في انتضار البربر المشاريع الثلاث ،تُركيا ،إسرائيل،إيران، يستعملون العرب ولا مشروع للعرب.والعين الآن على فتنة في شمال أفريقيا .
الدول الرابحة من سفك دماء العرب .
إسرائيل ،سوريا العراق مصر ليبيا اليمن وإيران أعداء، وفي ضعف هذه الدول قوة لإسرائيل .
إيران ، إمتداد عبر العراق لا يُمكن ورفع الحذر .
تركيا ،في تدمير سوريا يبدأ الحلم الغثماني الذي يُصرحون به جهرة.
منذ أن تدخلت أمريكا في العراق بدأ مشروع الشركات العالمية التي تُنصب حكام الدول في العالم بالتطبيق على الأرض ولكن بتمهيد قبل ذلك في حرب أفغانستان ضد الروس من طرف أمريكا ودول الخليج ،ولم تكن الحرب العراقية الإيرانية وقتها حرب سنة وشيعة لأن رأس السنة السعودية في ذلك الزمن لها علاقات مع إيران ،وبدأت الحرب الطائفية لتفتيت كل العالم الاسلامي من إيران إلى المغرب الأقصى على يد الزرقاوي الذي كان لا يُميز بين الشيعة والسنة في عملياته لإذكاء نار الفتنة الطائفية .
وبدأت الثورات العربية فمست السعودية في اليمن وفي البحرين عقر دار آل سعود وعليه يجب إفشال الثورات العربية ومُحاربة الإخوان لأن السعودية من غير مصر لن تكون شيئا .
وفي تمدد إيران في المنطقة أرادت السعودية احتلال سوريا وفي ظرف أيام دخل سوريا.8000. أجنبي ولم تكن حينها اي حرب طائفية ،في الاتجاه المقابل مولت تركيا بكل الوسائل لتدمير سوريا وإظهار العداوة لمصر لتصل إلى الخليج .
ومن هنا لا يمكن لأي مشروع من هذه المشاريع أن تصل إلى مبتغاها ولو استمر سيعيها عقود لأنه لا يوجد تلآلف حتى بين شعوبهم ولأن الإعتماد على الحرب لن يُفلح أصحابه ولو فلح لكان ذلك في أفغانستان التي استمرت في الحروب عقود ولا يظهر لها مخرج في الأفق.
وبالنظر إلى علم الإستشراف الذي هو رأس مخطط كل هذه الدول التي تطمع في الخلافة القادمة والتي لن يرد أمرها شيء مهما كانت قوته، وهذا يعرفه الجميع وعلى رأسهم الدول الكبرى
التي تسعى بدورها لأخذ مكان في ما هو منتظر الحدوث.
مشرع الخلافة مشروع رباني الله من أخبر به والله من سيُقيمه،إذا من سيكون مع الله كان الله معه .
فهل يوجد نظام مع الله فعلا على الأرض ؟
الإجابة ،أكيد لا يوجد ،لأن من يستعمل سفك الدماء والخراب والتشريد واذلال الناس والطائفية التي كانت وقود كل حرب في هذه الأمة وحتى بينها وبين المسيحيين ليس من عند الله،بل بالتأكيد من عند الشيطان الذي لا يُمكن أن يجتمع سبيله مع سبيل الله ،فالله يريد البشر أمة واحدة والشيطان يريد القضاء على البشرية واظهارها أمام الله أنهم أشد منه فسادا .
من سيكون مع الله وما هو مُخطط الله للبشرية بعد ما أعلن أن أهل الكتاب جميعا عرب ويهود ومسيحيين وليهم الشيطان ولا يعبدون الله ولا يعملون بكلمته.
قال الله في اليهود والمسيحيين.
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.64.النحل.
ولذلك ترون أن المسيحيين يحجون إلى الفاتيكان واليهود إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي أو مسجد بني أُمية بدل الهلكل.
قال الله في المسلمين .
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ
فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.الأعراف.
وهذا يعني أنهم سينقسمون فريقين فريقا سيهديه الله إليه في الأرض المقدسة لأن الهدى لا يكون بدون الصراط المستقيم صراط الله ،صراط المعراج وهم أهل الأعراف ،الجبال المشعبة،
الأطلس وهنا نعلم أنهم أهل شمال أفريقيا أي البربر.
والأمر بكل المساجد في القرآن يعني الصلاة فيهم جميعا وعلى رأسهم المسجد الأقصى ،أي الأبعد وهو المسجد الذي تركه الجميع خرابا ( قبلة المغرب) حتى الآن.
ويظهر مشروع البربر في ملة إبراهيم التي تؤمن بكل الرسالات السماوية وتجتث الطائفية من أساسها في الديانات الثلاث.
علما أن ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام لم تُطبق إطلاقا منذ نزول القرآن وهي التي أمر الله بها كل الأديان وأساسها
الأرض المقدسة بما حملت من مُقدسات يُقدسها جميع أتباع الديانات الثلاث والتي ستون الوازع الذي سيجمع البشرية في زمن قباسي ،خاصة والإسلام هدم التطرف اليهودي والمسيحي والعربي فأمر بإقامة مسجد السامريين ( البيت العتيق) الذي أخرجه اليهود من الخدمة ،وجعل الصفا التي صلب عليها عيسى ابن مريم عليه وآله الصلاة والسلام فريضة في الحج ،كما جعل المروة ( الأبيار السبع ) فرض في الحج وهذا نصيب الإسماعليين ،وجمع الجميع في عرفة ( يوم الحج الأكبر) أي أكبر أيام الحج ،عيد المظلة ، عند اليهود ،مظلة داوود عليه وآله الصلاة والسلام (الهيكل) لتأدية الصلاة التي أداها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بين يدي ربه في العرش ليلة المعراج ،وهذا هو الوعد الذي تلقاه في العرش وعلم به أهل الصفة ( ضيوف الإسلام) الصوفية في شمال أفريقيا وابتهجوا به لأنه سيكون في أرضهم أرض الخلاص أرض المحشر والمنشر،وهو المشروع الذي سيتعرض للفتنة التي أشعلها الروم وشمال إفريقيا في طريقهم الآن يُريدون اشعال البربر في فتنة البربر والعرب لأنهم لم يجدوا فيه ،سنة وشيعة مثل المشرق.
وذا المشروع هو المشروع الذي وعد به جميع الرسل والأنبياء
وهي المملة التي قال عنها عيسى رسول الله عليه وأمهالصلاة والسلام.
إنجيل يوحنا 18.
36 أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».
أي ليست من هذه الناس وليست من هذا الزمن.
وهذا رابط مشروع الله للبربر ( الأعراف) وأقول البربر بمنتهى الوثوق لأن هذه الأرض أرض البربر وليست أرض غيرهم منذ خلقها الله.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق