الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

تفسير حديث لم يُكشف عن معناه إلا الآن .الأرض المقدسة مسكن الله ولذا يحج إليها دون غيرها.


تفسير حديث لم يُكشف عن معناه إلا الآن .الأرض المقدسة مسكن الله ولذا يحج إليها دون غيرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره، فيمحو ما يشاء ويثبت، ثم ينظر في الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن لا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء, والشهداء, والصديقون، وفيها ما لم يره أحد, ولا خطر على قلب بشر, ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول: ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له؟ ألا سائل يسألني فأعطيه؟ ألا داع يدعوني فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث صحيح لكن فوق ما تتخيلون .الساعة ليست ساعة يديك ولكنها أجل ولكل أجل كتاب ولذالك نقول جاءت ساعته .أما الساعة الأولى التي يمحو الله ويُقبت فيها ما يريد هي ساعة العرب وانتهاء ملكهم الذي يدوم 14 قرنا فيظهر الله الامام المهدي الذي يمحو به الله كل ما تعتقدون عن الدين بصفة عامة الاسلام واليهودية والمسيحية ويأتي بأمر جديد وكأن الاسلام نزل لتوه.والساعة الثانية هي القيامة الصغرى التي يُجدد الله فيها الأرض ويُفجر فيها نار في المشرق وجنة في المغرب في الأرض المقدسة في جبله المُقدس ذي السبع طباق والذي فيه القدس السماوية وسُميت بالسماوية لأنها عند السحاب من ارتفاع ال جبل الله الأقدس .فيحيا المؤمنون في الجنة الأرضية ما دامت السماوات والأرض وكذلك الأشد على الرحمان عُتيا ممن وجودا الآن أو الذين خلوا من الأمم والذين استعملهم الشيطان ليُضلوا الناس عن مسكن الله الذي لا يحج إليه اليوم أحد .وقد بين الله العلي ظهوره بقوله .
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.القلم .وهنا يظهر أنه من مكان لا تعلمونه . وأما الساعة الثالثة فهي الثيامة الكبرى أي الطامة الكبرى والتي يغفر الله لمن يشاء ممن في النار وادكروا بعد طول العذاب. وهو الحشر الثالث في أرض المحشر والمنشر .دار السلام التي ادارء فيها اليهود والمسيحيين والعرب .
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ.130.الأنعام.

الباحث الونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: