السبت، 19 سبتمبر 2015

الحج إلى الأقصى فرض على المسلمين وما كان الحج في الكعبة إلا تقليدا للذي في الأقصى قبل فتحه.ولن يحجوا إلا في الوعد الأكبر للإسلام.


الحج إلى الأقصى فرض على المسلمين وما كان الحج في الكعبة إلا تقليدا للذي في الأقصى قبل فتحه.ولن يحجوا إلا في الوعد الأكبر للإسلام.


ما حج المسلمون يوما منذ ظهور الإسلام وما شرب منهم أحدا ماء زمزم وما كانوا إلا كقوم نوح .
بين الله العلي العظيم أن الحج فرض مأجل حتى تفتح الأرض المقدسة فقال.
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَــــــــــــــــــــــــــــــن فَـــــــــــــــــــــــــــــــرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.

.ولو كان الرسول عليه وآله الصلاة والسلام هو من فرض الحج في الكعبة لما أوصى الله العلي من يأتي بعده ولا يكون الحج الا عند الله وليس لله معبد حج اليه المرسلين والانبياء والمؤمنين ثبل الاسلام الا الهيكل القدس السمازية قدس الأقداس في ترشيش غربا.
كما أن الله بين ما يجري في الكعبة عند ما لا يمكن الوصول إلى البيت الحرام المسجد الأقصى فقال .
وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

ان احصرتم فما استيسر من الهدي،وهو الذي فعله رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في الكعبة .ولو أن ربوة عرفة مقدسة ما قال فيها رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام . خرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُهلِّينَ بالحجِّ فقدِمْنا مكَّةَ فطُفْنا بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمروةِ ثمَّ قام فينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( مَن لكم منكم ساق هَدْيًا فلْيحلِلْ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقُلْنا: حِلٌّ مِن ذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( الحِلُّ كلُّه ) فواقَعْنا النِّساءَ ولبِسْنا وتطيَّبْنا بالطِّيبِ فقال أناسٌ: ما هذا الأمرُ! نأتي عرفةَ وأُيورُنا تقطُرُ مَنِيًّا فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام فينا كالمغضَبِ فقال: ( واللهِ لقد علِمْتُم أنِّي أتقاكم ولو علِمْتُ أنَّكم تقولون هذا ما سُقْتُ الهَدْيَ فاسمَحوا بما تُؤمَرون به ) فقام سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ عمرتُنا هذه الَّتي أمَرْتَنا بها أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بل للأبدِ ).

وقد جعل الله العظيم للمسلمين وعدين في القرآن كما جعل أيضا لبني إسرائيل وعدين في القرآن ،وأطلق على الوعدين وعد الآخرة 
والآخرة هنا هي الأخرى أي الثانية ، وللفريقين وعد للصالحين منهم ووعد للمفسدين منهم ،وقد تحقق وعدالأولى لبني إسرائيل ليعلو علوهم الأول والثاني ،فالأول كان زمن الحرب الصليبية حتى انتهى بدخول صلاح الدين إلى مسجد بني أُمية ثم أتى الوعد الآخر فاحتل بنوا إسراءيل فلسطين وهم الآن في آخر علوهم الثاني كما أخبر القرآن.ولم يبقى إلا وعد الله للمسلمين بدخول مسجد فلسطين كما دخلوه أول مرة وحينها يبدأ وعد المسلمين الثاني الذي جعله الله للمسلمين من بني إسرائيل (القبائل العشر المفقودة ) والمسلمين من العرب .
وقد فصل القرآن التمايز بين العهدين في الإسلام الأول والثاني وأيضا بين الفريقين من المسلمين الأول والآخر فقال.

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ

الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ.24.سورة.هود.


أتباع الرسول محمد عليه وآله الصلاة الذين قُتلوا وشُردوا بعده لما قاد المسلمين كعب الأحبار إماما ونبيا ورسولا يتنبأ حتى بميعاد موت عمر فقال له إنك ميت بعد ثلاثة أيام إذ لم يُسايره في تقديس الكعبة الشامية (كنيسة القيامة ) التي بنتها الامبراطورة هيلانة في القرن الرابع ميلادي بعد ما حرف اليهود والرومان الديانة المسيحية تماما.
ولا أدري لما لم يسأل المسلمون أين الكعبة الشامية ولماذا لم تُهدم؟ وأيضا لماذا لم يسألوا هل جاء في تاريخ الإسلام فتح الأرض المقدسة؟
هما إذا فريقان ولذلك فرق بينهما فقال إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ.

والجنة هنا هي وعد الآخرة للإسلام حيث سيحكم الكرة الأرضية جميعا،أي أن الجنة التي تصير فيها الصحاري خضراء هي المقصورة في وعد الآخرة للمسلمين وذلك عند نزول الخلافة في الأرض المقدسة بقيادة الإمام المهدي الذي ستكون آيته كشفها للعالم بهدي القرآن وبذلك يدخل كل العالم الإسلام طوعا.

بينما بين أن الفريق الأول والعهد الأول لن يكون لهم حضا في وعد الآخرة للمسلمين لقوله وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ.

لأنهم صدوا عن سبيل الله أي الطريق إليه في الأرض المقدسة وفي المسجد الأقصى الذي فيه التابوت همزة الوصل بين السماء والأرض .
ومنذ ملك بنوا أمية الإسلام وأمروا به والأمة في تناحر مستمر ولن تلتقي أبدا إلا بالعودة إلى القرآن حجة حجج الله على العالمين.
وإذا عدنا إلى القرآن بين لنا أنه لا يوجد إسلام عند أية طائفة أبدا.
وبما أن وجهة الصلاة (القِبلة ) هي الدليل الأكبر على الحج لأن الصلاة لله كما الحج أيضا نرى ما جرى منذ ظهور الإسلام في أمرها .

أولا كانت البعثة في الكعبة وفُرضت الصلاة هناك فكان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يجمع بين القبلتين في صلاته إذ حدد المُصلى بباب الكعبة الذي يتجه إلى الجنوب الشرقي ،وكانت وجهته المسجد الأقصى في الحقيقة ولذلك لما هاجر إلى المدينة وجب عليه تغيير القبلة لكونه لم يستطع أن يجمع بين القبلتين لكون المدينة بين القبلتين .
كما جعل الله القِبلة الأؤلى فتنة للناس ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب إلى الجاهلية لكون العرب يُريدون أن تبقى الكعبة مصدرا للرزق تجارة وعائدات للحج وإذا بُدلت فعلا أصبحت فتنة لهم .بينما لو كانت القبلة الأولى في المسجد الأقصى غربا وبُدلت إلى الكعبة فسيفرح العرب مؤمنون وكافرون .


يُظهر أن الحج في الكعبة كان تقليدا للذي في البيت الحرام المسجد الأقصى.

وبين الرسول عليه وآله الصرة والسلام أن الصفا والمروة جبلان وليس قاعدتان لتمثال قُديد ومناة آلهة العرب .
فاما الصفا هي ربوة الشهداء في باب السلام (مدينة سيلوام) في الأرض المقدسة وهي اليبع ابيار التي حفرهن الخليل عليه وآله الصلاة والسلام وهذه صورتها.

وأما المروة فيه السبع أبيار.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: