الأحد، 27 مارس 2016

الصراط واحد فما هو صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين ؟؟؟والقِبلة واحدة ولأهل الكتاب قِبلة والمسلمين قٍبلة فأين القِبلة الثالثة التي لم يتبعا أحد؟؟؟


الصراط واحد فما هو صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين ؟؟؟والقِبلة واحدة ولأهل الكتاب قِبلة والمسلمين قٍبلة فأين القِبلة الثالثة التي لم يتبعا أحد؟؟؟

أكد الله العلي في القرآن أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لو أظهر كل الآيات لأهل الكتاب ما تبعوا قِبلته وما هو بتابع قِبلتهم فكيف يستقيم هذا الأمر والمسجد الأقصى كان قِبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام إلا إذا كان المسجد الذي في فِلسطين ليس هو المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله؟
كما أكد القرآن أن العرب وأهل الكتاب لن يتبعوا قِبلة بعض ،فكيف لرسول أن يرفض قِبلة الله التي صلى إليها حسب ادعاء العرب على أنها القِبلة الثانية ؟؟؟

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.البقرة.

كما أكد الله أن المسجد الحرام الذي فيه قِبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يعرفه أهل الكتاب كما يعرفون أبنائهم لكن فريقا منهم يكتمون أمره ،ومن كُتم أمره لا يعلمه الناس.

فأين قِبلة رسول الله وجميع المرسلين ؟؟؟

سورة الفاتحة التي يتلوها المسلمون في صلاتهم منذ ليلة الإسراء إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله فيها الإجابة الشافية على أن أهل الكتاب إختاروا طريقا وبالتاي قِبلة وأن العرب اختاروا طريقا وبالتالي قِبلة وتركوا المسجد الحرام الذي عرج منه إلى الله وتلقى فيه وعد الله لرسوله بالملك فيه وبإمامة كل البشرية التي سيجمعها دينه الذي أسسه الله لجمع البشرية على مسجد واحد وحج واحد وقِبلة واحدة وإمامة واحدة وأن الله سيُحول الأرض المقدسة إلى جنة لا يعرف البشر فيها الموت حتى يوم الطامة الكُبرى وذلك جزاء على ما صبر عليه هو وأهل بيته إذ كذبه العرب وعصوا الخروج من عبادة أوثانهم في بلادهم إلى عبادة الله في الأرض المقدسة كما فعل بنوا إسرائيل في خروجهم من مصر إليها وأزاحوه من الحكم عليهم بالقتل سُما وأزاحوا آل بيته بالقتل والتشريد فكيف يُفضل على هذا المسجد مسجدا آخر مهما كان ذلك المسجد هذا إذا رأينا المصالح المنتظر بوعد ربه ،أما إذا رأينا الفرق بين الكعبة والسجد الأقصى الذي بارك الله حوله سنرى الفارق الذي سيختار كل المؤمنين من أجله الأرض المقدسة على غيرها وهذه فضائل المسجد الأقصى.
الفرق الأسمى وُوجود الله فيه .
وجود الصراط المستقيم،
وجود الملائكة والروح ،
وجود ذِكرى أيام الله التي قضاها في الأرض المقدسة 
ليُثير فيها الحياة ويبني منها الكون.
أرض المحشر وأرض المنشر ،
وأرض الموعد الذي سنلقى فيه الله وجميع الرسل والأنبياء .

لْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ.6.الفاتحة.

فالمغضوب عليهم هم الذين سلب الله منهم العهد بعد ما أخلفوا الميثاق.

والضالين ،هم العرب الذين استبدل الله بهم المغضوب عليهم 
(أهل الكتاب) فضلوا الطريق إلى الله وما عرفوا أرض الصراط المستقيم .ولذا لا نجد آية واحدة في القرآن تقول أن الله هدى العرب إلى الصراط المستقيم.

وفي تركهم للأرض المقدسة مركز عبادة الله فما هم إلا مُشركون وهذا ينطبق على الجميع دون استثناء ولذلك أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يقول لأهل الكتاب والعرب،


قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ

وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ

وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ.6.سورة الكافرون.

وهي تفسير لما جاء عن قِبلة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.145.البقرة.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: