الخميس، 24 ديسمبر 2015

مريم المجدلية من مدينة مجدل ولاية المسيلة الجزائر كُتيم.





مريم المجدلية من مدينة مجدل ولاية المسيلة الجزائر كُتيم.




 إنجيل توما:
" قال سمعان بطرس لهم: " لترحل مريم عنا لان النساء لا تستحق الحياة". فقال يسوع: " أنا سوف أقودها لأجعلها ذكرا حتى تصبح هي أيضا روحا حيا يشبهكم أيها الذكور، لأن كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات".

(1) كان هناك ثلاثة يسيرون دائما مع الرب: مريم، أمه وأختها والمجدلية والتي كانت تدعى مرافقته. (2) أمه وأختها ومرافقته كن يدعون مريم".

وهذا يشبه ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا: " وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" 

وقد أحب عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام مريم المجدلية أكثر من رُفقائه حتى أنهم سألوه لماذا تحبها أكثر منا فأجاب.
لماذا أنا لا أحبكم مثلها؟ عندما يكون رجل أعمى وآخر مبصر كليهما معًا في الظلمة، فلا يختلف أحدهما عن الآخر، وعندما يأتي النور فالمبصر يرى النور والأعمى يظل في الظلمة".

ما جاء بالكتب الأبوكريفية يتفق مع بعض ما جاء في أسفار العهد الجديد القانونية، الموحى بها، ويختلف عنها في تصويره للمجدلية كرسولة للعالم ورائية ترى رؤى سماوية، وقريبة من فكر المسيح الروحاني النوراني، ومثيلة للعذراء القديسة مريم في القداسة.

وهذا لا يفيد دان براون ولا غيره في أثبات أن المسيح قد تزوج وأنجب نسلًا، لأن ثمر الروح هو روح، وثمر الجسد هو جسد. وهذه الكتب تتكلم عن كائن روحاني نوراني من عالم النور والأرواح والكائنات النورانية الذي فيه " لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء.

مريم المجدلية في العهد الجديد:

  تُذكر مريم المجدلية في الإنجيل بأوجهه الأربعة التي للقديسين متى ومرقس ولوفا ويوحنا في الآيات التالية:
(1) الإنجيل للقديس لوقا "وبعض النساء كنّ قد شفين من أرواح شريرة وأمراض. مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ" (لو8 :1-3).
  وهنا نرى المجدلية وقد أخرج منها الرب يسوع المسيح سبعة شياطين، ثم صارت إحدى تلميذاته اللواتي كن يخدمنه من أموالهن، ليس وحدها بل مع "يونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات". ولا يوجد ما يميزها عنهن في شيء إلا كونها الوحيدة التي كانت تدين له بالفضل الكثير لإخراجه منه سبعة شياطين. وهذا ما يفسر تعلقها الكبير ووجودها بالقرب منه في أهم المواقف.

والحقيقة أن مريم المجدلية كانت من المُجاهدين الذين آمنوا برسالة عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ومن الذين باركهم الله فتعمقوا في معرفته حتى أيدهم الله بروح منه .

موطن مريم المجدلية 


ذكرت مجدل على أنها اسم لأربعة مدن منها مدينة في الأرض المقدسة ومدينة قريبة من البحر قريبا من جادو الليبية ومدينة في شرقي الجزائر قريبا من اقليم نفتالي.

ويذكر الكتاب المقدس أن المدينة التي وُلدت فيها القديسة مريم المجدلية (بلدة مجدل) هي واقعة غرب بحر الجليل ،وكلمة الجليل تعني الخليج ونحن نعلم أن الجليل الأعلى يوجد في مدينة
 ( جيجل) الجزائرية الآن .وإذا بحثنا غرب هذه المدينة سنجد مدينة تُسمى إلى اليوم باسم ( مجدل) 

 مدينة مجدل الجزائرية .

مدينة مجدل تقع في الجزائر ولاية المسيلة وهي دائرة تتبع لها بلدية مناعة عدد سكانها حالي 40000 نسمه منطقة رعوية فلاحية وسياحية تمتاز بغابات كثيفة متنوعة النباتات والحيوانات 

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: