الأحد، 15 سبتمبر 2013

معذرة يا غنوشي يا مفكر تونس ما كنا نحسبك تلميذا لرسول الإخوان حسن البنأ.


معذرة يا غنوشي يا مفكر تونس ما كنا نحسبك تلميذا لرسول الإخوان حسن البنأ.
عند ما يريد الغرب أن يرفع عربيا تدق له الطبول في الغرب ويأتي الإعلام فيزين ما بين أيدي الناس وما خلفهم .
ويظهر علينا المترشح الغربي لقيادتنا بكلام معسول تطمئن له القلوب ومن يتم الأمة تهرع إليه الرجال والنساء من كل حدب وصوب
طمعا في أن تتحقق أحلامهم وأحلام أجدادهم الموءودة  
في رمال البهتان والظلم المتحركة التي تبتلع كل من يحمل في اسمه وفي كيانه حرف ال. ح. حق.
والتي بنوا لها قصورا من المغرب إلى المشرق طالبين عزة فقدت منذ قرون ولا سبيل لسواها يمكن أن تصح العزة بها.
خرج علينا السيد الغنوشي كداع إلى الإسلام الذي بينه الله العظيم في القرآن ولم يجعل له كتابان ولا رسولان ولا قائدان فكان كل أتباعه والمنضوين تحت  عدالته أمة واحدة مهما حملت قلوبهم من خصوصية هي بينهم وبين ربهم ولا يتحكم فيها غيره،فانسقنا بدعوة الإسلام لا نخشى في الله لومة لائم حتى إذا وصلنا لم نجد إلا ضبابا كثسفا يحجب الرؤية ولا ندري ما وراءه أو ما بين طياته.
فصرنا ندور في تيه بني إسرائيل لا نعرف مغربا من مشرق وفي هذه المرة لم يكن الشعب من أبى ولكن رسولنا هو من أبى.
في الانتخابات حلمنا كثيرا أن تكون كلمة الله هي العليا بالديمقراطية وليس بالرصاص وتكون النواة تونسية لا سعودية متزمتة ولا قطرية مقلدة ولا إخوانية معقدة بل تكون من زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية فتجمع الشرق  والغرب لكونها حكما بينهما خاصة وقد قرانا الكثير لرسولنا وقائدنا المعلم.
وبدل أن يسعى لإرضاء الله ليكون الله معه حقا سعى لإرضاء أربابا متفرقون في الداخل والخارج وكل يوم يتنازل على أمر دون الشورى التي شرعها الله العظيم في الأمة وأقرها هو في حركة النهضة ولم يعمل بها.
وظهر الأمر إلى القهقرى فبدل أن نكون طالبين لحق أصبحنا مطالبين بحقوق وتلك نتيجة كل ضعيف عن الحق .
فبدل أن يكون المنهج منهج رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في العفو الذي أمر الله العظيم به (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) كان النفاق الذي لا يكون إلا بين الحق والباطل فلا حق يعرف فيه ولا باطل يظهر به،فتشتت شمل البلاد وتعادت الأحزاب الإسلامية وكفر بعضها بعضا ولهم الحق في ذلك  لأن كل منهم اتبع ربا غير الله ورسولا غير محمد.وبدل أن نطالب بالشريعة التي حددها القرآن الذي وحد بين خصماء الدهر الأوس والخزرج ساهمنا في دستور ما أنزل الله به من سلطان .ونحن نعلم أن لا سبيل لنا في الوصول إلى بر الأمان إلا بتطبيق شريعة الله العظيم في القرآن العزيز لتكون لزاما على كل الفصائل الإسلامية لكونها أمرا من عند الله العظيم ولكونها مطلب كل من نادى بالإسلام بطريقة أرادها ،وحينها لن يكون لمن يحملون السلاح مبررا ولا من القرآن مهربا.
وبدل أن يتحرك الإسلاميون بقيادة واحدة في تونس للمطالبة بتطبيق شريعة الله في القرآن العزيز الذي ضمن حق المواطنة
ها نحن اليوم مطالبين من جماعة قليلة ليس لها في الساحة إلا القليل بالعودة إلى الوراء وكأننا قد حكمنا بالإسلام فظهرت عيوبه فانتفض الشعب ثورة على الله .
بينما الحقيقة أننا لم نسعى لفرض حكم واحد للقرآن في الدستور الوضعي .
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: