الاثنين، 7 سبتمبر 2015

الذنب الذي اشترك فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون في القرآن هو عبادة غير الله.


الذنب الذي اشترك فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون في القرآن هو عبادة غير الله.



جاء في سورة (الذاريات) إدانة الله للأمم الثلاث على تركهم الحج إلى الله وزيارته وعبادته فيه وما خلق الله الجن والإنس إلا ليعبدوه، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِي.

معنى الذاريــــــــــــــــــــــــات.


ذَرا: ( فعل ) 
ذرا يَذْرو ، اذْرُ ، ذَرْوًا ، فهو ذارٍ ، والمفعول مذروّ - للمتعدِّي 
ذرا التُّرابُ : طار في الهواء وتفرّق وتبدّد 
ذرا المُزارعُ الحَبَّ : نقّاه في الريح من التِّبْن ذرا الفلاحُ القمحَ 
ذرَتِ الرِّيحُ التُّرابَ : أطارته وفرَّقته : الرِّياح تطير بالتراب وتفرّقه تفريقًا وتبديدًا ،ذَرَا ذَرَا ُ ذَرْوًا : طار في الهواء وتفرق . 
و ذَرَا فلان : مرَّ مرًّا سريعًا . 
و ذَرَا الشيءُ : سقط . 
ويقال : ذرا فُوهُ : سقطت أَسنانه . 
و ذَرَا نابُه : انكسر حدُّه . 
ويقال : ذرا حَدُّ نابه : كَلَّ وضَعُف . 

فِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ

مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ.
إذا الذاريات هي التي لا تذر شيئا على هيأته .

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا.يعني العاصفات عصفا.

فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا.وَقَرَ فِي قَلْبِي حَدِيثُهُ : وَقَعَ وَبَقِيَ أَثَرُهُ 
وَقَر في قلبي كذا : وقَع وثبت وبقي أثره .يُقال شيخ وقور.أي تظهر عليه هيبة.وهذا المعنى الذي تحمله الآية .

فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا.التي تسري بلطف بخلاف العاصفة وهذا يعني أن المقصود كلمة الله تصل إلى الناس بذريقة موقرة تصل كل القلوب.

فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا.التي تفصل في الأمر ،كلمة حق ،عدالة.

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ.يوم الدين الذي تُدان فيه جميع الأمم .

وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ.6.الذاريات.لا بدأ أن يكون الدين واقعا مُعاشا رغم ما كاد له الجن والإنس .والدين هنا عموما أي كل الأديان ،ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام.
جاء في سورة الذاريات.

فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ

كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ

أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.60.الذاريات.

في الدين كل أمر لم يُنفذ فقد كُفر به ،والله العلي حين يأمر المسلمين أن يفروا إلى الله وجب عليهم الخروج إليه كما خرج بنوا إسرائيل وموسى عليه وآله الصلاة والسلام من مصر إلى الأرض المقدسة ولو كان معبد الله في الكعبة لكانت هي الأقرب إليهم .وكل من يحج إلى أي مكان على الأرض وأيا كانت قداسته دون الأرض المقدسة فهو مُشرك يعبد غير الله .
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.

كما أن كل شعائر الحج في الإسلام هي مواضع ظهرت فيها آيات الله في الأرض المقدسة ولا نجد مكانا خارج الكعبة جرت في آيات الله فحتى أصحاب الفيل كانت عند الكعبة ، ومن يقيم شعيرة من الشعائر على مكان لم تجدث فيه آية من آيات الله فقد عبد غير الله  كما يجري في العراق أيضا يقولون شعائر الحسين وهذا هو الشرك الصريح،وأيضا يقولون عن زيارة مقام الحسين مشاعر تعبدية وهذا اعتراف صريح لكونهم يعبدون الحسين عليه الصلاة والسلام.

هذا وقد بين الله العلي الأعز لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنه لا لوم عليه فقد بلغ وما على الرسول إلا البلاغ وإن أمته هي التي تختار لأن الإيمان اختيار إما أن يعبدوا الله وإما أن يعبدوا الشيطان بأي صورة كانت ،كما بين له أن قومه سيشتركون في نفس الأمر الذي وقع فيه أهل الكتاب حيث تركوا الله وحجوا إلى الفاتيكان أين كان مركز الإله جوبتر الروماني
واليهود إلى الكعبة الشامية تاركين الله وهيكله الذي حج إليه كل أنبياءهم ورسلهم الذين يدعون أنهم إليهم تابعون.
وأن العرب سيُقيمون شعائر آلهتهم في ما حول الكعبة الذي لم يُقدسه الله بل قدس ما حول الأقصى .فقال.


فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.

واليوم الذي يوعدون هو يوم يعصف الله العلي بكل هياكلهم ويُظهر للناس أنهم جميعا تركوا الله وعبدوا إبليس 
الذي دعاهم لجني المال من عوائد الحج في 
الجهات الثلاث لا بل الأربعة الفاتيكان،
الكوفة ،الكعبة ،قدس فلسطبن.

وقد جاء عن هذا اليوم الموعود في القرآن.

يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.القلم.

وسيستدرجهم الله العلي المنتقم من مكان لا يعلمونه ولا يُخيل إليهم أنه الأرض المقدسة فيتركون كل معابدهم ويأتوا ليحجوا إلى الله أذلة بعد ما كانوا يحجون وهم سالمون من الذلة.

الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: