السبت، 5 سبتمبر 2015

القرآن يتوعد العرب وأهل الكتاب بالإنتقام لأنهم يحجون لشعائر آلهتهم وتركوا شعائر الله حيث صراط المعراج.فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ.


القرآن يتوعد العرب وأهل الكتاب بالإنتقام لأنهم يحجون لشعائر آلهتهم وتركوا شعائر الله حيث صراط المعراج.فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ.


الحج هو الذهاب إلى الله وزيارته في مكانه الذي عُرف به في كل الديانات السماوية السابقة ،أي أين حج إبراهيم الخليل وكل الأنبياء والمرسلين قبل نوح وبعده عليهم جميعا الصلاة والسلام.

وهو نفسه المكان الذي ذهب إليه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام للقاء الله والحج أيضا ليلة الإسراء والمعراج.

وهو المكان الذي ذهب إليه إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام للقاء الله إذ ذكر القرآن أنه ذهب إلى الله في الأرض المقدسة.

قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ.100.الصافات.

وكل رسول أرسله الله أمر قومه بعبادة الله في الأرض المقدسة فمنهم من رفض فدمرهم الله ومنه من إستجاب فباركهم الله.

ولا يمكن أن أن تُخالف رسالة الإسلام كل الرسائل السماوية وتأمر بعبادة الله في مكان آخر خارج الأرض المقدسة،خاصة ورسالة الإسلام ورثت كل الأمانة التي أنزلها الله وأتت لتفصل
بين اليهود والمسيحيين في ما اختلفوا فيه من الحق.
ولا يمكن أن يعدل حاكم بين فريقين مُختلفين 
بغير العدالة التي تُرضيهما خاصة والحاكم 
يؤمن بما لدى الفريقين من فصل
ولدى الفريقين أمر الهيكل
أساس عبادة الله .
والله أمر المسلمين أن يؤمنوا بالتوراة والإنجيل وكل ما أنزل الله لأن أهل الكتاب كفروا بهم وبدلوا دين الله وصدوا عن الطريق إليه وعبادته والحج إليه في الأرض المقدسة وكل منهم اختار هيكلا غير هيكل الله ،وبدل أن يكفر المسلمين بأهل الكتاب كفروا بالكتاب وقالوا أنه مُحرف دون أن يدرسوه رغم أن الله أشار إلى دراسته فقال،

أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ.156.الأنعام.

فكان أهل الكتاب شياطين العرب الذين ادعوا الإسلام بُهتانا وزورا ونفاقا .

قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.18.الحجرات.


(  إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ  ) وهذا يكفي شهادة أنهم كاذبين.

وذكر الله أنه قيض لهم شياطين الإنس من أهل الكتاب ليُضلونهم عما ضلوا هم عنه لابتغاء نهب أموال الناس باطلا في هياكل هي للشيطان ما قدسها الله ولا بدت فيها آياته فقال.

وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ

حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ

وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ

أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ

أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ

وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ.45.الزخرف.

ومن قوله ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ

أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ.

نعلم أن الله العلي سيُعذب اليهود والعرب والروم سويا وسيشتركون في العذاب كما اشتركوا في الصد عن سبيل الله وتركوا عبادته وارتضوا أن يعبدوا إبليس هاديهم إلى الظلمات بدل النور.وهو الذي توعدهم أن يُضلهم عن صراط المعراج (الصراط المستقيم).

قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ

قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ.16.الأعراف.

ورسالة اٌسلام ككل الرسالات السماوية تأمر بعبادة الله في أرض صراط المعراج أرض المحشر والمنشر.وما أمر الله في 
كل رسالاته أن يُعبد غيره في أي مكان على الأرض.


فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ

وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ45.الزخرف.

وقد بين الله العلي العظيم أنه سيفعل بالعرب كما فعل بفرعون وحدد الزمان بزمن طغيان العرب 


فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلْآخِرِينَ56.الزخرف.

والمثل للسلف يأكد أن الذي جرى على فرعون سيجري على كل الفراعنة الذين تركوا الله وعبدا سواه في هياكل الأوثان.
فلا يحسبن المسلمون أن حجهم للكعبة هو الحج الذي فرضه الله على المسلمين واليهود والمسيحيين وما قدس الله إلا الكعبة كمسجد جعله الله للصلاة فقط وأن كل الأسماء خارج الكعبة ما هي إلا شعائر الجاهلية التي كان يأديها العرب.

وقد بدأ الله العلي سورة الزخرف بقوله الموجه للعرب بما معناه،هل يُريدون أن نُحرف الذكر لأنهم قوم مُسرفون؟


بسم الله الرحمن الرحيم

حم

وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ

أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ

وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون

فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ.8.الزخرف.


و الصَّفْحُ  هو الجانب . وضرب الذكر جانبا يعني تركه واتباع
غيره.


الباحث التونسي محمد عـــــــــلام الدين العسكري.


ليست هناك تعليقات: