الأربعاء، 7 فبراير 2024

 ابن عربي يقول أنه أصبح وريثا للمعرفة المحمدية انطلاقا من تونس،فما السر الذي في تونس.





أنا وارثٌ لا شكَّ علمَ محمدٍ

وما الفخر إلا في الجسومِ وكونها

ولستُ بمعصومٍ ولكنَّ شهودَنا

هو العصمة الغرَّاء في الأنجمِ الزهر

ولستُ بمخلوقٍ لعصمة ِ خالقي

منَ الناسِ فيما شاءَ منهُ على غمرِ

علمت الذي قلنا ببلدة تونس

بأمر إلهي أتاني في الذكر











فتونس تعتبر بالنسبة إلى الشيخ الأكبر الفضاء الميمون وباب الفتح الرباني، مركز الولاية ومصدر كل غاية، إذ جاءه فيها الخضر معلّم الصوفية وأستاذ العلم اللدني، حيث يروي ما حدث له عندما جاء إلى تونس لرؤية الشيخ عبدالعزيز المهدوي قائلا،

اتفق لي مرة أخرى أني كنت بمرسى تونس في مركب في البحر، فأخذني وجع في بطني وأهل المركب قد ناموا، فقمت إلى جانب السفينة وتطلعت إلى البحر فرأيت شخصا على بعد في ضوء القمر وكانت ليلة البدر وهو يأتي على وجه الماء حتى وصل إليّ، ووقف معي ورفع قدمه الواحدة واعتمد على الأخرى، فرأيت باطنها وما أصابها بلل، ثمّ اعتمد عليها ورفع الأخرى فكانت كذلك، ثمّ تكلّم معي بكلام كان عنده ثمّ انصرف يطلب المغارة مائلا نحو تلّ على شاطئ بيننا وبينه مسافة تزيد على ميلين، فقطع تلك المسافة في خطوتين أو ثلاث، فسمعت صوته وهو على ظهر المغارة يسبّح اللّه تعالى وربما مشى إلى شيخنا جراح ابن خميس الكتاني وكان من سادات القوم مرابطا بمرسى عبدون، وكنت جئت من عنده بالأمس من ليلتي تلك، فلمّا جئت المدينة لقيت رجلا صالحا فقال لي: كيف كانت ليلتك البارحة في المركب مع الخضر؟ ما قال لك؟ وما قلت له؟


ويرى ابن عربي أن مرتبة الخضر في الدولة الروحية هي الوتدية، فيقول “اعلم، أيها الولي الحميم أيدك الله، أن هذا الوتد هو الخضر، صاحب موسى {عليه السلام} أطال الله عمره إلى الآن، وقد رأينا من رآه، واتفق لنا من شأنه أمر عجيب”.


الشيخ ابن عربي يأكد قداسة تونس وظهور الامام المهدي منها.


نادي فاسمع كل طالب حكمة *** يطوي لها بشملة وجناء

طي الذي يرجو لقاء مراده *** فيجوب كل مفازة بيداء

يا راحلا يقص المهامه قاصدا *** نحوي ليلحق رتبة السمراء

قل للذي تلقاه من شجرائي *** عني مقالة أنصح النصحاء

واعلم بأنك خاسر في حيرة *** لما جهلت رسالتي وندائي‏

إن الذي ما زلت أطلب شخصه *** ألفيته بالربوة الخضراء

البلدة الزهراء بلدة تونس *** الخضرة المزدانة الغراء

بمحله الأسنى المقدس تربه *** بحلوله ذي القبلة الزوراء

في عصبة مختصة مختارة *** من صفة النجباء والنقباء

يمشي بهم في نور علم هداية *** من هديه بالسنة البيضاء

والذكر يتلى والمعارف تنجلي *** فيه من الإمساء للامساء

بدرا لأربعة وعشر لا يرى *** أبدا منور ليلة قمراء

وابن المرابط فيه واحد شأنه *** جلت حقائقه عن الإفشاء

وبنوه قد حفوا بعرش مكانه *** فهو الإمام وهم من البدلاء

فكأنه وكأنهم في مجلس *** بدر تحف به نجوم سماء

وإذا أتاك بحكمة علوية *** فكأنه ينبي عن العنقاء

فلزمته حتى إذا حلت به *** أنثى لها نجل من الغرباء

حبر من الأحبار عاشق نفسه *** سر المجانة سيد الظرفاء

من عصبة النظار والفقهاء *** لكنه فيهم من الفضلاء

وافى وعندي للتنفل نية *** في كل وقت من دجى وضحاء

فتركته ورحلت عنه وعنده *** مني تغير غيرة الأدباء

وبدأ يخاطبني بأنك خنتني *** في عترتي وصحابتي القدماء

وأخذت تائبنا الذي قامت به *** داري ولم تخبر به سجرائي‏

والله يعلم نيتي وطويتي *** في أمر تائبه وصدق وفائي‏

فإنا على العهد القديم ملازم *** فوداده صاف من الأقذاء

ومتى وقعت على مفتش حكمة *** مستورة في الغضة الحوراء

متحير متشوف قلنا له *** يا طالب الأسرار في الإسراء

أسرع فقد ظفرت يداك بجامع *** لحقائق الأموات والأحياء

نظر الوجود فكان تحت نعاله *** من مستواه إلى قرار الماء

ما فوقه من غاية يعنو لها *** إلا هو فهو مصرف الأشياء

لبس الرداء تنزها وإزاره *** لما أراد تكون الإنشاء

فإذا أراد تمتعا بوجوده *** من غير ما نظر إلى الرقباء

شال الرداء فلم يكن متكبرا *** وإزار تعظيم على القرناء

فبدا وجود لا تقيده لنا *** صفة ولا اسم من الأسماء

إن قيل من هذا ومن تعني به *** قلنا المحقق آمر الأمراء

فمتى ظهرت إليكم أخفيتهإ***خفاء عين الشمس في الأنواء

فالناظرون يرون نصب عيونهم***سحبا تصرفها يد الأهواء

و الشمس خلف الغيم تبدي نورها**للسحب و الأبصار في الظلماء

فيقول قد بخلت علي و إنها******مشغولة بتحلل الأجزاء

لتجود بالمطر الغزير على الثرى***من غير ما نصب و لا إعياء

و كذاك عند شروقها في نورها****تمحو طوالع نجم كل سماء

فإذا مضت بعد الغروب بساعة*****ظهرت لعينك أنجم الجوزاء

هذا لميتها و ذاك لحيها****في ذاتها و تقول حسن رآء

فخفاؤه من أجلنا و ظهوره*****من أجله و الرمز في الأفياء



يقول الشيخ الأكبر #ابن_عربى رضى الله عنه : ( من وجد السر ورأى حقيقة الأمر يقيم جداره كما أقام الخضر عليه السلام جدار اليتيمين ، ويسكن داره حتى يأتي أوان انقضاض الجدار ، لأن كنز اليتيمان من الحقية والخلقية لا يكشف عنه سوى صاحبه ((( صاحب الكنز ))) فهو له ، وذلك إذا بلغ أشده ورشده حقه وخلقه ، فيطيح الجدار ويستخرج الكنز ، وبعدها تقوم دولة العز 


قال الإمام محي الدين بن عربي في إحدى نصوصه النادرة: (فإذا بلغ اليتيمان اشدهما، وتوفت الأدوار امدهما، حينئذ يظهر الكنز، وتقوم دولة العز، اذا ظهر الأمر في مجمع البحرين، ولاح السر المكتوم لذي عينين)، ويمضي ابن عربي الى ان يقول: (هذا الأمر هو الكنز الخفي بالبحر الغربي).


وينصح بقوله: (فالذي يعرف حقيقة ذلك الكنز ومحل النجاة والفوز، يقيم جداره، ويسكن داره، ولا يطلب أجرا، ولا يحدث لمن انكر عليه ذكرا).

ـــــــــــــــــــ


الشيخ ابن عربي ياكد على ان الحج في الاسلام في مزار موسى وعين عيسى ( فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك ،).


فاذا بلغ اليتيمان اشدهما وتوفت الادوار امدهما قامت دولة العز وهناك تنشر من الدين ازرته وتظهر عليه نصرته ولكن تلك الشمس الي الغرب رجوعها بعدما ينقض من المغرب طلوعها فاذا ظهر الامر بجمع البحرين ولاح السر لذي عينين قام سمي النبي وعن يمنيه سمي الولي وذلك عند انعدام الخاء الا من حروف الهجاء وفي مقدمة العسكر جبريل وصاحب الراية عزراءيل وقد عطف اللواء المشرق نحو بلاد المشرق ورياح النصر تزعجه وبوارق الفتح تلهجه والملاءكة به حافون وعليه مصطفون فاذا اخذ في الرحيل فاطو لى بساطك ايها الخليل وسر معه بمن معك من كثير او قليل فانه لا خير فيمن يبقى بعده ولكن الخير امامه وعنده فاذا ظهر الانسان بالماء وكانت الشمس بالجوزاء اخذ هكس الظماء وامت به جنود الارض والسما وسال واد منا 


فاذا ظهرت العلامات وحل الميقات فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك وتيقن ان ذلك هو الامام القاءل عليه الصلاة والسلام في حق اصحابه لاصحابه الكرام دعوني عنكم فان للعامل منهم اجر سبعين منكم قالوا بل منهم قال بل منكم بل منكم .

فاياك اياك ان تقذف في اليم عاصف هواك فيحيل بينك وبين بلوغ مناك فتخسر دنياك واخراك فلا تطع المكذبين ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد اثيم عتل بعد ذلك زنيم فانه والله سيوم اذ ذاك بخرطومه وتحل به بلية شومه برسومه فمن خالف حرص ومن نازع طرد ومن فرط ندم ومن سلم فاز.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعض التفسير قوله،


(((فاحرم بميم موسى واشرب بعين عيسى ولا تحل من احرامك حتى تكمل معدودة ايامك .)))

هو يعلم جيدا أن الحج في الاسلام مأجلا حتى تُعرف الأرض المقدسة والذي سيفرضه الامام المهدي والذي أشار اليه القرآن في قوله ( الحج اشهر معلومات فمــــن فرض فيهن الحج ؟)

اي الذي يهدي الى شعائر الله في الأرض المقدسة

ويأمر بالحج اليها،فقال فاحرم بميم موسى ،يعني بمزار موسى أي بالبيت الذي أمر به موسى ليحج اليه اليهود وهو البيت العتيق في الاسلام،

وعين عيسى ،هي عين سلوام التي بجانبها الصفا في القرآن وهي جبل الجلثة الذي صلب عليه عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام .


 سفر الملوك الأول 10: 22


"لأَنَّهُ كَانَ لِلْمَلِكِ فِي الْبَحْرِ سُفُنُ تَرْشِيشَ مَعَ سُفُنِ حِيرَامَ. فَكَانَتْ سُفُنُ تَرْشِيشَ تَأْتِي مَرَّةً فِي كُلِّ ثَلاَثِ سَنَوَاتٍ. أَتَتْ سُفُنُ تَرْشِيشَ حَامِلَةً ذَهَبًا وَفِضَّةً وَعَاجًا وَقُرُودًا وَطَوَاوِيسَ."


سفر الملوك الأول 22: 48


"وَعَمِلَ يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ لِكَيْ تَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لأَجْلِ الذَّهَبِ، فَلَمْ تَذْهَبْ، لأَنَّ السُّفُنَ تَكَسَّرَتْ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ."


يهوشافاط وفقًا لسفر الملوك الأول 15: 24، هو ابن الملك آسا، وملك مملكة يهوذا خلفًا لوالده في الفترة بين 870 إلى 849 قبل الميلاد. وهو والد يهورام ملك يهوذا الذي خلفه ملكًا.

سفر إشعياء 60: 9


"إِنَّ الْجَزَائِرَ تَنْتَظِرُنِي، وَسُفُنَ تَرْشِيشَ فِي الأَوَّلِ، لِتَأْتِيَ بِبَنِيكِ مِنْ بَعِيدٍ وَفِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ مَعَهُمْ، لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكِ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ."

10 «وَبَنُو الْغَرِيبِ يَبْنُونَ أَسْوَارَكِ، وَمُلُوكُهُمْ يَخْدِمُونَكِ. لأَنِّي بِغَضَبِي ضَرَبْتُكِ، وَبِرِضْوَانِي رَحِمْتُكِ.



سفر حزقيال 38: 13


"شَبَا وَدَدَانُ وَتُجَّارُ تَرْشِيشَ وَكُلُّ أَشْبَالِهَا يَقُولُونَ لَكَ: هَلْ لِسَلْبِ سَلْبٍ أَنْتَ جَاءٍ؟ هَلْ لِغُنْمِ غَنِيمَةٍ جَمَعْتَ جَمَاعَتَكَ، لِحَمْلِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، لأَخْذِ الْمَاشِيَةِ وَالْقُنْيَةِ، لِنَهْبِ نَهْبٍ عَظِيمٍ؟"



الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.



ليست هناك تعليقات: