الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الله أرسل إلى العرب نذيرا ووعدهم بهاد وهذا يعني أنهم لم يهدوا أبدا إلى الله حتى يأتيهم الهادي.


الله أرسل إلى العرب نذيرا ووعدهم بهاد وهذا يعني أنهم لم يهدوا أبدا إلى الله حتى يأتيهم الهادي.

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ.7.سورة الرعد.

  1. ذير: ( اسم )
    الجمع : نُذُر 
    النَّذِيرُ : الإنذار
    نذير شؤم / نذير سوء : علامةُ وقوعِ مكروه ، ما ينبئ بشرّ ويبعث على الخوف
    نذيرٌ هاجِس : حدث يعدّ باعتقاد باطل ، دليلاً على حادث وقع بعيدًا
  2. النذير: ( اسم )
    صوت المنذر أو المحذر ؛ صَوْت القَوْس ؛ صَوْت المنجنيق.
معنى كلمة هـــــــــــــــــــاد.
هاد: ( اسم ) 
الجمع : هادون و هُداة و هوادٍ ، المؤنث : هادية ، و الجمع للمؤنث : هاديات و هوادٍ 
هَادٍ ، الْهَادِيٌ 
اسم فاعل من هدَى
هاد : دليل ، مرشد ، متقدِّم ، هَادَ الضَّالُّ : تَابَ ، رَجَعَ ، عَادَ إِلَى الْحَقِّ.هدَى يَهدي ، اهْدِ ، هُدًى وهَدْيًا وهِدايةً ، فهو هادٍ ، والمفعول مَهدِيّ .هَادَ الضَّالُّ :- : تَابَ ، رَجَعَ ، عَادَ إِلَى الْحَقِّ . الأعراف 156 إِنَّا هُدْنَا إِلَيْك ( قرآن ). 

وبما أن الله العلي الأعز علم أن العرب لن يهتدوا إلى الله أي إلى الأرض المقدسة التي عُرفت بأن الله فيها ولذلك يدعوا الناس إليه فيها ليغفر لهم كل ذنوبهم في الحج ،بين لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن دوره فيهم سيكون نذيرا ومهما حاول أن يهديهم إلى الله لن يهتدوا أبدا.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا

وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلا

وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا.59.سورة الكهف.


وقال له ،

لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ.272.سورة البقرة.

وقد أرهق رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام نفسه في دعوتهم إلى الله في الصراط المستقيم الذي هو صراط المعراج الذي عرج منه رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام إلى العرش وهو نفسه الذي نزل عبره آدم وحواء عليهما وآلهما الصلاة والسلام وهو نفسه الذي تتنزل وتعرج عبره الملائكة والروح وهو نفسه الذي أكد الله أن أهل الكتاب تركوه وأن العرب ضلوا عنه بل استبقوه ولم يعرفوه .

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ.53.الشورى.


يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا

وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا

وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا.48.الأحزاب.

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.108.سورة يوسف.

ومن حج لغير الله في صراطه المستقيم بالأرض المقدسة فهو مُشرك لا محال يعبد إلاها آخر في شعائر ليست شعائر الله وما كانت عليها آيات الله كي تُحيا عليها أيام الله.

ولما دعاهم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لعبادة الله في الأرض المقدسة كما دعا من قبل نوحا إليها وكما دعا موسى إليها فأخرج قومه من مصر ولو كانت عبادة الله والحج إليه في أي مكان لظلت دعوة موسى في مصر ولشيد هناك هيكلا تحج إليه الناس لكن الله العلي وصف كل عبادة في غير الأرض المقدسة ظلمات ،ولذلك أمر كل رسول أن يُخرج قومه من الظلمات إلى النور أي إلى الله نور السماوات والأرض،
ولكن العرب اتهموه بالجنون لأنه قال لهم اتركوا عبادة آلهتكم ولنذهب إلى الله في أرضه المقدسة ،كما قال إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام .وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِي.

إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ

وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ

بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ

إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الأَلِيمِ

وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.39.الصافات.

ولو أنهم أطاعوا الله  وتركوا شعائر آلهتهم في ما حول الكعبة لما توعدهم الله بالعذاب الأليم.
وكيف يكون رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام مُصدقا لكل المرسلين ويحج إلى مكان ما حج إليه نبي ولا رسول؟؟؟
ومن هذه الآية تعلمون لمن توجهون اتهامكم للرسول أم لتجار العرب ؟؟؟بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ.

ولقد جاء الأمر في القرآن بالخروج من المشرق إلى المغرب إلى حيث يجب أن يُعبد الله لكنهم رفضوه إلى يومنا هذا.


فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ

أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.60.الذاريات.

ومن قوله تبارك وتعالى ،فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.
نعلم علم اليقين أن الله أمر العرب بالخروج كما أمر قوم موسى عليه وآله الصلاة والسلام بالخروج من مصر.
معنى كلمة ،فر.
فرَّ فرَّ إلى / فرَّ من فَرَرْتُ ، يَفِرّ ، افْرِرْ فِرَّ ، فَرًّا وفِرارًا ، فهو فارٌّ ، وفَرُورٌ ، وفَرُورَةٌ ، وفَرَّارٌ ، والمفعول مفرور إليه فَرَّ السَّائِرُ : أَسْرَعَ ،فرّ اللّصّ / فرّ اللّصّ من المكان: 
هرَب :- فرَرْتُ من العدوّ / العقاب / المعركة - لاذ بالفرار - { قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ } - { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ،ويفر المرء إلى الشيء يأتيه مُسرعا.
وهنا الفرار من عبادة الأوثان إلى عبادة الله ،أي من ترك معبد الآلهة العربية إلى معبد الله .ولذلك قال ،وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.

وهنا بين الله العلي أن الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام كان أنذر العرب الشر القادم عليهم لرفضهم عبادة الله في الهيكل كما بين أنه قد بين لهم كل شيء وهذا يجعلنا نتيقن من وجود الدليل الأكبر على الأرض المقدسة في القرآن والذي حدده الله فيه بما لم يُحدده تنزيلا في أي رسالة أنزلها حتى أنه حدده بحساب 
(كلم) وبين أيضا البلد الذي توجد فيها الأرض المقدسة .

كما أكد الله العظيم لرسوله أنه لا يلومه على ما آلت إليه رسالته ودعوته التي كانت مثل أغلب الرسالات السابقة التي رفض من أُرسل إليهم عبادة الله في الأرض المقدسة كقوم نوح وموسى وشُعيب وصالح عليهم وآلهم الصلاة والسلام.
  كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ،أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ،فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.

كما أكد الله العظيم أن العرب مثلهم مثل أهل الكتاب أصحابهم الذين عايشوهم وأضلوهم عن الهيكل ظنا منهم أنهم يُضلون العرب لكنهم في الحقيقة أضلوا  أنفسهم وتراهم اليوم يبحثون عن الهيكل بكل الطرق حتى فشلوا بكل وسائلهم العلمية الحديثة التي ظنوا أنهم بها قادرون،ولذلك جمع الله ذنوب العرب وأهل الكتاب معا فقال. فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ.

وقد جاء في القرآن نبوءة عن هذا الأمر على يد الإمام المهدي الذي يُعلمه الله والذي سيُزيل الطائفية من الإسلام والمسيحية واليهودية ويجمع البشرية على أمر واحد تُقره الرسالات السماوية الثلاث ويُرضي المؤمنين حقا بكتُب الله.

وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ

كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ

الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ

فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ

عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ.93.الحِجر.

قال له بما أنك أنت النذير الذي بين لقومه ما يتقون ودعوتهم ولم يستجيبوا لك ،كذلك أيضا سنُنزل عليهم حين يُقسمون الدين بينهم وتجعل كل أمة منهم دينا خاص بها لأنهم آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض فجعلوا من القرآن ما يُأخذ به وما يُترك 
وسنسألهم بإمامنا عن كل الذي فعلوه في دين 
الله .ولما يظهر للناس حقيقة الإسلام خاصة وكل الرسالات عامة ويرى العالم أن أتباع الديانات الثلاث كانوا يكذبون عليهم باسم الله فستتبرأ كل أمة من دُعاتها ولن يقبلوا منهم كلمة واحدة بعد ذلك اليوم حتى أن الكتاب المقدس ذكر هذه النبوءة كأن هذه والأخرى يُفسران أو يُكملان بعضهما ،لما لا وهما من مصدر واحد وهو الله الخالق رب الكون والدين جميعا.

 سفر النبي زكريا 13: 3

وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ أَحَدٌ بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَالِدَيْهِ، يَقُولاَنِ لَهُ: لاَ تَعِيشُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِالْكَذِبِ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ، وَالِدَاهُ، عِنْدَمَا يَتَنَبَّأُ.
4 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَخْزَوْنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ إِذَا تَنَبَّأَ، وَلاَ يَلْبَسُونَ ثَوْبَ شَعْرٍ لأَجْلِ الْغِشِّ.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: