وعقد أخوه عبد شمس اتفاقاً آخر مع ملوك الحبشة بأكسوم، ونال مثل هذا الإذن أخوه نوفل من الفرس ومناذرة العرب، أما أخوه المطلب فعقد المعاهدات مع العباهلة من ملوك اليمن.

وهنا يذكر الشام وحده كما يذكر الغساسنة الذين هم سكان فلسطين وسوريا والأردن وهم عرب بدون أدنى شك.
وجاء في تاريخ الغساسنة ،
"غسان" في تهامة حيث عرفوا بالغساسنة، وواصلوا هجرتهم نحو الشام، حيث استقروا في الأردن وجنوبي سورية في بصرى التي كانت تقع ضمن سلطان سليح، وكان الروم قد ولوا "الضجاغمة" من آل سليح القضاعيين على تلك البلاد وأعطوهم القابا مثل "فيلارخوس" وأول من حصل على هذا اللقب هو جدهم ضجعم الذي أعطي هذا اللقب في عهد تيتوس (79ـ81)م، وكانت ديار قضاعة في المناطق الواقعة بين جبل الشيخ وَ جبال فلسطين وَالبلقاء وَ الغور والعقبة وَ جبال الكرك، وقام الضجاعمة بضرب إتاوات على الغساسنة مما أثار فيما بعد خلافات أدت إلى حدوث معارك انتهت لصالح الغساسنة وتولوا حكم ماكانت تتولاه سليح.

ومن هنا يظهر لنا أن الشام في شمال أفريقيا أين تحكم الدولة البيزنطية التي هي تحالف بين زنتان وزناتة ولذا سًميت
 ( الزادان) والزاد شعار البربر منذ قديم الزمن .
ولو نظرنا إلى التاريخ للدولة الحفصية لوجدنا أن حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي كان يُسمى البحر الشامي إذا الشام هو شمال أفريقيا .

وكما يعلم العالم أن الرحلة بين الكعبتين الكعبة المقدسة والكعبة الشامية ( كنيسة القيامة ) التي أمر الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام بهدمها ولم يهدمها بنوا أمية لعدم قُدسيتها أو انتسابها لرسول الله عيسى الذي بعثه الله في ترشيش أر الفركسيس تلاميذه والذي هو اسم كتاب رسائل التلاميذ 
( كتاب الفركسيس) الفرشيش اليوم البربر الذين يمتد ووجودهم عبر ثلاثة ولايات في تونس والجزائر وهم ،ولاية تبسة ،ولاية ،ولاية قسنطينة ( القسطنطينية) الحقيقية ،ولاية القصرين التونسية وها هي الخارطة الوطنية للنسب بتونس تُبين ووجودهم .

تتواصل الرحلة بين الكعبة والغساسة شهر ذهاب وآخر إياب والمسافة اليوم ،1200كلم .


 وتذكر مصادر مسيحية ترجع لأزمنة قريبة من وفاة الرسول أحدهما كتب حوالي سنة 660،والآخر كتب عام 692 ويذكر مايلي:"... وكان محمد يذهب في تجارة إلى أراضي فلسطين والعربية وسورية الفينيقية". وتحتوي بصرى على مسجد مبرك الناقة بركت ناقة الرسول في قافلة عمه أبي طالب، وتبرز علامة المبرك، ويوجد هناك دير الراهب بحيرى. وبصرى هي مدينة نبطية تحولت إلى عاصمة للأنباط بعد البتراء وبعد سقوط دولة الأنباط بيد الرومان جعلت بصرى عاصمة للمقاطعة العربية، والتجارة العربية لم تنقطع لتلك المدينة منذ القدم وتذكر أحد المصادر البيزنطية التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي كثافة وجود التجار العرب في بصرى.
وبُصرى القديمة هي مدينة (بسكرة ) الجزائرية ويذكر الكتاب المقدس أنها في أرض أدوم الجزائر حاليا.

بُصْرة.


اسم عبري معناه "قلعة" أو "حظيرة" ويطلق هذا الاسم على مدينتين: الأولى في بلاد ادوم (اش 34: 6 و63: 1) وقد خربت كما تنبأ عنها ارميا النبي (ص 49: 13 وعا 1: 12). وأما بصيرة الحديثة فعلى بعد 20 ميلًا إلى الجنوب الشرقي من بحر الميت. والثانية في بلاد موآب (ار 48: 24) وظن بعضهم أنها باصر.

بســــــــــــــــــــــــكرة.

إن التسمية الأصلية لعروس الزيبان التي تعرف الآن ببسكرة ما تزال محل خلاف المؤرخين سواء كانوا عرب أو أجانب فمنهم من يؤكد أن اسمها مشتق من كلمة " فسيرة (VESCERA) " الروماني الأصل والذي يعني الموقع التجاري نظرا لتقاطع طرق العبور بين الشرق والغرب, الشمال والجنوب, ومنهم من يرى أن التسمية الأولى هي (AD PISCINAME) أو "بيسينام " وهي كذلك رومانية وتعني المنبع المعدني نسبة إلى حمام الصالحين إلا أن "جيزل " يبدى أقصى التحفظ فيما إذا كانت "فسيرة " قد أخذت تسميتها من بيسينام. 
تاريخ المنطقة إلى حوالي 7000 سنة قبل الميلاد وقسمت تطورها إلى أربعة أقسام أساسية بحيث ميزت كل مرحلة بحيوان كان يعيش في ذلك الوقت وعلى تلك الرسوم التي وجدت على الصخور والحجارة ،فالمرحلة الأولى من 7.000 إلى 5.000 قبل الميلاد سميت بمرحلة البوبال (BUBALE)" وهو حيوان يشبه إلى حد كبير الثور (BUFFLE ANTIQUE) أما المرحلة الثانية تمتد من 3.000 (ق.م) وسميت بمرحلة" البقر (BOVIDIENNE)" المرحلة الثالثة ابتداء من1.200 ق.م سميت بمرحلة " الحصان " للإشارة لوحظ على الرسوم الموجودة أن الأسلحة المستعملة من طرف قبائل هذه المرحلة تشبه إلى حد كبير الأسلحة التي يستعملها " الطوارق " 


ملاحظة ، الحقيقة أنه ما كان يخطر لي على بال أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لو لم أرى رؤية سمعت فيها هذا الخبر الذي هز أعماق فؤادي فرحا وطربا بمعرفة جدي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وزيارته لتونس أم الدين والإيمان وبلد الله الأقدس.



الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: