الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

نقول للعالم إن رسول الله محمد والإسلام بريئان من العرب ولا يمثلون الإسلام لأنهم كفروا بهما منذ ظهرا.


نقول للعالم إن رسول الله محمد والإسلام بريئان من العرب ولا يمثلون الإسلام لأنهم كفروا بهما منذ ظهرا.

أفضل مشروع عالمي للبشرية ملة إبراهيم التي لا تُنقض عهدا.

من كان يظن أن رسالة عالمية نزلت لتُرهب الناس وتنشر الدمار في العالم فليُقلع عن ظنه لأن الله أنزلها لجمع البشرية بكل مركباتها وأقطارها أمة واحدة لتُكون أفضل مشروع أُخرج للناس على الإطلاق تأمر بالعروف وتنهى عن الفساد والمنكر وتُحقق العدالة بكل معانيها بين الناس وتكفل الحياة الكريمة لكل من على الأرض حتى يعمل الجميع لصالح الجميع.

والناظر اليوم أو في تاريخ العرب الذي لا يُمكن أن نُلحقه باسم الدين الإسلامي الذي كفروا به وما انتحلوا صفته إلا لإقامة امبراطورية كبقية الشعوب في ذلك الزمن الرومان أو الفرس ولا تختلف تصرفاتهم عن تصرفات الامبراطوريتين في شيء أبدا.

أهل الكتاب يعلمون علم اليقين أن الدين يستوجب قيادة دينية الله من نصبها بأمره وهذا مثبت في كتبهم ،والقرآن بدوره أكد أن أولياء الله هم الذين ينطقون باسمه ويأتمرون بأمره .
لذا من عمل بالدين سار وراء قيادة ربــــــــــانية 
فكان في سبيل الله ومن سار وراء قيـــــادة
لم يختارها الله كان في سبيل الطاغوت.


اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.257.البقرة.

وقد بين الله  العلي أن العرب اتبعوا الطاغوت فضلوا ضلالا كبيرا.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا.61.النساء.

كما أكد الله العظيم لرسوله أنه ولو حرص على هُداهم فلن يهديهم الله لأن الله حكم عليهم بالضلال ولن يهتدوا إذا أبدا.


وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ.37.النحل.

فكيف يُمكن أن يُنسب الإسلام لأمة ضلت عليه وحرفوا أهم ما في كل دين وهو عبادة الله في الأرض المقدسة ؟

كما أن رسالة الإسلام أتت لتجمع كل الرسالات السماوية في رسالة واحدة لتجمع كل الناس بالله في بيت الله الذي بارك الله فيه للعالمين وجعله للناس جميعا ،لكن العرب كفروا بكل كُتب الله جميعا وآمنوا بالطاغوت الأكبر حينها الرومان واليهود وجمعوا بين الكيدين فأنتجوا كيدا ثالثا أكبر وأضل .

جعل الله في القرآن ميزانا يميز به المؤمنون بين المؤمن والمنافق ومن هذا الميزان نذكر بعض الآيات من آمن بها فهو مؤمن ومن ترك منها شيئا فهو منافق يدعي الإيمان لأن الإيمان هو طاعة أمر الله .

لا تجد مؤمنا يُعارض شيئا من هذه الآية.
وأكبر آية يكفر بها العرب هي هذه .
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.137.سورة البقرة.


ولا تجد مؤمنا يكفر بآل أي رسول من رُسل الله آل ابراهيم هم الرسل والأنبياء وآل محمد عليهما وآلهما الصلاة والسلام هم الأئمة.

النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا

وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا

لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.8.سورة الأحزاب.

لا تجد مؤمنا يكفر بعبادة الله في أرضه المقدسة ،والعرب ألغوا الأرض المقدسة من الإسلام.


يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ

قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ

قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ

قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ

قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ.26.سورة المائدة.

وقد حرم الله على قوم موسى عليه وآله الصلاة والسلام دخول الأرض المقدسة أربعين سنة بينما أضل قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام عن الأرض المقدسة 14 قرنا .

ولذلك وبصريح النص أعلن الله في القرآن أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بريء من العرب .


إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.161.الأنعام.

ولذلك كانوا أحزابا وطوائف حتى في زمن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وقد وصفهم الله بالمشركين.

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.32.الروم.


الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: