كلمات تقرأ خطأ في القرآن .
لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ ،
وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الحديد.
هذا يفيد حسب هذا السياق أن أهل الكتاب لا يجب أن يعلموا .بمعنى ،لكي لا يعلم أهل الكتاب .
قال الواحدي : هذه آية مشكلة وليس للمفسرين كلام واضح في اتصالها بما قبلها.
وذهب جمهور المفسرين إلى جعل ( لا ) زائدة . وأن المعنى على الإثبات.
، أي : لأن يعلم ، وهو قول ابن عباس وقرأ " ليعلم " ، وقرأ أيضا " لكي يعلم " ، ( ( وقراءته تفسير ) . وهذا قول الفراء ، والأخفش ، ودرج عليه الزمخشري في [ ص: 431 ] الكشاف وابن عطية ، وابن هشام في مغني اللبيب ، وهو بناء على أن ( لا ) قد تقع زائدة وهو ما أثبته الأخفش ، ومنه قوله تعالى ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني وق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكيف تكون زيادة في قول الفصل الحق الأعلم.؟
والحقيقة أن المعنى انقلب لمجرد تبديل شكل الكلمة فقط لا غير.
نحن نعلم أن الآية متصلة بما قبلها اتصالا محكما لكون تلك الآيات أتت بوعد من الله تبارك وتعالى لهذه الأمة تضمنته الآية التي قبلها. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. لأن هذا الخطاب موجه للمسلمين كي يؤمنوا برسوله ويتبعونه ولا يخرجون عما أنذرهم ويطيعونه في ما أمرهم بأمر ربه المثبت في القرآن .الذي قال له. فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا.52.الفرقان.والذي متى خرجوا عنه لغيره تفرقوا واختلفوا لعلم الله تبارك وتعالى بما ستِؤول له هذه الأمة إذ أن الخطاب موجه للمؤمنين.وكان الوعد أنه سيؤتيهم كفلين من رحمته ويجعل لهم نورا يمشون به.
فالكفل من كفل ومن كفله الله لا خوف عليه ولا حزن.ويظهر هذا الكفل كما كفل العرب وهم ممزقون يقتل بعضهم بعضا في الجاهلية ولا قيمة لهم بين الأمم آنذاك حتى أرسل الله لهم رسولا أخرجهم من الظلمات إلى النور أي من الجهل إلى العلم .
ومن قوله كفلين والخطاب موجه للذين آمنوا من المسلمين واتبعوا رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام نفهم أن هذين الكفلين سيكونان بعد الإيمان أي بعد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام .ومن هذين الكفلين ظهور الإمام المهدي وجمع كل الأمة أمة واحدة كما فعل الله تبارك وتعالى مع بني إسرائيل إذا أتاهم كفلين من رحمته فعلوا بهما علوا كبيرا.
كما أكد أن الفضل بيد الله وهو الذي يهبه لمن يشاء من عباده وأكد على أن يعلم أهل الكتاب بذلك في قوله.
لِئِلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الحديد
وتظهرِ لِئِلاّ هنا للتأكيد على وقوع الأمر مثل لِئِلاّ تنثني عن قرارك،قسوت عليك لِئِلاّ تأخذ أمرك ،
فيكون معنى الآية لإتمام الوعد يجب أن يعلم أهل الكتاب أن الفضل بيد الله لما بروا أن هذه الأمة سيكفلها الله ويؤتيها من فضله الذي لا يملكه غيره.
محمد علام الدين.العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق