السبت، 5 مارس 2016

شمس المغرب في القرآن تكشف الأسرار وتهدي الناس إلى سبيل الله الذي ضد عنه العرب واليهود والمسيحيين.


شمس المغرب في القرآن تكشف الأسرار وتهدي الناس إلى سبيل الله الذي ضد عنه العرب واليهود والمسيحيين.

أكد القرآن أن سبيل الله ،أي الطريق إلى الأرض المقدسة من أي مكان كان لم تهتدي إليه أية أمة بعد ما أضل عنه اليهود ونقضوا الهيكل كما تنبأ رسول الله عيسى في الإنجيل بذلك فقال لهم.

 إنجيل يوحنا 2: 19
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ».

ومعنى كلمة ،نَقَض: ( اسم ) النَّقَضُ : ما انتكث ثم أُعيد عَزْلُه،نقَض الأمرَ ونحوَه : أفسَده بعد إحكامِه ،نقَض الولاءَ والطّاعةَ : تمرّد وخرج على السّلطة الشَّرعيَّة ، خلع الطَّاعة.

ونحن نعلم أن عيسى رسول الله عليه وأمه الصلاة والسلام كان يتكلم بحسب السنة الكونية التي هي بمثابة ،100:سنة من السمة الأرضية.

وهذا يعني أن الأٍض المقدسة تخفى عن الناس بككطر من اليهود حتى الألف الثالثة .
إذا لا يعلم الناس سبيل الله إلى الأرض المقدسة قبل نزول القرآن وبعده ،وسبيل الله عند المسلمين هو الطريق الذي سلكه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في الإسراء.

وقد جعل الله القرآن هاديا إلى سبيل الله أي حجة جعل فيها كل الدلائل على تحديد مكان الأرض المقدسة ،إذا لا يُمكن أن يفرض الله على الناس أمرا لم يُبينه بكل دقة.


إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا.19.المزمل.
وقد فرض الله على المؤمنين الذين أسلموا إلى الله فعلا وقبلوا بالهجرة إليه في الأرض المقدسة أن يُحاربوا العرب الذين رفضوا الهجرة إلى الله وحرم أن يتخذوا منهم أولياء.


فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً

وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا.89.النساء.

الإسلام بدون الأرض المقدسة والتابوت ليس إسلاما ولا أتباعه مسلمون ،فمن ابتغى أن يسلم لله فليهاجر في سبيل الله إلى الأرض المقدسة .

والمسلمون زمن نزول الوحي  وبعده ثلاث فئات ،المهاجرون والأنصار و أهل البيت .والآن سنة وشيعة وأهل البيت .

والله أكد في القرآن أن الهداية إلى سبيل الله لن تكون إلا متى شاء الله أن يهدي الناس إلى الأرض المقدسة ،أي لما يختار أمة غير الأمة العربية لتحمل كل الأمانة التي أنزلها الله إلى البشرية.

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا.31.الإنسان.

وقد أكد القرآن العرب الذين ادعوا الإسلام اختاروا عبادة الأوثان على عبادة الله أي الحج إلى غير ما أمر به الله لأن الحج رأس العبادات كيف لا وهو الذي يغفر الله فيه كل الخطايا؟

وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا.57.الفرقان.

وقد حدد الله مهمة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بالتبشر للمؤمنين وبانذار العالم عاقبتهم ومآلهم إلى العذاب أم إلى دار السلام التي سيجعلها جنة .

كما أكد أن الذين سيُهاجرون إلى الأرض المقدسة سيكون هو مولاهم بعكس الذين لم يُهاجروا إليه الذين وليهم الشيطان فقال.

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.261.البقرة.

وقد ميز الله بين الفريقين فوصف فريقا بأصحاب الجنة وآخر بأصحاب النار ،كما بين أن أصحاب النار هم الذين صدوا عن سبيل الله وكرهوا ما أنزل الله وهم العرب لقوله،

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ

وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.40الأنفال.
ذكر الآيات بيت وأيضا المسجد الحرام ،فبين الله البيت على أنها الكعبة والتي قال عنها ( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ )

ونرى هنا أن الافراط في تقديسهم للكعبة ما هو إلا وسيلة للصد عن المسجد الأقصى .

ولما أراد أن يُبين لنا أن المسجد الذي صد عنه العرب  هو المسجد الأقصى قال،وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.

وقوله ( وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ ) يُفيد أنه ليس في أرضهم إذ أن أولياء المكان هم القائمون عليه ،والعرب أولياء البيت قبل الإسلام وبعده ،كما بين أن أولياء المسجد الحرام ( الأقصى) هم المتقون وعرف الله المتقون في القرآن على أنهم أهل الصفة ( الصوفية ) التي مقرها شمال أفريقيا وهي الطريقة المسيحية التي أمر بها المسيح تلاميذه ،والتي فعلوا بها المعجزات.
إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.
كما توعد الله العرب بأنهم سيصدون عن سبيل الله بأموالهم ثم تكونوا عليهم حسرة لما يُغلبون، ولا أظن أن ما يجري منهم اليوم في حربهم الإستباقية على المسلمين في الشرق والغرب إلا هي تلك الأموال التي سيخسرونها لأنهم يعلمون جيدا أن عهدهم انتهى وهذا يُفسر جنونهم .

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

شمس المـــــــــــغرب

كيف سيُخرج الله الذين آمنوا من الظلمات إلى النور كما وعدهم ؟؟؟
النور هو الله ،والله أكد أن نوره يخرج من زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية ،والشجرة المباركة هي الأرض المباركة والتي فيها الصراط والتابوت الوسيلة الوحيدة التي تصل الأرض بالله مباشرة والعالم يبحث عن أي وسيلة اليوم للإتصال بالعالم الخارجي والوسيلة لذلك على الأرض،وهي منتهى العلم في علم الإتصال ،فكيف يتركها العالم ؟؟؟
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.

تأويل الآية ((( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )))

ليُمكن لنا أن نأول هذه الآية يجب أن نتصورها كأنها رؤية رأينها صورها وهي ،رجلان كافر ومؤمن يتحاجان من تكون له الغلبة ،قال الأول أنا أتبع الذي يُحيي الموتى ويُميت الأحياء ،فرد الثاني على أنه يفعل ذلك فعلا،فقال الأول لو تقدر على التغيير فعلا فاجعل الشمس تأتي من المغرب إلى المشرق،فغلب الثاني .

إذا الرجل الأول مؤمن بطبعه لثقته في ربه مولاه الذي كان يعبده وهو رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام والرجل الثاني هم العرب ،فالرسول طلب السعي إلى الله بينما العرب أخذوا أمرهم بأيديهم ورفعوا من أرادوا وأنزلوا من أرادوا لما أتاهم الله الملك.بينما الرسول رضي بحكم الله الذي هو من يرفع فعلا الأمم ويضعهم ،وفي أثناء ظهور رسالة الإسلام أعطى الله الحكم للعرب  دون أن يهديهم إليه في الأرض المقدسة ونزعه من رسول الله محمد وآله عليه وآله الصلاة والسلام ،وسيبقى حكمه مأجلا حتى تظهر شمس المغرب والذي سينهي حكم العرب بالدين إلى يوم القيامة.
وقد حدد الله الزمن تقريبا في الآية التالية.
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

تُعتبر الأرض المقدسة ميتة مقتوله موءودة لأن أهل الكتاب والعرب سعوا في خرابها واختارت كل أمة هيكلا لها لجلب المال دون عبادة الله ،وهي القرية الميتة الخاوية على عروشها أي كل آثارها المقدسة هدمت ،ومن مكر العرب الذي وصفه الله بأنه يُذهب بالجبال المقدسة ( وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ،فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ47.إبراهيم.)
والذي مر على القرية في التأويل هو رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذلك في رحلة الإسراء والمعراج ،وبين الله أن ملكه لن يظهر إلا بعد يوم وبعض اليوم كما جاء في الآية ،واليوم هنا هو اليوم الكوني وبعضه أقل من خمس سنين ونحن ألان في 1437.


كما بين الله أنه سيجمع كل الذين شردتهم الأمم من أجل الإيمان من جهات الأرض الأربعة إلى مقام إبراهيم في الأرض المقدسة فقال،
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

كما بين الله العظيم أن الذين استجابوا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وعصوا العرب سيقودهم إلى السبع الأماكن المقدسة في القرآن والذين هم شعائر الحج في الإسلام ويُضاعف لهم فيها أضعافا من أجر الدنيا والآخرة فقال،

مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.261.البقرة.






الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: