إذا اعتبرنا أن الله هو ربنا وهو بالتالي من خلقنا وزرعنا في
هذا الكوكب فلا بدا لنا أن نعلم أنه يسعى لرعايتنا ومصلحتنا
باعتباره ملكنا وراعينا.ومن خلال الملك تعرف الواجبات
والغايات .الأرض ملك للملك والشعب رعيته ولا يرضى الملك
بالفساد في الأرض كما لا يرضى بظلم رعيته منه ومن غيره،
كما أن الملك يريد وحدة ملكه الذي يمثله شعبه
وبالتالي وجب التكافل الاجتماعي في الرعية ولا
يتحقق ذلك إلا بوحدة الشعب وتجنب إثارة النعرات الجالبة
للفتنة.
نحن نعلم أن لكل مملكة قانون واحد لا اثنان ينطبق فكيف
ضمن الإسلام ذلك.
اعتبر الله شريعته التي أنزلها في كل كتبه شريعته وكلامه
وأمر الجميع بتطبيقها باعتبارها حكمه الذي أمر به ولذلك أمر
المسلمين بالإيمان بكل ما أنزل إيمانهم بكتابهم الذي أنزل
إليهم باعتباره مهيمنا على كل الكتب وحافظا لها .والذي أمر
فيه اليهود والنصارى بتطبيق شريعة الله التي أنزلت إليهم
والتي لا تتعارض مع مع أنزل في القرآن العزيز والتي تكاد أن
تكون نفسها إلا بتخفيف في الأحكام التي أنزلت في القرآن
العزيز.
قال الله العزيز الأعز.
وليحكم اهل الانجيل
بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم
الفاسقون.47.المائدة. هذا أمر للمسيحيين.
وهذا أمر لليهود
.
1. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ
أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن
كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ
تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ
2. وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ
بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن
تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ
وهذا أمر لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كي
يحكم بين اليهود والنصارى والمسلمين بما أنزل الله العظيم
في كتبهم وأكد أن لكل منا جعل شرعة ومنهاجا لكن ذلك
هو منهاج من الله وشريعة منه
.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ
عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ
شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.المائدة.
ومن أعرض عن هذا من المسلمين أو اليهود أو النصارى فقد
رضي بحكم غير حكم ملكه وبذلك أعلن الخروج عن الملك
لذا وصف بالكافر.
ونجد في الآية التي تليها تحذيرا من الخروج عن هذا الأمر من
الناس وهنا لم يقل المسلمين أو اليهود أو النصارى ولكن
قال الناس باعتبار أن الخطاب موجه للجميع.قال الله العزيز
الأعز.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن
يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ
لَفَاسِقُونَ.49.المائدة
.
ومن هنا يتبين لنا أن الله العظيم أراد لنا أن نكون أمة واحدة
بملك واحد وشريعة واحدة نؤمن بكل ما أنزل .وبهذا كنا حقا
شهداء على الناس .فالرسول يعتبر شاهد والشاهد مبلغ ما
أرسل به من ربه فدعا وبشر وأنذر.
وعندما يؤمن المسلمون بكتابهم وجب عليهم الإيمان الذي
يوجب التطبيق بكل الكتاب لا ببعض الكتاب وكل آية تترك
فهي معارضة لأمر الملك الذي اتبعوه رب الكون العظيم
.
لكن الجميع اختلفوا وابتعدوا عن الحق وبالتالي عارضوا الله
العزيز الأعز في ما أمر
وشهد الله تبارك وتعالى بذلك فقال.
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين
وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا
فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات
بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق
بإذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وشهد الله
تبارك وتعالى بذلك فقال.
فهل من عائد إلى الله تبارك وتعالى؟
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
للفتنة.
نحن نعلم أن لكل مملكة قانون واحد لا اثنان ينطبق فكيف
ضمن الإسلام ذلك.
اعتبر الله شريعته التي أنزلها في كل كتبه شريعته وكلامه
وأمر الجميع بتطبيقها باعتبارها حكمه الذي أمر به ولذلك أمر
المسلمين بالإيمان بكل ما أنزل إيمانهم بكتابهم الذي أنزل
إليهم باعتباره مهيمنا على كل الكتب وحافظا لها .والذي أمر
فيه اليهود والنصارى بتطبيق شريعة الله التي أنزلت إليهم
والتي لا تتعارض مع مع أنزل في القرآن العزيز والتي تكاد أن
تكون نفسها إلا بتخفيف في الأحكام التي أنزلت في القرآن
العزيز.
قال الله العزيز الأعز.
وليحكم اهل الانجيل
بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم
الفاسقون.47.المائدة. هذا أمر للمسيحيين.
وهذا أمر لليهود
.
1. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ
أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن
كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ
تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ
2. وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ
بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن
تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ
وهذا أمر لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كي
يحكم بين اليهود والنصارى والمسلمين بما أنزل الله العظيم
في كتبهم وأكد أن لكل منا جعل شرعة ومنهاجا لكن ذلك
هو منهاج من الله وشريعة منه
.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ
عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ
شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.المائدة.
ومن أعرض عن هذا من المسلمين أو اليهود أو النصارى فقد
رضي بحكم غير حكم ملكه وبذلك أعلن الخروج عن الملك
لذا وصف بالكافر.
ونجد في الآية التي تليها تحذيرا من الخروج عن هذا الأمر من
الناس وهنا لم يقل المسلمين أو اليهود أو النصارى ولكن
قال الناس باعتبار أن الخطاب موجه للجميع.قال الله العزيز
الأعز.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن
يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ
لَفَاسِقُونَ.49.المائدة
.
ومن هنا يتبين لنا أن الله العظيم أراد لنا أن نكون أمة واحدة
بملك واحد وشريعة واحدة نؤمن بكل ما أنزل .وبهذا كنا حقا
شهداء على الناس .فالرسول يعتبر شاهد والشاهد مبلغ ما
أرسل به من ربه فدعا وبشر وأنذر.
وعندما يؤمن المسلمون بكتابهم وجب عليهم الإيمان الذي
يوجب التطبيق بكل الكتاب لا ببعض الكتاب وكل آية تترك
فهي معارضة لأمر الملك الذي اتبعوه رب الكون العظيم
.
لكن الجميع اختلفوا وابتعدوا عن الحق وبالتالي عارضوا الله
العزيز الأعز في ما أمر
وشهد الله تبارك وتعالى بذلك فقال.
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين
وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا
فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات
بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق
بإذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وشهد الله
تبارك وتعالى بذلك فقال.
فهل من عائد إلى الله تبارك وتعالى؟
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق