القرآن يأكد أن العرب يحجون للأصنام وما فرضوا الحج الذي فرضه الله في رسالة الإسلام حتى الآن.
إذا كان رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هو الذي فرض الحج في الإسلام أي قام بشعائره في مكانه المفروض شرعا لماذا قال الله العلي العظيم ،فمـــــــــــــن فرض فيهن الحج؟واذا كان الحج مأجلا فلماذا لم يفرض أحد من العرب الحج في أرض الله المقدسة بعد فتحها؟
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ.197.البقرة.
هل كان رسول الله بدعا من الرسل لم يأمر بالحج إلى الله في هيكله المسجد الأقصى أم إن قومه حرفوا الإسلام؟
هل يُمكن لرسالة سماوية عالمية أن تُلغي الأرض المقدسة منها تماما؟هل هي ملة ابراهيم أم ملة اسماعيل؟أم ملة العرب؟
مقام إبراهيم أم مقام إسماعيل ؟
بين الله العلي العظيم أنه أرسل رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام نذيرا .والنذير يعني ،نَذير: ( اسم )
الجمع : نُذُر
النَّذِيرُ : الإنذار
نذير شؤم / نذير سوء : علامةُ وقوعِ مكروه ، ما ينبئ بشرّ ويبعث على الخوف ،
1 - إنذار :- نذير الخطر / أزمة ، - { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } - { إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ . نَذِيرًا لِلْبَشَرِ }،
2 - مُنذِر ومخوِّف ومخدِّر :- نذير بمصيبة ، - طقس نذير بعاصفة ، - { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا }نَذِيرُ الخَطَرِ . الفرقان آية 51 وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً ( قرآن ) : مُنْذِراً ، مُخَوِّفاً . الإسراء آية 105 وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبْشِّراً وَنَذِيراً ( قرآن ) : رَسُولاً .
والرسول عليه وآله الصلاة والسلام جاء رسولا مُبشرا ومنذرا .
والبشارة والانذار أمران مأجلان يُنتظر حدوثهما.
فالبشارة تكون بعد الوفاء والنذارة تكون بعد الخيانة ،وكل رسول أنذر قومه العذاب إن ضلوا ويُبشرهم إن أوفوا بعهد الله .
وكانت كل الأمم الذين أرسل الله إليهم رسولا قد ضلوا عن الحق واتلعوا أهواءهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فأغواهم وتلك هب سنة كل الأمم وكان على الله أن يُرسل إليهم من يهديهم بعد الضلال .ولذلك قال لكل قوم هادي .
والمسلمون أمة من الأمم وأيضا لهم هادي سيهديهم بعد الضلال وما هم في ضلال أكثر من هذا الزمان أبدا.
وهو الإمام المهدي الذي يهدي العالم البشري جميعا إلى ما ضلوا عليه وأكير الضلال أن يهبد الناس غير الله .
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ.9.سورة الرعد.
وأكبر شيء يُعبر عن عبادة الله هو الحج إلى الله ،وهذا ما لا نجده عند أي أمة على الأرض ،لكون إبليس ضل كل البشرية عن الله وعن هيكله الذي عبر الصراط المستقيم (صراط المعراج) فعبد الناس غير الله في هياكل بشعائر ليست أصلا لله بل هي شعائر للآلهة أُخرى.وهذا تعهد اليس أمام الله لأن يُضل البشرية.
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ.17.الأعراف.
والعرب الذين استولوا على الرسالة بعد أن قتلوا كل الصحابة المؤمنين وآل بيت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام
ألغوا الحج إلى الأرض المقدسة تماما وخلقوا شعائر
زائفة كانت شعائر آلهتهم قبل الإسلام ليحعلوا
منها شعائرا لله العلي العظيم باطلا.
فيبن الله تبارك وتعالى لرسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن قومه الذين أرسل فيهم واليهود أيضا الذين قدسوا الكعبة الشامية بعيدا عن أرض الله المقدسة لا يعبدون إلا كما يعبد أباءهم في الجاهلية فقال وأنه سيعذبهم جميعا معا.فقال.
فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ.113.هود.
ومن قوله وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. نعلم أن الفريقين ضلوا السبيل وعبدوا الله في ما لا يجب أن يُعبد.
كما أنذر العرب المسلمين آنذاك أن لا يتبعوا اليهود في ما يصنعون لكنهم عصوا الله واختاروا للمسلمين إماما يهوديا فصل لهم دينا تلموديا هم اليوم يقتتلون به فقال ، وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ.
وإذا نظرنا في شعائر الحج اليوم سنرى أنه لا وجود لأية شعائر ربانية في الحجاز إلا الصلاة الدائمة في مسجد الكعبة.
ما أخــــــــــــــص الله العظيم به الكعبة في القرآن؟
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.100.المائدة.
القيام هو القيام لله في الصلاة ،أي استمرار الصلاة ودون انقطاع، والشهر الحرام هو شهر محرم والذي يُجمع فيه
الهدي والوفى بالنذر ليُنقل بعد ذلك إلى البيت العتيق،لثول الله تبارك وتعالى لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.33.الحج.
والبيت العتيق هو بيت السامريين الذي اُعتق من الخدمة في الأرض المقدسة فيُجمع فيه الهدي والقربان ثم ليُنحر في المسجد الأقصى .
الصفاء والمورة في الكعبة هما قاعدتان لمتاة وقُديد.
بينما في الأرض المقدسة هما جبلان جبل حدثت فيه عملية صلب عيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام واستشهد عليه الأنبياء وأرست عليه شفينة نوح عليه وآله الصلاة والسلام .
والمورة جبل فجر الله فيه الماء لأبينا إسماعيل عليه وآله الصلاة والسلام ويُسمى بالأيبار السبع لأن عليه آبار سبعة جعلهم ابراهيم الخليل علامة لا تنسى أبدا ليُعرف بها ذلك الجبل المقدس وهو الدليل الأكبر على مكان المسجد الأقصى .
وأما عرفات وهو من الأعراف في القرآن وهوالجبل القريب من الصراط أي صراط المعراج والذي نزل عليه أبونا آدم في الأرض المقدسة وهو محاذي للجبل الكثيف جبل الله الأقدس،( المشعر الحرام).
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ.198.البقرة.
وللمزيد من التأكد ادخل على الرابط التالي .
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق