الاثنين، 26 فبراير 2024

 قدس الأقداس يا تونس مملكة ترشيش نور العالم






> هزي برأسك ما البيان يثــــــــــار***واروي على الأمم العلى فيحــــاروا

> فردوس كوكبنا بكل بقاعــــــــــــه***جند السماء مقامهم بـــــــــــــــك دار

> يا تونس الزيتون نور حضــــــارة***قد أشكلت كل العقول فحــــــــــاروا

> ترشيش أتلانتس يقال بذكـــــــرك***وبك المعاجز للعظيم تثـــــــــــــــار

> أرض الأسود جباههم بك ترفــــع***فوق الشموخ ركابهم وبحــــــــــــار

> يا تونس الخضراء نور مداركــي***أحيت عجيب الأمر فيك يـــــــــــدار

> وبكل ذرة كائن عملت يـــــــــــــد***قصدا من الله عُلا ودثــــــــــــــــــار

> أقسمت بالله العلي مجــــــــــــاهرا***لا آثما شعرا روى وفخـــــــــــــــار

> في أقدس الأقداس كنت حبيبـــــــة***سكنا لربي بالدنى وجـــــــــــــــــدار

> طرفا من الفردوس زاد مكانـــــة ***فوق الأماكن صفوة وغمــــــــــــــار

> وطن الإله منارة لرجــــــــــــــاله***بل قبلة للصالحين تُــــــــــــــــــــزار

> وبأفضل الأنواع أكرم أرضــــــك***وبصفوة للمؤمنين تـُـــــــــــــــــــدار

> مجد وإيمان وقوة ســـــــــــــــاعد***وحمية لله عنك يغـــــــــــــــــــــــــار

> ذكر الفخار فكنت أنت بيانـــــــــه***فوق الأماكن هيبة ووقــــــــــــــــــار

> مدي يدا الإعجاز تخصب أرضك***صوب السماء تبتلا ومـــــــــــــــــدار

> حتى يسيل من الحجارة بلسمـــــا***يسقي نفوسا باليقين تنـــــــــــــــــــار

> حبل الوصال موثق بحبيبــــــــك***عيدي أساطير العلى ليحـــــــــــــاروا

> شرف الأسود عرينها وبنيهـــــا***ما مست الأصلاب عنها تغــــــــــــــار

> عودي إلى المحراب يوقد نـوره***فيضاء كوكبنا بزيتك نـــــــــــــــــاروا

> إني سمعت مليكنا لك قـــــــــادم***فتهيئي إن المكان ينـــــــــــــــــــــــــار

> هيا أوسعي سكن الإله وقدمــــي***كل الولاء إلى الحبيب جهــــــــــــــار

> هو اصطفاك على كواكبه لكـــي***تتجلّلي بجلاله وخمـــــــــــــــــــــــار

> لا فكر شرق فاتن متعجــــــرف***كلا ولا غربا بدا ودمــــــــــــــــــــــار

> بل بالسمو من السماء مؤلفـــــــا***بين الطوائف والفروع قـــــــــــــــرار

> أُما لكل خليقة تتحــــــــــــــــنــن***بين المصيرين ابتغت لـــــــــــــك دار

> وحي على وحي بكل ديــــــــانة***إن العظيم على حماه يغـــــــــــــــــار

> وجد الحمى لله في وطن الهــدى***شعت به الأكوان وهو فخــــــــــــــار

> في ارض داود هنا مكث العــلا***في أطلس الإعجــــــــــاز دار و داروا

> إرث السماء كنز بجبالـــــــنا***بمغاور مسحورة ستــــــــــــــــــــنار

> قد أمعن الغيب الكثيف خلالـــها***بمعاجز فيها العقول تـــــــــــــــــــحار

> تعيا عن الإدراك في وهم الرجى***ملفوفة بضمائد وعــــــــــــــــــــجار

> جهرا تحدى الباحثين فلم يــــروا***رغم العيون مناظر ليحــــــــــــــاروا

> طمس الدمار طرائقا نكثوا الهدى***فتمزقت أركانهم بك مــــــــــــــــاروا

> لما تسلم غيرنا نقض التــــــقى***و استبدلت تلك المكارم عــــــــــــــــار

> من خاصم الله كسرت بمكــــانه***كل القوى من سطوة و ثمـــــــــــــــــار

> يا تونس الأمجاد مجدك صـاعد***فوق الزمان مناقب و غمــــــــــــــــــار

> يا تونس الأنوار اهتف هاديـــــا***إن الحقيقة في الكتاب شعـــــــــــــــــار

> يا تونس الأقداس فيك تناثـــرت*** مثل اللآليء في السماء جمــــــــــــــار

> ما حاز غيرك في الفخار عليـّـة***غير اليسير من الكرام نظــــــــــــــــار

> هيا اهتفي للجمع نجمع عزنــــا***وبراية لله عنك أشــــــــــــــــــــــــاروا

> والله إن الله أورثك الهــــــــــدى***تتسلمين زمامه فيثــــــــــــــــــــــــــار

> في الأرض نبراسا يؤسس عزة***تروي شعوبا بالحنين فســـــــــــــــاروا

> أمي أيا كنف الهدى بك نجدتــي***يوم الضلال إذ المكان بغـــــــــــــــــار

> تروي نفوسا في لضاها تحرقت***بين الصفوف تخاصم وغبــــــــــــــــار

> ترتج من عظم المنازل أمـــــــة***كالت لك الأخطار وهي مــــــــــــــرار

> تتصدرين عوالما بتمكــــــــــــن***شاء الإله إليك عاد المســــــــــــــــــــار

> يا درة الأقداس قدسك ظاهــــــر***بظهوره هرع الورى وتجــــــــــــاروا

> بك سجدا لله في سكن عـــــــــــلا***خير الجبال ترفعا وخفــــــــــــــــــار


محمد علام الدين العسكري.



قال رسول الله عيسى عليه وامه الصلاة والسلام لتلاميذه الفركسيس الفرشيش البربر.

1 وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ.

2 فَفتحَ فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلًا:

3 «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.

4 طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ.

5 طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ.

6 طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ.

7 طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.

8 طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ.

9 طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.

10 طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.

11 طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.

12 اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.

13 «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.

14 أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،

15 وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ.

16 فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.






الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.






ليست هناك تعليقات: