سورة الطائفية في القرآن هي سورة (الزمر )الذين عبدوا غير الله كل في هيكل خاص به وتركوا هيكل الله.
الزُّمْرَةُ : الفَوْجُ والجماعةُ والجمع : زُمَرٌ ، : أفواجًا متفرّقة بعضها في إثر بعض .
العبداة تستوجب عابدا ومعبدا مختص ومكان معين معروف المكان ثبت في وُجود المعبود .
عِبادة: ( اسم ) الجمع : عبادات ،
العِبَادَةُ : الخضوع للإله على وجْه التعظيم العِبَادَةُ : الشعائر الدينيَّةُ، مصدر عبَدَ
عِبَادَةَ الأَصْنَام : التَّعَلُّقُ بِالأَصْنَامِ وَتَعَبُّدُهَا وَالوَلَعُ بِهَا
عِبَادَةُ الشَّخْصِ : التَّعَلُّقُ بِشَخْصٍ وَتَأْلِيهُهُ
المعبد :
يعد المعبد عند اليهود هو الدار التي يلوذون إليها في كل شئونهم دينية كانت أو دنيوية ، فهو إلى جانب كونه مركزا للعبادة يعد أيضا مركزا للتعليم والشئون الاجتماعية .
والعبداة في كل الأديان الحج إلى الأرض المقدسة والتي اعتبرها الله من نوره ولذلك أمر كل من أرسل إليهم رسالة في أي مكان كان بالخروج من الظلمات إلى النور،أي من بلدانهم التي يُقيمون فيها إلى الأرض المقدسة .وبين القرآن أن نوره يوقد من الأرض المقدسة في آيات النور فقال.
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.سورة النور.
وبما أن الله تبارك وتعالى لم يُكلف رسولا ولا نبي برسالة إلا بعد أن يُباركه في الأرض المقدسة فإننا نفهم أن نور الله مستقر فيها لا يُغادرها أبدا لوجود صراط المعراج الذي تتنزل عبره أوامر الله بالملائكة والروح.ولذا لا يُنتظر خلاص للبشرية إلا منها .
وعمل العرب واليهود والمسيحيون على أن يعبدوا الله في هياكل اختاروها بأنفسهم بدل اختيار الله في كتبهم التي تشهد عليهم اليوم وتُدينهم جميعا والتي تُحدد مكان الأرض المقدسة تحديدا لا يُمكن الشك فيه أبدا وتأمر بالحج إليها في كل رسالة ليعدبدوا الله فيها ويُقربون له القربات فيها وليس في غيرها.
ومن أجل ترك العرب المسلمين الأولون عبادة الله في الأرض المقدسة لا بل وازالة ذكرها من رسالة عالمية أمرت بمقام إبراهيم في الأرض المقدسة وزوروا كل الإثباتات التي تُدينهم فخلقوا في أرض الحجاز أماكن عوضا عن التي ذكرها القرآن على أنها في الأرض المقدسة حتى أنهم لا يحجون إلى بيت الله الحرام بل لجبل كانت تُعبد عليه الشمس وما قدس الله حول الكعبة حتى تكون فيها شعائر الله ،ولذلك هدد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قومه بامر من الله فقال،
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ.41.الزمر.
وهذا دليل بين على أن العرب المسلمون الأولون رفضوا الأرض المقدسة وألزموا المسلمين الحج في مكانهم وهو الذي ذكرته الآية في قوله ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ ) .
ومعنى كلمة المَكَانَةٌ : هو المكان الذي لديه مكانة عظيمة عند القوم ، يَتَمَتَّعُ بِمَكَانَةٍ خَاصَّةٍ :- : بِشَأْوٍ ، بِشَأْنٍ ، بِمَرْتَبَةٍ ، بِمَنْزِلَةٍ ، بِرِفْعَةٍ . :- الْمَكَانَةُ الْمَرْمُوقَةُ :- :- هُوَ ذُو مَكَانَةٍ .
والكعبة وما حولها كانت مركزا لعبادة آلهة العرب قبل الإسلام وهم يُجلون تلك أماكن جميعا رغم أن قُريش قبل الإسلام كانت لا تُحرم إلا الكعبة كمسجد لله .
كما ذكر القرآن أن انتصار رسالة الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام ودعوته إلى الأرض المقدسة سيكون في المستقبل لقول ( فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ).
كما أكد الله العظيم أن العرب رفضوا عبادة الله ومكثوا في عبادة الأوثان التي كانوا يؤمنون بها قبل الإسلام وإذا أمرهم الرسول بعبادة الله وحده أنكروا في قلوبهم هذا الأمر الذي يُقصي آلهتهم وأرضهم من الحج إليها ،فأمر الله رسوله أن يُخبرهم بأن الله هو من سيحكم بينه وبينهم وأنه سيكشف أمرهم هذا للمسلمين والعالمين وذلك في قوله.
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا يَعْقِلُونَ
قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون.48.سورة الزمر.
وقد أجهد المسلمون العرب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كل الجهد ليُبدل لهم هذا الأمر حتى أنهم كادوا يُضلونه لولا أن ثبته الله فقالوا له بدل هذا القرآن الذي يسلبنا من الحج في أرضنا ونعطيه لقوم آخرين طال ما ازدريناهم وهم البربر الذين آمنوا بمحمد عليه وآله الصلاة والسلام والذين ذُكروا في الحديث باسم ( أهل الصفة ضيوف الإسلام أو الفقراء) وهم الصوفيين المسيحيين من القبائل العشر المفقودة والسامريين
( الأفارقة) السمران ، الذين آمنوا برسالة عيسى عليه وآله الصلاة والسلام وحاربهم اليهود والروم ونكلوا بهم أشد تنكيلا في أعظم هولوكست ذكره التاريخ حتى شردوهم في كل أماكن العالم حتى في الهند والصين وألمانيا وهولندا وكل اروبا التي لم تكن تحت الاستعمار الروماني.
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ
ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ.20.يونس.
وذكر مع الاسرار على تبديل القرآن العبادة التي تمثل الحج وذلك في قوله ، وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
كما بين الله ذلك في سورة الإسراء التي يكشف الله أمرهم لما تتحقق نبوآت الإسراء التي منها فك حلفهم مع اليهود والمسيحيين .
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً
وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً.74.الإسراء.
وبين الله مآلهم يوم ظهور الأرض المقدسة التي سيُحولها الله إلى جنة عدن بعد أن يجمعوا جندهم من شياطين الأرض لمحاربة الإمام المهدي في الأرض المقدسة والذي سيفرض الحج الحق في الإسلام في أماكنه التي قدسها الله والتي وردت في شعائر الحج وينصره الله بنفسه .
وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ.62.سورة الحج.
وهذا مآل من لم لم يعبد الله في أرضه المقدسة تونس التي اختارها الله وليس التي اختارها الزمر من اليهود والمسيحيين والعرب.
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ
وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.75.الزمر.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق