الخميس، 10 مارس 2016

جبل عرفات في القرآن هو جبل الهيكل وربوة عرفة في الحجاز معبد للشمس ،بنوا أمية جعلوا المسلمين مشركون.


جبل عرفات في القرآن هو جبل الهيكل وربوة عرفة في الحجاز معبد للشمس ،بنوا أمية جعلوا المسلمين مشركون.

لا يُمكن لرسالة سماوية أن تُقصي الأرض المقدسة التي تمثل عبادة الله ونور الله الآتي عبر صراط المعراج الصراط المستقيم والتي لا بدا أن تُقام عليها خلافة الله على الأرض ليكون خليفة الله باتصال مباشر دائم بالله وبأوامره التي يتلقاها عبر التابوت المقدس الذي هو الوسيلة الوحيدة الممكنة للإتصال بالسماء.
والتي نشأت فيها كل خلافة لله حدثت على الأرض وأعظمها خلافة إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام الذي كان معه رسُل في بقاع مختلفة من الأرض لمنه كان المشرف عليهم جميعا،وهي الطريقة نفسها التي جاء بها الإسلام الذي سماه الله ملة إبراهيم التي ورثت كل الأمانة .وقد حدد الله الأمانة التي أمر الله بها رسول الإسلام والمسلمين في أمره الصادر من العرش الأغظم والذي مفاده،

قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.137.البقرة.

ومن خرج عن هذا الأمر من الذين قبلوا بالإسلام ليس مسلما .
لأن الأمر فرض وهو حد من حدود الله وفصل من الفصول التي أكدها القرآن في العهد بينه وبين من قبل دينه ،ومن الطبيعي أن كل خرق يقوم به المعاهد يُعتبر نقض للعهد وبذلك لا ينتظر ما وعد الله به من استمسك بعهده بل ينتظر العقاب الناتج عن خرق العهد بعد الإقرار به.

كما أكد القرآن لأهل الكتاب والمسلمين أن كل من تخلى عن الأرض المقدسة مرتد .

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ

يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ.21.المائدة.

وتُبين لنا هذه الآيات أن أهل الكتاب أيضا لا يُقدسون الأرض المقدسة إبان نزول القرآن ولذا أرسل الله إليهم نذيرا مع العرب والنذير يُعصى كما جرت سنة الله في رسالاته ولا يُطاع ويُكذب ولا يهتدي من أُرسل إليهم إلى الله أي إلى الأرض المقدسة التي أمرت بها كل رسالة.إذ أن كل رسول دعا قومه إلى عبادة الله في أرضه المقدسة ومن رفض ذلك الأمر وصد عن السبيل إلى الله من الأمم عذبهم الله .


وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ

وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ

فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ.43.العنكبوت.

وقد بين الله العظيم أن الذين لا يعبدون الله في الأرض المقدسة فقد اتخذوا من دون الله أولياء يعبدونهم من دون الله وهذا هو الشرك الصريح .كما بين الله العظيم أن أهل الكتاب لا يعبدون الله في أرضه المقدسة بل في هياكل اخترعوها في رومة ( الفاتيكان) وفي فلسطين ( الكعبة الشامية) التي أسسها الرومان المشركون بالله والتي أمر الرسول بهدمها.

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لاَ جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُم مُّفْرَطُونَ

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.64.النحل.

ولو كانت فلسطين هي الأرض المقدسة لما قال الله أن وليهم الشيطان.
كما أكد القرآن أن العرب بعد الإسلام سيحجون أيضا للأصنامهم
كما كانوا قبل الإسلام،وأن الله سيُعذبهم مع اليهود من أجل ترك عبادة الله في الأرض المقدسة فقال.

فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ

وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.111.سورة.هود.

كما بين الله أن عبادة الله في الأرض المقدسة لن تعود إلا أن يأتي أمر الله قُبيل القيامة الصغرى فقال.

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ.59.سورة.الحج.


وعند ذلك ستنزل الخلافة بالأرض المقدسة لتكون خلافة الله على الأرض بحق .

يعلم كل المؤمنين أن صراط المعراج في الأرض المقدسة وأن النزول أو العروج من السماء إلى الأرض أو من الأرض إلى السماء لا يكون إلا عبر الصراط في الأرض المقدسة وبهذا لا يتصور عقلا أن آدم عليه وآله الصلاة والسلام نزل في غير الأرض المقدسة وبالتالي أول معبد على الأرض لن يكون إلا في الأرض المقدسة كما أننا نعلم أن الله بدأ خلق الكون من هذا الكوكب ومن التأكيد أنه بدأ من الأرض المقدسة وهذا يعني أن الله أتى إلى الأرض المقدسة ولذا سميت الأرض المقدسة في الإسلام ( ساق الله) كما ورد في آية كشف الأرض المقدسة وحشر الناس إليها لعبادة الله فيها والسجود لله فيها بعد ترك كل الهياكل على الأرض الفاتيكان ،العراق ،السعودية ،فلسطين.
وهذا الأمر سيكون ايذانا بانتهاء العهد مع العرب واستبدالهم بأمة أُخرى.

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ

سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ

يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.القلم.

وقد بين الله أن الأرض المقدسة في مكان لا يعلمه العرب ولا أهل الكتاب وذلك في قوله،فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ.

ذكر ابن الكلبي ـ كمصدر رئيسي ـ الكثير منها ، وسرد جواد علي في “المفصل” وغيره بعضها نقلاً عن ابن الكلبي والطبري وغيرهما . فكان لكل قبيلة أو مجموعة من القبائل مواضع بها أصنام يقدسونها ويتقربون إليها الحج والذبح والطواف ، وقد قدم لنا ابن الكلبي في “الأصنام” والطبري وغيرهما من الدلائل علي وجود بيوت لبعض الأصنام كان الناس يزورونها ويتقربون إليها ويذبحون عندها ويطوفون حولها ويلبّون تلبية الصنم الذي يطوفون حوله . مثل بيت اللات في الطائف ، وبيت العزُى على مقربة من عرفة ، وبيت مناة ، مكان الصفا ،وقًديد، مكان المروة الآن .
وفي عرفة الذي كانت فيه عبادة الشمس.

وكانت تلبية من أهل شمس هي :
“ لبيك اللهم لبيك ، لبيك ما نهارنا نجره ، ادلاجه وحره و قره ، لا نتقي شيئاً ولا نضره ، حجاً لرب مستقيم بره .



وكانت قُريش قبل الإسلام تعتبر أن العبادة على كل الأماكن خارج الكعبة باطلة .
ويقول إبراهيم رفعت عن ذلك :
“ وقال الحمس لأنفسهم : لا تعظموا شيئاً من الحل كما تعظمون الحرم فإنكم إن فعلتم ذلك استخفت العرب بحرمكم ، وقالوا : قد عظموا من الحل مثل ما عظموا من الحرم فتركوا الوقوف علي عرفة والإفاضة منها وجعلوا موقفهم بطرف الحرم من جهة نمرة يظلون به عشية عرفة ويفيضون منه إلي المزدلفة .

وإذا عدنا إلى الأرض المقدسة سنجد عرفات هو جبل الهيكل الذي بجانبه المسجد الأقصى وهو الحج الحقيقي في الإسلام .



الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: