الأحد، 29 سبتمبر 2013

التابوت في الإسلام ووعد الله العظيم للمسلمين بكشفه فلا يتعب غيرهم في البحث بلا فائدة.


التابوت في الإسلام ووعد الله العظيم للمسلمين بكشفه فلا يتعب غيرهم في البحث بلا فائدة.




جاءت الرسالة الإسلامية عالمية كما جاء رسولها لهذا العالم كوارث لكل أمانة الله العظيم يأخذ بكل ما أنزل وبكل ما قدس.
ومؤمن بما  بكل كتب الله وحريصا عليها وعلى تطبيق ما جاء فيها بأمر من الله الخالق يقدس ما قدس الله ويقر بشريعة الله في كل الأديان بأن الوارث لأمانة ومقامه كمقام إبراهيم
عليهما وآلهما الصلاة والسلام.
وبما أننا نعمل بالقرآن كحجة علينا وعلى غيرنا من البشر فنحن نتبع الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام في ما بلغنا من وحي من ربه وبالتالي نقر بكل كلمة جاءت في كتاب الله العزيز.
والإسلام لا يفرق بين رسل الله جل جلاله وقد أمرنا القرآن أن نؤمن بعيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام لا بل نمهد له باعتبارنا الوارثين لأمانة الله التي هي كل لا يتجزأ.
فمن أضاع من الأمانة ذرة خانها.
وعودة الرسول الحبيب عيسى غليه وأمه الصلاة والسلام
مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتابوت المقدس الذي أوكل الله لنا أمره وأمر المسجد الأقصى الذي سيكون قبلة لكل العالمين
بعد اختلاف من سبقونا وضلالهم إذ حرموا على غيرهم الحج أو التبرك بقبلتهم التي قدسها الله وليس غيره.
وما وجدت في القرآن تحريما لزيارة البيت الحرام إلا على عباد الأصنام.
جاء في القرآن العزيز .
1. وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.248.البقرة.

ذكر التابوت في سورة البقرة التي تحمل أعظم التوجهات التي بني عليها النظام العالمي الجديد المنتظر من الإمام المهدي وذكر أنصاره من القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل والذين وعدهم الله العظيم في القرآن وفي هذه السورة بالذات أن يفي بوعده لهم،كما أمرهم أن يؤمنوا بهذا القرآن ولا يكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ،كما نبههم إلى أغلب الأحداث التي مروا بها لتكون لهم عبرة وكي لا يعيدون الكرة في الكفر ومعصية الله العظيم.والذين اقترن ظهورهم بظهور الإمام المهدي ليجمعهم من كل الأقطار في أرضهم المقدسة، كما جعل آية المهدي
تابوت العهد في مثل اختاره الله العظيم لنا
ليبين لنا هذا الأمر جيدا فقال قبل هذه الآيات.

1.                     
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
2.                      فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
3.                      هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
4.                      سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
5.                      زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
6.                      كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.213.القرة.
أمر الله العظيم في هذه الآيات أن يدخل كل المؤمنين في السلام،
كما بين أن الله العظيم سيأتي لهذه الأرض .
1.                      وكذلك بين أن الذين هداهم الله فعلا هم من جمعوا البشرية أمة واحدة.لقوله. فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.213.القرة.
وهذه الأمور كلها من دعوة الإمام المهدي العالمية وهو الذي سيهدي الله معه أكثر البشرية بإذنه وتقديره.


وقد بين الله العلي الأعز أن الإمام المهدي سيجد التوراة التي تركها الأنبياء في التابوت المقدس بعد عذاب وحروب وأهوال تجعل الناس يطلبون الله العون والغوث فيغيثهم بإمام لا فرق عنده بين بشر وبشر.في قوله.


1.      وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
2.      وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
4.      وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
5.      إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
6.      أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ
7.      أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ
8.      وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
9.      قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ
10.  فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ.30.سورة السجدة.


وفي قوله .
 .
نفهم أن الله العظيم يتحدث عن التوراة والذي ذكر باسم الكتاب فكيف سيلقى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام التوراة؟ ولكن الحديث يكون كالآتي .
فلا تكن في مرية من العثور عليه وليس في مرية من لقائك إياه.
وأن التوراة سوف يعثر عليه ويُلقى .


11.  وفي قوله. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
12.  قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ
13.  فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ.30.سورة السجدة.
يعد الله العظيم رسوله بالفتح الأعظم والذي سيعم كل الكوكب فلا تبق شريعة على الأرض غير شريعة الله بعد ما جربت البشرية كل ما أتت به أفكارهم تمردا عن الله العظيم خالقهم الرحيم.
1.                    
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
2.                     اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
3.                     يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
4.                     هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

وقد ذكرت هذه الآية ثلاث مرات وهي تشير إلى ثلاثة فتوحات للإسلام تقع بعد ما يفرط أهله فيه.
الأولى في فتح مكة وظهور الإسلام كقوة على الأرض.
والثانية ننتظر أمرها قريبا
أما الثالثة فعند خروج القمر عن مداره .
وذلك مما أوحى الله العظيم لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: