الأربعاء، 27 يناير 2016

الخلافة القادمة هي مملكة الله والتي سيعضدها الغرباء بينما يُقصى منها من يدعون التدين.


الخلافة القادمة هي مملكة الله والتي سيعضدها الغرباء بينما يُقصى منها من يدعون التدين.

إنجيل متى 8.


1 وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ.
2 وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي».
3 فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ.
4 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».
5 وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ

6 وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا».
7 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ».
8 فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.
9 لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ».
10 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا!
11 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،
12 وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».

كتب الله العظيم في كل كتُبه فضله الأخير على الأرض لأمة لن يسلبها عهده حتى يُسكنها الجنة الأرضية التي لا موت فيها إلا عند فناء الأرض تماما وتحولها لكوكب ميت قبل الطامة الكبرى.
وقد بين رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام لقومه هذا الأمر فذكر أن الذين يتشدقون بالدين ولا يحفظون حدود الله كاليهود والعرب والمسيحيين وأقصد هنا المناطق التي تظهر فيها الدعاة والذين يقودون الناس  وهم عامة أهل المشرق،
وهؤلاء تربوا على أمر ورثوه جد عن جد لا يقبلون بتغييره مهما كانت عليهم حجة الله ،ولذلك يصعب عليهم التغيير مهما كان أما الذين لم يتربوا على لباس الدين فالأمر عندهم سهل لأن العقل من يقودهم فيُحكمون عُقولهم في أي أمر يعترضهم فإن قبله أيقنوا به. ولنا في هذا القائد العسكري الذي ذكر عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلاما مثلا إذ بإيمانه أيقن أن كلمة واحدة من عيسى ستكفي لشفاء إبنه دون أن يمسه أو يراه بينما اليهود الذين يدعوه الإيمان صلبوه ونكلوا به.

ولعل جميعكم متشوق لمعرفة من الذين سيختارهم الله دون الذين يدعون الإيمان ويلبسون لباس الدين باطلا ؟

لو نظرنا إلى سلطة الدين الإسلامي اليوم لوجدناه في منطقة المشرق وهؤلاء إما شيعة أو سنة ولا يوجد مسلمين فيهم أبدا ولو حرصتم أن تبحثوا،كل من ستسألهم سيقولون لك ،نحن شيعة أو نحن سنة .

بينما اذا دخلت شمال أفريقيا لن تجد من يقول لك الا مسلما حتى ولو كان لا يأدي مناسك الإسلام ويشرب الخمر ويفعل كل شيء يُعرض أمامه لكن غيرتهم على الدين أكبر ولو دُعوا إلى الله لاستجابوا سريعا المهم أن يُقال لهم إن الله يأمركم .

ولما تظهر حقيقة الإسلام للناس عامة بأمر من الله على يد الإمام المهدي الذي هو إمام العالمين سيسبق الغير متديين المتدينين لأن المتدين يصعب عليه أن يخرج مما تربى عليه وهذا ما حصل مع نزول كل رسالة أنزلها الله ، وهؤلاء سيكونون مع الذين أنعم الله عليهم بأن جعل في وسطهم هادي إلى الله وإلى مقر عبادته في الأرض المقدسة التي تركتها جميع الأمم وعلى رأسهم دعاتهم أو شيوخهم أو حاخاماتهم أو البابا أو أي صفة تحمل اسم القيادة الدينية دون أمر من الله .

وقد بين القرآن من هم الذين سبقت لهم عناية الله وأنعم عليهم بأن هداهم وأرسل فيهم من يهديهم إلى السراط المستقيم وعد به القرآن والكتاب المقدس على حد سواء.


وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ

وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ

إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ

وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ

فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ

وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ

إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ

لَوْ كَانَ هَؤُلاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ

لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ

إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ

لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ

لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ

قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ

فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ

وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ.112.الأنبياء.

أولا ليعلم العالم أن الدين أمانة والأمانة فتنة يُسلمه الله لقوم يعتبر أنه سلم لهم سلطانه في الأرض ليكونوا خلفائه على كل ما على الأرض ومن يطغى بحكم الله فقد أساء إلى الله لأن الناس تعتبر أن الذي يجري عليهم من طغيان هو من الله .

وأول إخلال وقع فيه الجميع يهود ومسيحيين ومسلمين هو عدم الإيمان بالرسالات الأخرى وتكفير من اتبعها لا بل يكون فتلهم تقربا من الله بينما الله أوصى في كل رسالة أرسلها أن الدين واحد أُسس على مراحل ليجمع البشرية وليس ليكون سببا في تفرقهم وتنازهم وتناحرهم وذلك تفسير قوله،إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ.

هنا حق العذاب على الجميع يهود ومسيحيين ومسلمين،لأنهم خالفوا أعظم ما أمر الله به أن يوصل وهو عبادة الله في بيت واحد وهو ما أشار الله إليه في قوله (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ) لأن كل أمة جعلت لنفسها هيكلا ادعت أنها تعبد الله فيه بينما الله أمر اليهود والمسيحين الذين يدعون أن عيسى عليه وآله الصلاة والسلام لم يُقر الهيكل كمركز عبادة وهو الذي جاء مُكملا لما في التوراة التي تأمر بالهيكل والتابوت المقدس .ونذكر ما جاء في الآيات التي ذكرناها من الإنجيل كيف أمر عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام من شُفي بكرامة من الله أن يُقدم قربانا في الهيكل لكاهن يهودي.

4 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».
والأمر الثاني هوجمع البشرية أمة واحدة.
وهذا لا يتسنى نبذ أي أمة وأي كتاب ،لأنك إن نبذت أحدا وجب عليه الدفاع عن نفسه، إذا أنت خلقت عدوا لك وفتنة في الأرض.

ولهذا حق العذاب على كل أهل المعتقدات التي نراها اليوم في العالم الذي يدعي الإيمان ويعبد الله في مكان لم يأمر الله به،يعني أنهم تركوا الله وعبدوا غيره ،ولهذا يكثر الفساد في الأرض حتى نرى في زماننا هذا نوع كل الأقوام الذي عذبهم الله وأخذهم بذنوبهم وصدهم عن عبادة الله في الأرض المقدسة التي هي سبيل الله،ولذا نرى اليوم أمثال قوم لوط وعاد وثمود وفرعون ...
وذلك تفسير قوله،
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ

كما بين الله العلي اعتراف أتباع الديانات الثلاث بضلالهم،وبين أنهم وما يعبدون ( ما يحجون إليه) مسلمين ومسيحيين ويهود ستأكله النار والبداية نراها اليوم أمامنا إذ بدأ الحريق في مركز 
الشيطان أين حُرفت جميع الأديان ،المشرق مع روما.

وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ

إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ

لَوْ كَانَ هَؤُلاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ

لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ.

بينمكا الذين سبقت لهم من الله العناية وابتعدوا عن مركز الفتنة ولم يُقلدوا أهلها سينالون رجمة الله .
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ

لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ

لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ.

وقد حذر رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام قومه من هذا الأمر فقال.

1 وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ.
2 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟
3 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ.
4 أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟
5 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ».
6 وَقَالَ هذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَرًا وَلَمْ يَجِدْ.
7 فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضًا؟

وقد بين رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام موعد ملكوت الله فأكد أنه سيكون بعد ضلال ثلاثة أمم أرسل الله إليهم رسالته وهم اليهود والمسيحيين والمسلمين فقال،

20 وَقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ اللهِ؟
21 يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيق حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ».

والدقيق إذا اختمر كثيرا لم يعد صالحا لأكل لأنه أصبح فاسدا،

وقد بين كيف سيكون الأمر بعد فساد أتباع الديانات الثلاث فقال.

18 فَقَالَ: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ اللهِ؟ وَبِمَاذَا أُشَبِّهُهُ؟
19 يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَأَلْقَاهَا فِي بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَةً كَبِيرَةً، وَتَآوَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ فِي أَغْصَانِهَا».

وهذا يُبين التحول الذي سيصدم أتباع الديانات الثلاث لا بل سيذهب بكل ما لديهم ويأتي بأمر جديد ،وهذا موجود في الكتاب المقدس والقرآن.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ

يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ

وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ.43.الرعد.


ومن قوله،وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا .
نتيقن أن الجميع مكروا في الدين وسيُعذهم الله عذابا بالغا أليما ومن هذا العذاب الخسف .

وأما قوله ، كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ،

فهذا يدل على شاهد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام الذي سيُطهر للعالم بأسره أن رسالته تركها العرب واتبعوا أهوائهم ويُدينهم كما يُدين المسيحين واليهود 
وهو الإمام المهدي ،المسيا المنتظر.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: