الخميس، 17 مارس 2016

معنى تابوت العهد الذي هو أساس خلافة الله في الأرض والذي منذ غيابه لم يثبت ملك لنبي أو رسول على الأرض.


معنى تابوت العهد الذي هو أساس خلافة الله في الأرض والذي منذ غيابه لم يثبت ملك لنبي أو رسول على الأرض.

ارتبط اسم التابوت بالعهد والأرض المقدسة الأسس الثلاث الذين لا تستقيم ديانة بفقدان أحد الأركان الثلاث لولاية الله على الأرض والتي يُمثلها خليفته الذي اختاره ليكون نائبا فاعلا يأتمر مُباشرة بأمر الله عبر التابوت المقدس الذي هو الوسيلة الوحيدة للإتصال بين البشر والخالق وجنده في العرش الروح والكروبيون .
وهذا الأمر هو نفسه الذي يُطبق مع كل الكائنات السماوية في الكواكب المأهولة بالسكان كالملائكة مثلا،إن أن لكل ملَك مقرب كوكب يُوجه أهله بأوامر الله عبر وسيلة ما تتطابق مع  ما يأديه التابوت المقدسة كوسيلة اتصال بالعرش الأعز.
ولا بدا أن يكون التابوت المقدس مع آدم عليه وآله الصلاة والسلام ومع الذين من بعده من الذين آمنوا بالله وكانت لهم خلافة الله على الأرض .
ونرى أن غياب التابوت المقدس جاء بعد ما انتهكت خلافة الله على الأرض ومنذ غيابه لم يحكم رسولا أو نبيا في الأرض المقدسة ،وهذا يُشعرنا أن خلافة الله على الأرض لم تقم منذ إختفائه ،رغن أن الله أرسل رسولين برسالتين ينثلان عهدين لأمتين نُقضا ولم يثبت أحد منهما ،لأن كلا الرسولين عيسلا ومحمد عليهما وآلهما الصلاة والسلام لم يملكان في الأرض المقدسة لا بل لم يكونا ملِكين مثل نبي الله سليمان الذي ورث خلافة الله من أبيه داوود عليهما الصلاة والسلام .

والخلافة تعني الإمارة التابعة للملك والتي تُدار بأمره وأميرها يُمثل الملك فيها كمنفذ لأمر الملك ،وهي بالضبط الأمر الذي أراده الله من خلافته على الأرض،ومن هنا نعلم أن الله هو من يُكلف من يُمثله على الأرض وليس أبناء الإمارة إذا كانوا فعلا شعب الله الملك الأعظم.

وهذا الأمر عارضه كل الذين كفروا بالرسالات السماوية لأنهم في الحقيقة لم يرضوا بمملكة الله بل أرادوا إدارة أمرهم بأنفسهم.
وهذا هو معنى الكفر في كل رسالة سماوية.



معنى العهد في الإسلام وفي كل الرسالات السماوية.



معنى كلمة ،عَهِد: ( اسم ) 

العَهْدُ ‏‏ : الوصيّةُ ؛ وليُّ العَهْد : وارث الملك،أعطاه عهدًا وموثقًا :- { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي ءَادَمَ أَنْ لاَ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ }.واليمين والموثق  والحِفاظ والوصية ومنه اشتق العَهْدُ الذي يُكتب للولاة وتقول علي عهد الله لأفعلن كذا و العُهْدَةُ كتاب الشراء وهي أيضا الدَّرك و العَهْدُ و المَعْهَدُ المنزل الذي لا يزال القوم إذا انتأوا عنه رجعوا إليه والمَعْهد أيضا الموضع الذي كُنت تعهد به شيئا و المَعْهُودُ الذي عُهد وعُرف و عَهِدَه بمكان كذا ،و التَّعَهُدُ التحفظ بالشيء وتجديد العهد به و تَعَهَّدَ فلانا وتعهَّد ضيعته من تَعَاهَدَ لأن التَّعَاهُدُ إنما يكون بين اثنين.والعهد في الدين أن تتاعدة أمة مع الله.


وهو بما يُعرف عندنا العقد المُبرم بنصوص تعهد طريفين الإلتزام بها .
والعهد في الدين هو حمل الأمانة ولحمل ألأمانة شرط واحد وهو حفظ الأمانة الذي هو عدم التفريط فيها وعدم الانتقاص منها فمن فعل هذا من أي أمة فقد خان الأمانة،ولكن ما هي الأمانة الدينية ؟؟؟
الأمانة هي حمل كل العهود التي عاهد الله بها كل الأمم والتي لدينا الآن هي الرسالة التوراتية والرسالة الإنجيلية والرسالة القرآنية ،وإن كل أمة تركت منها رسالة واحدة هي أمة نقضت ما عاهدت الله عليه،لأن كل رسالة فرضت على الذين قبلوا بها الإيمان بالغيب الآتي الذي وعد الله به .


قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ

وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ

أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ

وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.101.البقرة.

ويُعتبر كل مُكلف من الله رسولا منه إلى البشرية كما يجري الأمر بين الملك والإمارات التي ترجع بالحكم إليه ،وقد كفر الأمم الثلاث بهذا الأمر كله ورفضوا ولاية الله التي اختار لها خُلفاء يُديرون أمره بأمره على الأرض.
ولما عصى قوم محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام الخروج إلى الأرض المقدسة والحج إليها الذي يُمثل  الإعتراف بوحدانية الله وعدم عبادة شيئا آخر في أي هيكل ( معبد ) خارج الأرض المقدسة ولو في الكعبة البيت المقدس الوحيد خارج الأرض المقدسة وعد الله رسوله محمد بنزول خلافته على الأرض المقدسة وتمكين الملك له ولآله كما مكن لبني إسرائيل فيها وبكل ما يستحق التمكين من الله.

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.55.سورة النور.

وهذا الوعد بالتمكين يُبين بما لا يدع مجالا للشك أن شريعة الإسلام لم تُطبق أبدا ولهذا نرى حال الأمة الإسلامية 
كأنهم قوم لم يُنزل الله عليهم هدى ولم يُرسل 
لهم رسولا بل أفسد من ذلك .

أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ

وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ

فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ

فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ.69.القصص.

ولنعلم أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام اختار الله منه رجالا ككل المرسلين ليكونون آل له يؤول إليهم عهده بأمر من الله ننظر في ما سيسأل الله العرب عن إجابتهم للمرسلين الذين هم رسول الله محمد وعلي والحسن والحسين عليهم وآلهم الصلاة والسلام الذين بارك الله عليهم كما بارك على آل إبراهيم وما آل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام إلا الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم الله لعهده ،وآل محمد مثلهم لكن بأمانة أكبر لأنها خلافة عالمية وهذا ما لم يحدث مع بني إسرائيل ،لأن الله وعد رسوله في القرآن أن خلافته ستكون بالإسلام ملة إبراهيم التي لا تُنقض عهدا والتي لم تُطبق أبدا لأنه لم تكن خلافة لله بالإسلام على الأرض بأُسسها الثلاث ،التابوت ،الأرض المقدسة ،القرآن. والرسول وآله هم من قصدهم الله في كلمة ( المرسلين ) في ألاية،وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ؟؟؟

لأن الإجابة تكون بالدعوة ولم يأتي للعرب رُسُل غير محمد وآله ،عليه وآله الصلاة والسلام ،لكن العرب تركوا الذين يصلون عليهم وهم بدورهم يُصلون عليهم واتبعوا من سيتبرؤون منهم يوم الحساب وسيلعن بعضهم بعضا .وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ

قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ

وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ.

وقد زكى العرب أنفسهم على محمد رسولهم وهو حي إذ قال لهم أحد قاداتهم ( أنت الأبتر ) أي الذي ليس له ذُرية وكان يهدده بخلافته بعد موته فأنزل الله الوعد الأكبر بنزول خلافة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في الأرض المقدسة ليحج إليها العالم وينحر فيه آل محمد بقيادة الإمام المهدي المنتظر فقال،

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ.3.سورة الكوثر.
الشانئ ،المضاد ،هو الحاسد الذي يسعى إلى ما عند الآخر ،وهو الناوئ ،مُنَاوِئٌ خُصُومَهُ : مُنَاوِشٌ ، مُعَادٍ ، مُضَادٌّ ، مُنَاهِضٌ ، مُعَارِضٌ لَهُمْ.
يتشانأ الحكّامُ وتبقى الصِّلاتُ طيِّبةً بين شعوبهم .

والعرب زكوا أنفسهم بعيدا عن تزكية الله بصريح النص في القرآن.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً

انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا

أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا

فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا

فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا

وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا

وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا

ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا.70.سورة النساء.


الباحث التونسيمحمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: