الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

نداء لكل المؤمنين السائرين وراء أي تنظيم أو طائفة أو حركة قبل ظهور الإمام المهدي إلى التنخلي عن أعمالهم والترقب أياما فقط لأمر الله ليكون جهادكم في صف الله لأن أمره لن يكون على هوى أي طائفة أو أمة على الأرض الآن.


نداء لكل المؤمنين السائرين وراء أي تنظيم أو طائفة أو حركة قبل  ظهور الإمام المهدي إلى التنخلي عن أعمالهم والترقب أياما فقط لأمر الله ليكون جهادكم في صف الله لأن أمره لن يكون على هوى أي طائفة أو أمة على الأرض الآن.

اتفقت كلمة الله في كل الكتب السماوية وكل الديانات على أن الفترة التي تسبق ظهور الإمام المهدي أو المسيا المنتظر ما هي إلا فترة فتن وحروب وزلازل وأوجاع تئن الأرض منها أنينا شاملا يضرب كل مكان وكل شيء فيها حتى نباتاتها.

ونرى اليوم شباب المسلمين ينخرطون في حركات أو أحزاب تُثير الفتن باسم الله ودينه بين المؤمنين وفي ظنهم أنهم يسعون إلى الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله وهم في الحقيقة يساهمون في الفتن التي أخبر عنها المرسلين.

ومنهم من يسعى إلى الموت طمعا في الشهادة التي هي أكبر طلب يُمكن أن يسعى إليه المؤمن لكسب الآخرة من دون أن يعلموا هل كانت أعمالهم التي فعلوها حقا في سبيل الله أم في سبيل الطاغوت الذي نعلم أن هذه الفترة هي أعظم فترات طغيانه على الأرض وأيا كان في أي مكان على الأرض لأن كل طاغية أو قائد لفرقة أو طائفة لم يكن مسعاه في سبيل الله بل لأمر يرفعه أو يرفع طائفته كسبا أو مُلكا.


وقد وصف القرآن حال الأمة بكل دقة وفي الفترة التي تسبق ظهور الإمام المهدي والذي بين ظهوره في الآيات التالية.

ظهور الإمام المهدي في القرآن.

وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ

لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.سورة.النور.

المثل الذي أنزله الله تبارك وتعالى لنا في القرآن قال عنه،أنه حدث كان في الذين خلوا من قبلنا وأكد أنه أنزل ذلك المثل في آيات مُبينات ،والآيات المبينات بينة على المسلمين.
والذين من قبلنا هم بنوا إسرائيل الذين أعطاهم الله عهده فنقضوه فاستبدلهم بأمة أخرى.
والمثال اتلذي يُمكن أن نتصوره ليكون مثل الإمام المهدي،ذي القرنين،وداوود عليهما الصلاة والسلام.

ذي القرنين كان ملكا صالحا كلمه الله .
وداوود كان إماما خليفة لله في الأرض.

وهذا الأمر لا يُستبعد لقول رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.
إلا أدلكم على أشراف أهل الجنة ؟ هم علماء أمتي ؛ الكواكب زينة السماء ، و العلماء زينة أمتي
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2426

وقد اُشتهرت آية النور على أنها آيةو الإمام المهدي وقد بينا معناها في مقال آخر.

كما أن الله العظيم جعل لظهور الخلافة العالمية آيات وأسس جديدة ترتكز عليها فتكون عوامل قيامها بآية ليعلم الناس أن هذا الأمر أمر الله ،إذ أن الآية تاتي في أمر عجز البشر عنه فتُثير كل العقول وبالتالي تجذب إليها القلوب.
وآية الخلافة كما نعرف من الحديث هو كشف المسجد الأقصى وبالتالي الأرض المقدسة والتي عجزت الآلة في العالم كله على كشفها طيلة هذه السنوات التي إشتد فيها البحث عن الهيكل طمعا في كسب أمر لم يجعله الله لأحد إلا من يأمر به هو تبارك وتعالى.
ولعلم الله تبارك وتعالى أن أهل الكتاب سيكونون في هذه الفترة أكثر قوة وعلما بين في القرآن أنهم سيعجزون على كشف الهيكل وبالتالي كسب فضل الله الذي جعله هو لمن أراد فقال.


وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

لِئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الحديد.


ذكر الله العظيم أنه جعل النبوة في ذرية المرسلين كما ذكر المسيحيين وأخص ذكره للمسلمين المؤمنين حقا بالله ورسوله والذين يُطيعون الله ورسوله فوعدهم بكفلين من رحمته،ولا تكون الكفالة إلا لعاجز ومن ذلك يظهر لنا أن الله سيُغيث هذه الأمة رغم ما تعانيه الآن.
وأكد في الأخير أنه في إغاثته لهذه الأمة يكون قد تفضل عليهم وأكد أنه رغم محاولة أهل الكتاب لنيل هذا الفضل والذي نراه اليوم بينا في ما نشروا في أمتنا ومن أبنائنا من فرق تدعوا إلى الخلافة الإسلامية بطرق بعيدة عن الإسلام أي كما يُريدها الغرب وليس كما أرادها الله ومن يقدر على معارضة الله .
ولذلك قال.لِئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

فسيكون كشف الهيكل والأرض المقدسة بأمر الله وليس بآلات أهل الكتاب وهو ما سيجمع المؤمنين في العالم وليس في بلاد الإسلام فقط لينصروا الله ويُحيوا شعائره في الأرض المقدسة خاصة إذا ظهر التابوت المقدس الذي من يملكه وجبت طاعته على أهل الكتاب جميعا.

وبظهوره تحيا بيت الله الأقدس المسجد الأقصى الحق الذي أذن الله العظيم في القرآن أن يُبنى وذلك في قوله.

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.

ولكي يعلم المسلمون وكل المؤمنين في العالم أن الله لن يجعله في آل سعود ولا في الصهاينة ولا في الشرق الكاسر كما وصفه الله في الكتاب المقدس بين أنه سيكون في قوم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وذلك في قوله.

رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ

لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.

ولا نجد أمة في العالم بهذه المواصفات إلا أهل شمال أفريقيا حيث ظهرة الرهبانية التي أُطلق عليها زمن ظهور رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إسم (أهل الصفة) وهم الصوفية الآن الذين لا يجتمعون إلا لذكر الله وليس لإثارة الفتن والتكفير وقتل المؤمنين وما جرت على أيديهم دماء المسلمين وهم من وعدهم الله في القرآن صراحة .

 


الفترة التي تسبق ظهور الخلافة العالمية بقيادة الإمامك المهدي.


وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ

يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ

وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ

وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ

أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ.57.سورة.النور.

بين الله العظيم أن كل عمل يحصل قبل ظهور الإمام المهدي سيلقى أهله الهلاك المحتم وذلك في قوله.

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ.
الكفر هو معصية أمر الله الصادر من رسول الله إلى المؤمنين والله أمر أن لا نتفرق في الدين فقال.

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ.108.سورة.آل عمران.

وكل الأحزاب والطوائف والجمعات التي جعلت لأتباعها عقيدة لا تقبل فيها إلا من آمن بها فتصد قوما وتقبل آخرين ليس بشهادة الإسلام (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) التي تُدخل وحدها لدين الله الإسلام بل بأشياء أخرى صنعها أعداء الإسلام زمن بنوا أمية لتشتيت المسلمين الذين يعلمون من الكتاب أنهم سيملكون العالم وبالتالي يُمنعون من الملك هم وأمثال بنوا أمية من المسلمين.

وبهذا وصفهم بالكافرين وتوعدهم جزاء لهذا العمل في قوله.

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ.67.الأنعام.

وهذه القاعدة تبين لكم أن كل الداعين اليوم على الساحة ما هم إلا من هؤلاء الذين بدلوا كلام الله بكلامهم فلم تعد شهادة لا إله إلا الله كافية أن تحفظ النفس والعرض كما كان زمن رسول الله محمد الذي لم يقتل ولم يُكفر المنافقين وهو يعلم أنهم منافقون لأن حدود الله تُلزم كل مؤمن فكيف برسول.
كما أنهم كانوا زمن الحرب إذا قال المقاتل وهو يقاتلهم لا إله إلا الله نجا بنفسه وقبلوه في الإسلام ولو قالها كذبا أو اتقاء
فأين تلك الحدود اليوم في من تتبعون أيها المؤمنون؟

ويصف الله العظيم حالنا اليوم فيقول.

أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ.

حرب داخلية وأخرى خارجية وهي الموج الذي من فوقه موج ،وهذا يعني أن العدو الأعلى خارجي وهو ما يحصل بالضبط.
والظلمات جهل والجهل اليوم حير المؤمنين مع من يقفون حتى حاروا في الأمر،  إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا.

كما بين أن كل من يدعو إلى الإسلام من دون بينة ولا هدى من الله ولم يكلف من الله فلن يجد النور ولن يهدي إليه وذلك لقوله،
 وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ.

فكيف لبشر أن يأمر الناس باسم الله ولم يأمره الله ليكون ناطقا باسمه يهدي الناس بأمرؤ الله إلى ما يُريد الله وليس إلا ما يُريده العرب أو الغرب ؟
هل يوجد على الأرض اليوم ناطقا بأمر الله وخليفة لله على الأرض كي لا تشك فيه نفس فترضى بالموت بين يديه من أجل طاعة الله حقا وبذلك تضمن العمل إلى الآخرة قبل الدنيا؟

ثم بين الله العظيم أنه سيُقلب تلك الظلمات نهارا بعد ما يبدأه ببرق سحابه الذي سيبدأ صغيرا أي عارضا ثم يجمع له كل المؤمنين من كل بقاع الأرض حتى يكون سحابا ركاما يُبهر نوره العالم علما وآيات وحكمة ويحمل البرد ليُصيب به الله من يشاء ويصرفه على من يشاء.



أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ

يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ.

أليس الأجدى أن تعملوا بمشيئة الله وبأمره وتكونوا له عبيدا بدل خلقه؟

ويصفهم الله العظيم فيبين أنهم إذا دُعوا إلى القرآن وإلى الرسول تنافروا إلا إذا كان لهم الحق فيقول.

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ

وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ

أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ

ومتى كان الطائفيون ممن يُطيعون الله ورسوله ويخشون الله ويتقونه ؟
إن أكبر معصية فوق الأرض أن تقتل من قال لا إله إلا الله لأن المعصية تعدي على الله نفسه إذ قاتلت أتباعه وعبيده والسيد يغار على عبيده لأنهم له انتسبوا وهو وحده من يملكهم وكل فعل ذلك فقد أعلن الحرب على الله نفسه ووجب عليه حكم الله في مُحاربته.

يقاس إيمان المرء بوقوفه عند حدود الله ومن يتعدى حدود الله فلا إيمان له أصلا.فأين أنتم من قول الله.


مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ

إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.33.سورة.المائدة.


وسيكتب الله العظيم الخلافة للذين لا يحاربون الله ورسوله ولا يقتلون عباده ولا يُفسدون في الأرض بالحروب والدمار  ولا يهدمون بلادهم ولا يُلبسون شُعوبهم واخوتهم لباس الجوع والخوف بل يسعون لإصلاح الأرض وعزة شعوبهم وتحريرها من التبعية التي أركست كل الدول الإسلامية لأعدائهم الذين ينهبون خيراتهم ويتحكمون في قراراتهم حتى بات المسلم ذليلا في كل الكوكب هم الذين قال الله فيهم.

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.

ليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليس الذي ارتضاه الطائفيين والأحزاب الذين جعلوا لأديانهم شهادات متعددة لآلهة متعددة بدل شهادة الإسلام.

وهذا حال العراق قبل ظهور الإمام المهدي فكيف تنتظرون خيرا من هناك ؟
 عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين ، قلت: ما هي جعلني الله فداك؟ قال ذلك قول الله عز وجل: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ: يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام . بِشَئٍْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ: قال: يبلوهم بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء أسعارهم . وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ: قال: كساد التجارات وقلة الفضل . ونقص من الأنفس ، قال: موت ذريع. ونقص من الثمرات ، قال: قلة ريع ما يزرع. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ: عند ذلك بتعجيل خروج القائم عليه السلام .

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : لابد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، فإن ذلك في كتاب الله لبين ، ثم تلا هذه الآية: نَبْلُوَنَّكُمْ بِشَئٍْ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).وعنه إثبات الهداة:3/734 ، والبحار:52/228 ، بتفاوت يسير .

إذا لبلوغنا الخلافة الإسلامية العالمية يجب علينا إنتظار أمر الله حتى يُكشف الهيكل المسجد الأقصى وفيه نتبثق النواة التي لن تنطفيء إلى يوم القيامة.


محمد علام الدين العسكري،تــــــــــــــــونس.

ليست هناك تعليقات: