طيبة القديمة هي مدينة تبسة الجزائرية.آن الأوان لعودة مجدنا المغتصب.
"ضياء أو بهاء" وهي مدينة قريبة من شكيم داخلة ضمن تخوم افرايم وفي وسطها برج قوي قتل أمامه أبيمالك (قض 9: 50-55 و2صم 11: 21)
إذا غاب الأهل عن البرد تيتمت البلاد وطهر أعداء البلاد ليسعوا لذلها لا بل يلبسون رداءها لا بل يسرقون مجدها
وينسبوه إليهم ظلما وعدوانا ، بينما نرى اليوم من يعارض البحث من الإخصائيين في التاريخ خاصة لأنهم
برمجوا بتاريخ اعتقدوا فيه أعظم من اعتقادهم في كلمات الله المنزلة.
كلمة تاباص تعني طيبة وهي طيبة القديمة الثائرة القوية .
نقلوها من الجزائر الحبيبة إلى اليونان ولفقوها لمدينة لا تتشابه معها في الإسم{تيفا} وما تتشابة اللغة باللغة أبدا
وتركوا تيباص أوتيبسة والتي تظهر من معناها العبري القريب إلى العربية جدا ليلبسوا عليها ذلك المجد الأثيل الضارب في أعماق التاريخ .ويسلبوه منا ومنها حتى أنهم نسبوا أبطالنا إليهم وهم قوة احتلال غاشم
أتى لنهب خيرات بلادنا العزيزة كما نسبوا علماءنا وشعراءنا إليهم فهل ثمة اختلال أبشع من هذا؟
ـــــــــــــــــــــــ
ترتبط طيبة يشكل كبير بالتاريخ والأدب والأسطورة الإغريقية فهي موطن الإله ديونيسوس، ومكان ولادة البطل الأسطوري هرقل. مؤسسها الأسطوري هو المهاجر الـفينيقي قدموس، أخ أوروبة الشخصية الفينيقية التي أعطت اسمها للقارة الأوربية.
تحدثت عنها العديد من القصص والأشعار والأساطير الإغريقية، وقد نافست هذه الأساطير ماكتب عن طروادة وأثينا، وكانت بأغلبيتها قصص مأساوية عن الموت، الحرب القتل، وعن اختلاط الأمور بسبب القدر والـجنون.
ولد فيها الشاعر بيندار، والقائد العسكري إبامينونداس، ورجل الدولة بيلوبيداس.
ومن أهم الأساطير الإغريقية التي ترتبط بطيبة أسطورة تأسيسها على يد قدموس والتي تتحدث عن زراعته لضرس تنين كان قد صرعه سابقاً في الأرض، هذا الضرس الذي نما وأعطى عدد كبير من الجنود المتعطشين للدماء والذين قاموا بقتل بعضهم بعضاً، حتى بقي منهم خمسة هم أسلاف الطيبين القدماء والذين عرفوا باسم سبارتي (سًلٌôïك) بمعنى المبذورون.
وإذا رجعنا إلى كلمة سبارتي نجدها مشتقة من كلمة اسبرطة وهي مدينة اللوبيين المتاخمة لليونانيين {ليبيا} سبراطة كما تنطق اليوم.
ومن المعلوم أن المقدونيين احتلوا المشرق والمغرب لمدة طويلة .كما أن عاصمة ترشيش كانت في بلاد الفرشيش
اليوم وهم في ولايني تبسة والقصرين مع وولاية سيدي بوزيد.ومرة كانت في تبسة وأخرى في السيلوام أو كما تنطق بالرومانية سيليوم أو في تلابت أو تالة أو حيدرة.وكثيرا ما كانت تقع الحروب بين تونس ولبيا عندما ينقسمان إلى دولة شمالية وأخرى جنوبية .وكانت من أبرز عواصم ليبيا إسبرطة وهي سبراطة وغدامس
ومدين التي هي مدنين.وقد ورد ذكر معركة مع أهل مدنين بلغت حتى تاباص التي هي طيبة {تبسة} اليوم. ومدينة أشير في الجزائر ونفطة في تونس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وانظروا نتيجة الحفريات التي وقعت هذا الزمان في المدينة اليونانية {تيفا} والتي نسبوا إليها مجدنا وتاريخ أمتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلت الحفريات الأثرية المستخرجة من موقع (بيت قدموس) على وجود العديد من الأختام الأسطوانية التي تعود لبلاد الرافدين، والتي تشير إلى ملك حكم ما بين عامي (1381-1354) ق.م. ودلت قطع أخرى مستخرجة من قبور تعود للفترة الميسينية إلى نقوش ذكر فيها اسم المدينة. ولكن من الصعب استخلاص تاريخ محدد ودقيق في هذه الفترة لاختلاط الأسطورة بالحقيقة، ولقلة البقايا الأثرية في طيبة الحالية.
يعتقد أن طيبة كانت أول مدينة مسورة في اليونان القديمة، وقد جذبت الـدوريين والذين غزوها لاحقاً، أصبحت المدينة مكاناً مزدهراً، كبيراً، ومهيمناً على منطقة بيوتيا كلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومما يؤكد هذا الكلام ما جاء في تاريخ طيبة القديمة والذي تذكر فيه تيفا وطيبة .
{بعد تنامي الصراع بين أثينا وَأسبرطة، قامت الأخيرة بمساعدة ثيفا لتعود كمركز بيوتيا عام (457) ق.م. ولتساعدها على منافسة أثينا، وقد دخلت طيبة فعلياً في الحرب البيلوبونيزية كحليف لأسبرطة ضد أثينا}.
وهنا يظهر تحالف طيبة مع اسبرطة ضد البونان.مما يدل على الإنتماء الجغرافي لتبسة وسبراطة.
وكيف يكون تكون الحرب ضد اليونان في بلد اليونان.
محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق