الأحد، 30 ديسمبر 2012

أعظم البدع في الإسلام.هل أسماء الطوائف بدعة.وهل هم في النار؟



البدعة هي الشيء المحدث في الدين والذي ليس له أصل في القرآن ويتلازم هذان الأمران التزاما وثيقا بحيث لا يسقط منهما واحد لأنه ربما يكون أمرا لم ينتبه له الناس ولم ينبه إليه الرسول عليه وآله الصلاة والسلام لعدم وجوده في ذلك الزمان ووجوده في زمن آخر أو السهو عنه أو وقع حذفه لسبب ما بعد وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
البدع الفعلية.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ48.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.49.المائدة.
البدع الفعلية.
عندما نحكم بالكتاب يجب أن نحكم بكل أحكامه بحيث لا نترك أي حكم منه ويجب أن نعلم أن هذه الرسالة عالمية مصدقة لكل الكتب السماوية وهي المهيمنة عليها بحيث أنها تتبناها وتقوم على تنفيذ أحكامها على من آمن بها.وأمر الله العلي الأعز رسوله الكريم عليه وآله الصلاة والسلام أن يحكم بينهم بالقرآن العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومن خرج عليه فقد أحدث فيه ما ليس منه .وتلك هي البدعة.  قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
فاحكم بينهم .وبينهم هذه تخص المسلمين واليهود والنصارى وكل الناس جميعا.
ــ  الحكم بما لم ينزل الله به سلطانا أو تركه لغيره إعراضا عنه .و هو الحكم بالهوى رغم علمه بنص الحكم وهو أخطر البدع على الإطلاق من ذلك استعمال الشورى في أمر الله.
ـــ  بدعة الإضافة وهي إضافة حكم إلى أحكام الشريعة
ليس له أصلا في القرآن .
ـــ  البدعة الثالثة  هي بدعة التغيير للتخفيف أو التشديد والذي يغير صفة الحكم الثابت في القرآن أو خلقه لسبب ما بدون أن يكون له مرجعا في القرآن.

البدع القولية
ومنها ابتداع العادات كابتداع المخترعات والطرق التعبدية البحتة كالصوفية مثلا وهذا مباح ما لم يكن فيه ضرر بالعقيدة والنفس.
لأن الأصل في العادات الاباحة.
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ.27.الحديد.
وهنا كتبت فزادوا فيها تقربا لله .
ـــ ومن البدع القولية أيضا وهي تبديل الصفات الملزمة كاسم الدين أو اسم المسلمين .من ذلك الأسماء التي نسمعها اليوم يتصف بها المسلمون مثل .سنة،شيعة،سلفية،وهابية،مالكية،حنفية،...
والتي بها تم تغيير اسم الدين واسم المسلمين وبالتالي البعد والتبرؤ من الله الذي ينسب له الدين وكذلك التبرؤ من الرسول لانتسابهم لغير رسالته .
جاء في القرآن العزيز.

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.164.الأنعام.
هنا يتبين بما لا يدع مجالا للشك أن الله برأ رسوله من كل هاته الفرق وبدون استثناء.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في خطبتِه يحمَدُ اللهَ ويُثني عليه بما هو أهلُه ثمَّ يقولُ : من يهْدِ اللهُ فلا مُضلَّ له ، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له ، إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وأحسنَ الهديِ هديُ محمَّدٍ ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ . ثمَّ يقولُ : بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَيْن ، وكان إذا ذُكِرت السَّاعةُ احمرَّت وجنتاه, وعلا صوتُه, واشتدَّ غضبُه ، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ صبَّحتكم مسَّتكم ، ثمَّ قال : من ترك مالًا فلأهلِه ، ومن ترك ضِياعًا أو دَيْنًا فإليَّ – أو عليَّ - وأنا أوْلَى المؤمنين
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: أبو نعيم  - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/220
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت من حديث محمد بن علي.
فأصدق الحديث حديث الله وهو حكمه ولا هدي إلا هدي محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام ضل من انتسب لغير رسالته ومن اتبع هدي غيره ودعا إليه.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: