الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

معنى كلمة { الروح } في القرآن .يسألونك عن الروح.قل.



معنى كلمة { الروح } في القرآن .يسألونك عن الروح.قل

اختلط الأمر على الناس منذ العصور القديمة في ما يخص  معنى هذه الكلمة  وجاء القرآن العزيز ليبين معناها الحقيقي وليزيل الالتباس بينها وبين النفس.
جاء في القرآن العزيز.
ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن انذروا انه لا اله إلا انأ فاتقون.2.النحل.
فالروح هم  أول خلق خلقهم الله العزيز الأعز من الكائنات العاقلة وهم الأقوى على الإطلاق والأحكم والأقدر  على الطبيعة الكونية مما يجعلهم قادرون على خلق الكواكب وبناء الكون وهم أعظم جند الله العظيم في الكون .وهو الذي يأمرهم بفعل ما يريد في كل الأكوان.
فهم من ينزلون الملائكة إلى الأرض ويعرجون بهم وكذلك هم من يكلفهم الله العزيز بإرسال الرسالات إلى كل أهل الكون المترامي الأطراف والمتنوع في الخلق.وهم الذين يرجع إليهم القول جمعا في القرآن العزيز كما جاء في القرآن العزيز.
انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.9.الحجر.
قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين.97.البقرة.
ولذلك نسب القرآن لجبريل عليه الصلاة والسلام في قوله.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ

ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ

مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ

وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ.22.التكوير.
هنا الرسول هو جبرائيل عليه الصلاة والسلام وهو ذي قوة عند ذي العرش ومكين لديه ومطاع وهو كذلك الأمين على رسالاته وعلى ما وكله به.
وقد بين الله تبارك وتعالى أن الروح ليسوا من الملائكة فقال.
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين.98.البقرة.
فذكر الملائكة كنوع وحدهم ثم ذكر جبريل وميكال على أنهم نوع آخر وهم ملوك وليس ملائكة .
كما ذكر عن يوم القيامة قوله.
يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا.38.النبأ.
وكثيرا ما اختلط هذا الفهم على المسلمين فيضنون أن أرواح البشر تنزل إلى  الأرض في ليلة القدر فيخرجون صدقات وهم يضنون أنها عشاء لهم.
بينما الذين ينزلون هم الملائكة والروح لأنه لا سبيل للملائكة بالنزول لولا الروح.
وذكر الله النفس الباعثة للحياة في الجسم لكل شيء  فقال في موت البشر .
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون.57.العنكبوت. أو أخرجوا أنفسكم . وليس أرواحكم.
كما بين الله الروح في قوله .ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.85.الإسراء .وهذا السؤال وبعض الإجابة لتكون الآية مفصلة في موضع آخر يتلوها أو  بعيدا عنها .وهنا في ما يتلوها.
ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا.86.الإسراء.
هنا بين الله العزيز الحكيم أنه إذا أيد عبده بالروح كانت له الحكمة وقوة إلى قوله . واتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس.
وروح القدس هو جبرائيل عليه الصلاة والسلام ووصف بروح القدس لأنه روح الله.
ولذلك اختلط على المسيحيين هذا القول فقالوا أن الذي أييد به عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام هو الله نفسه لأنهم يعتقدون كما نعتقد أن الروح هي النفس بينما الروح هم أرقى الأجناس والأقرب إلى الله العزيز الأعز.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.










ليست هناك تعليقات: