الثلاثاء، 8 مارس 2016

قدس الإسلام ثلاثة مساجد حرام وميز بينهم القرآن فأيهم المسجد الذي ذكر في سورة الحج؟؟؟


قدس الإسلام ثلاثة مساجد حرام وميز بينهم القرآن فأيهم المسجد الذي ذكر في سورة الحج؟؟؟

أولا لنعلم المهمة التي كُلف بها رسول الإسلام ليُبلغها لقومه العرب وأيضا لليهود والمسيحيين والعالم بأسره ، ولا يمكن لنا ذلك إلا بالعودة للقرآن كلمة الله التي لا يُنكرها أحد من الذين آمنوا ويطيب لكل من سمعها حكم الله لأنه بالعودة إلى الله نتبرأ من الطائفية والعنصرية لأن كل البشرية عباد الله الظالم منهم والمحسن والله هو الحق ولا يُمكن للحق أن يظلم أحدا.

أكد الله في القرآن أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ما أرسله الله إلا نذيرا للعالمين .

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا.1.سورة.تبارك.

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.19.المائدة.
وبين الله العظيم بما لا يدع مجالا للشك أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أرسله الله في العرب نذيرا وليس هاديا ولا يأتي النذير إلا لقوم يعلم الله مُسبقا أنهم سيكفرون برسالته كما كفر بها أهل الكتاب.

وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.184.الأعراف.
ولذلك أخبر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن مهمته تنحصر في التبليغ وليس الهدى لأنه يعلم أن العرب وأهل الكتاب لن يهتدوا .فقال،

إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ.37.النحل.


وككل رسالة أنزلها الله لا بدا أن يُبين الله فيها للناس عاقبتهم إذا هم كفروا بعهده الذي حملوه وقبلوا أن يُطبقوا كل فصوله التي هي أُسس تلك الرسالة من غظبه الشديد وعقابه الأليم،ومن أكبر العقوبة أن يُضل الله قوما فيخسروا الدنيا والآخرة.

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.115.إبراهيم.

معنى كلمة النذيـــــــــــــــــــــــــر.

نَذير
1.
ما يُنْذِر بوقوع شَيء، إنْذار.
"نَذير أَزمة"
2.
ما يُنْذِر أَمْرًا مَكْروهًا، ما يُنْبِئ بشَرّ ويبعَث على الخَوْف.

كما أن النذير لا بدا أن يكون مُبشرا بأمر يأتي بعد تلك الأمة التي أنذرها ليُبشر بمستقبل الذين آمنوا واستُضعفوا وغُلبوا على أمرهم تحت طُغيان تلك الأمة .

وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ

إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ

ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ.26.فاطر.

وكان رسول الله عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام نذيرا لبني إسرائيل كُذب كما كُذب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام واضطهد الذين كفروا أتباعه كما اضطهد العرب أتباع رسول الله محمد من أهل بيته ومن المؤمنين حقا معهم،وهؤلاء من لهم البشارة بأن يجعل الله أرضهم جنة ويهديهم إلى أرض صراط المعراج الصراط المستقيم.


أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.69.العنكبوت.
وذكرت ألاية الحرم الآمن ( الكعبة) كما ذكرت الاية الافتراء على الله والكذب عليه ممن تحدثوا باسمه للمسلمين وللعالم.


ســــــــــــورة الحج.


إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ،

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ

حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ

ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ

الْمُخْبِتِينَ.34.سورة. الحج.

يظهر من الآيات التالية أن الله سيهديهم إلى الطيب من القول وهو القرآن والذي بدوره يهديهم إلى أرض صراط المعراج الأرض المقدسة حيث المسجد الأقصى المسجد الحرام الذي جعله لكل الناس ،بينما أوضح أن العرب صدوا عن المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ،

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.

ذكر الله في القرآن مسجدين أشار إليهم بــ ( المسجد الحرام)
وفرق بينهما بأداة التعريف ( الذي) ولو لم يكن هنالك أكثر من مسجد حرام ما استعمل القرآن أداة التعريف.وحين قال ،
(الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ  ) 

فهذا يعني يقينا أنه ليس الكعبة بل المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله لأنه في الأرض التي بارك الله فيها لجميع الناس.

وذات الأمر نجده في ذكر المسجد الأقصى فنجد أن في القرآن مسجدين  بنفس الإسم عرف الله أحدهما أيضا بأدات التعريف 
( الذي) فحين أراد أن يُبين  لنا في سورة الإسراء أي مسجد سيدخله المسلمون مرتين قال ،  

(إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ (الْمَسْجِدَ ) كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا .7.الإسراء.) 

قال المسجد فقط ولم يذكر أنه مسجد حرام ،وحين أراد أن يُبين لنا المسجد الثاني بنفس الإسم قال،


(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى (الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .1.الاسراء )

كما ذكر الله الذين صدوا عن المسجد الحرام الذي بارك الله فيه للناس جميعا ،وهذا ما فعله العرب ومن قبلهم اليهود والمسيحيين على السواء .إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.

وجاء في القرآن أيضا أن هذا المسجد هو نفسه الذي صد عنه أهل الكتاب يهود ومسيحيين فقال،

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ


وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.101.سورة آل عمران.

نجد هنا أن الذي يصد على الحج إلى المسجد الأقصى كافر بشهادة الله لأن الذي يصد عنه إنما يضد عن عبادة الله لأنه مركز عبادة الله في الأرض ولا يُمكن الحج إلى الله إلا في الأرض المقدسة الأرض التي اصطفاها الله عن جميع بقاع الأرض.

وكذلك كان حال جميع الأمم التي رفضت ترك معابدها وعبادة الله في الأرض المقدسة كقوم نوح وصالح وعاد وشُعيب ممن أرسل الله لهم نذيرا.

ويزيدنا تأكيدا ما جاء عن مكان الحج المفروض على كل الأمم في العالم ما جاء في الآية ،وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.

الله أمر إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام بالهجرة من أرضه إلى الله وكان أول مكانا وصل إليه الأرض المقدسة التي لا بدا لكل رسول أو نبي أن يُبارك فيها بزيارته لله وليُكلم الله .

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ


رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ.100.الصافات.

وقد أمر الله المسلمين بالهجرة إلى الله في القرآن لكن الذين استولوا على الحكم ( بنوا أمية وأتباعهم يهودا وعرب) منعوهم من الهجرة بشهادة الله رب الكون الأعظم.


إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا

إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً

فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا


وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا.100.النساء.

فأرض الله في الآية هي أرضه المقدسة وهي فعلا واسعة .

كما بين الله أن البيت الذي قصده الله هو بيت على جبل لكي يكون كل ما حوله عُمق ،وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ.

بينما الكعبة بُنيت في وادي وكل ما حولها علو بعطس المسجد الأقصى الذي يُطلق عليه القدس السماوية وقدس الأقداس لكونه في الأعالي مع السحاب ولكون أقدس مقدسات الأرض ولا يُمكن أن يكون الحج في بيت غيره ،وحتى اليهود سابقا كانت لهم مساجد متفرقة يُسمونها ،مجامع ،ويؤمنون أنه لا حج إلا في الأقصى.

ولا يُمكن أن الله لا يعلم هذا الأمر فيترك عباده الصاحين دون بينة في كتابه فقد وصف العرب بالتزوير لقوله ،ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ.

كما أنه لا يُمكن لمسلم أن يحل شعائر الله المسجد الأقصى وما حوله لأنها أماكن ميزها الله باظهار آياته عليها ولو حقق المسلمون في ما يُحرمون أو يقدسون في ما حول الكعبة لما وجدوا مكانا واحدا قدسه الله أو اظهر فيه آية من آياته فحتى آية أصحاب الفيل كانت بجاتب الكعبة.
الصفا،قاعدة مناة ،والمروة قاعدة قُديد ، وعرفة كانت تعبد في الشمس.

والحج في الإسلام أصلا أمرا مأجلا حتى تفتح الأرض المقدسة بصريح النص في القرآن.



الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.197.البقرة.

ومن قوله (  فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ) وحدها تكفي لتكون حجة على العرب أن الحج سيفرضه آخر أوصى الله له في القرآن وهو الإمام المهدي وذلك في ،

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ


لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.النور.

وهذا الأمر وعد الله به رسوله وآل بيته ولن يكون للمسلمين وأهل الكتاب حجا حتى يملك آل البيت .

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ

وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ

وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ

فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ

وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ


قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.49.الحج.


تفاصيل مناسك الحج في الأرض المقدسة في الإسلام ومقارنتها بتفاصيل الحج في الكعبة.
http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/2015/11/blog-post_28.html

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: