الاثنين، 2 سبتمبر 2013

أين توجد العين الحمئة التي ورد ذكرها في القرآن .والربوة التي هي ذات قرار ومعين



أين توجد العين الحمئة التي ورد ذكرها في القرآن .والربوة التي هي ذات قرار ومعين





بسم الله الرحمان الرحيم. قال العلي العظيم في كتابه العزيز.
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا.86.الكهف.
خرج الملك المقدوني من القارة الأوربية ومن اليونان حاليا ثم دخل مصر كأول مكان يصله من الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط. وبينما هو نائم في خيمته سمع صوت يناديه ليلا فضن أنها زوجته ولما عرف أنها تغط في سباتها العميق خرج ليتبين مصدر الصوت فتأكد ألا أحدا من الحاضرين كان يناديه ثم رجع لينام وإذا بالصوت يأمره بالذهاب غربا ليلاقي ربه في معبده وكان لا يعرف أين يوجد ذلك المعبد وقد قيل أنه معبد أمون في مصر وهذا خطأ وبعيدا كل البعد عن الحقيقة .
لأن الإسكندر مؤمن بالله لا بأمون ولا بغير أمون من كل الآلهة التي كانت تعبد على الأرض وقد أكد القرآن أن ذا القرنين يتلقى الخبر من السماء بدليل ما ورد في الآية سالفة الذكر . قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا.هنا تتأكد المحاورة بينه وبين الله تبارك وتعالى العزيز الحكيم .
وأيضا ذكر التاريخ أن الإسكندر كانت توجهه الغربان إلى المكان الذي دعاه الله إليه وكان عندما يخرج عن الطريق تصيح الغربان فيعلم أنه ضل الطريق .
وهذا يبين أن المصريين أنفسهم لا يعلمون مكان المعبد ولو علموه لبينوا مكانه إليه وما احتاج لتتبع الغربان وهذا أيضا ينفي ما ورد عن زيارته لمعبد أمون.
ثم أن الاسكندر اجتاز الصحاري التي هلك فيها جيش الأشوريين بينما لم يصب جنوده بأذى وهذا دليل آخر على حماية الله لهذا الملك الصالح .
وقد ورد في الآية ذكر المغرب بمغرب الشمس وهذا يؤكد أن المكان في المغرب الإسلامي اليوم ويؤكد ذلك أيضا طول رحلة الملك ومشقتها فالسفر من مصر إلى أقرب بلاد المغرب وهي تونس يتطلب اجتياز القطر الليبي ونحن نعرف مساحة ليبيا الشاسعة بصحاريها المترامية الأطراف
ولما وصل الإسكندر إلى مدينة سبيطلة والتي كانت تدعى لاوي المقدسة لسكن سبط لاوي فيها واللآويون هم ورثة كتاب اليهود وهم خيرة بني إسرائيل من الأسباط غربت الشمس في فج بين جبلين عظيمين لا ككل الجبال بل هما عبارة عن صخر بني كأنه حائط يصعب صعوده خاصة الجبل الغربي الذي هو جبل أشعياء النبي من قبل وهو الآن جبل الشعانبي وما هذا إلا تحريفا للاسم الأول وهو الذي بنيت عليه مدينة داود عليه الصلاة والسلام والذي يوجد في التابوت إلى اليوم ومن دخل إلى المكان حرق بالنار من قبل الله هذا ما يقال عن غار موجود لحد اليوم .
وحين ما يكون المرء في عاصمة البلاد سابقا وهي سفيطلة يرى المرء غروب الشمس في ذلك الفج الذي توجد فيه عين حمئة استغلت من قبل في كل العهود السابقة يروى عنها كثير من الروايات الخارقة للعادة قديما وحديثا .
وقد ورد ذكرها في الكتب المسيحية واليهودية في زمن كانت مدينة السيليوم هي عاصمة ثانية لرومة زمن الاحتلال .
وينبت في ذلك الفج النخيل لحرارة الماء الذي ينبع من منطقة صغيرة المساحة من أمكنة عدة وكانت حذو هذه العين الربوة التي ذكرت أيضا في القرآن والتي سكنتها السيدة مريم العذراء عليها الصلاة والسلام وقد وصفت بربوة ذات قرار ومعين وهي ربوة بجوار العين الحمئة توجد فيها عين ماء بارد وغار وذلك هو القرار والمعين. فالقرار هو المسكن والمعين هو الماء والمأكل .
وكانت السيدة مريم لما ولدت الحبيب عيسى رسول الله صلى الله عليه وأمه وسلم قد أكلت التمر لما ورد في كتاب الله العظيم.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا.25.مريم.
وما كان ببيت المقدس تمرا أبدا ولكن تحريف اليهود لكتب النصارى هو السبب الذي جعل المسيحيين يتيهون وراءهم في ما مكروا ولم يجدوا أي تأكيد يمكنهم من معرفة حقيقة مواقع دينهم ولا حتى المكان الذي نزلت فيه المائدة من السماء للحواريين والذي ذكر القرآن أن تلك الحادثة ستكون عيدا لأولهم وآخرهم وفي الحقيقة هو جبل المائدة في ولاية قفصة من البلاد التونسية .
وقد عرفت تونس في كلا الديانتين الإسلامية والمسيحية باسم الزيتونة .
والتي ينتظرون منها المخلص وهو الذي يهدي المسيحيين لحقيقة دينهم ويهيء للمسيح عليه الصلاة والسلام .
وقد ذكر القرآن مكر اليهود للجبال المقدسة التي أنسوا ذكرها ومن بينها جبل المجد أو مجدون والذي كان الاسم الأول لجبل أشعياء النبي الشعانبي اليوم وتحمل اسمه مدينة عريقة تاريخيا بثقافتها وتاريخها وهي مدينة تلابت ومعنى أسمها – تل – الذي هو الجبل - وأيبك – الذي هو الملحمة باللغة الفينيقية وهي التركية اليوم فيكون الاسم تل المجد وما الملحمة إل بطولة ومجدا .
قال العلي العظيم.
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.46. فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ.47.إبراهيم .
ومهما كان مكرهم الذي أرادوا به أن يمسحوا عن هذا الجبل قداسته إلا أن الله لا يخلف وعده لرسله وخاصة منهم عيسى عليه الصلاة والسلام الذي وعده بأن يكون ملكا للمؤمنين انطلاقا من هذا الجبل المقدس.
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا.107. وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً.108. وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا.110.الاسراء.
صدق الله العلي العظيم.

وقد جاء وصفها في الحديث.
العين الحمئة
وخلق اللهُ لهما مشارقَ ومغاربَ في قطري الأرضِ وكنفي السماءِ ثمانين ومائةَ عينٍ في المغربِ ، طينةً سوداءَ ، فلذلك قولُه عز وجل : { وجدها تغربُ في عينٍ حمئةٍ.

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/65
خلاصة حكم المحدث: في إسناده نظر.
هنا وصف دقيق لكونها أرض سوداء وبها عيون حمئة وغير حمئة تجدها في كل مكان حتى أن الناس يحفرون 
المتر أو المترين  يجدون الماء .

محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: