أيها المسلمون أنتم المسؤولون أمام الله على ما يجري في العالم اليوم فلا تسمعوا للعرب فإنهم ضالون وفي القرآن دينكم وما تُوعدون.
كيف يتبع أبناء شمال أفريقيا والله ورسوله رضيا بالمغاربة وامر ان يكون العرب تبعا لهم وليس العكس؟متى تستفيقوا يا أفارقة؟
مرَّ الملأُ من قريشٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؛ وعنده صُهَيبٌ ، وبلالُ ، وعمارُ ، وخبابُ ، ونحوهم من ضعفاءِ المسلمين ، فقالوا : يا محمدُ ! اطرُدْهم ، أرَضِيتَ هؤلاءِ من قومِك ، أفنحن نكونُ تبَعًا لهؤلاءِ ؟ ! أهؤلاءِ مَنَّ اللهُ عليهِم مِن بينِنا ؟ ! فلعلَّك إن طردتهَم أن نأتيَك ! قال : فنزلَت : وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاة وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ
الراوي : عبدالله بن مسعود / المحدث : الألباني / المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 3297 / خلاصة حكم المحدث : ذكر له شاهدا.
والحقيقة أن الملأ من قريش هم الصحابة من قُريش وضعفاء المسلمين وقتها هم ما يُسمونهم فقراء المسلمين أو ضيوف الإسلام أهل الصفة (الـــصوفية) أهل شمال أفريقيا عموما.
ولا غرابة ان يكون معهم عمار ابن ياسر الذي قتله ملأ قريش.
كان أهلُ الصُّفَّةِ ناسًا فقراءَ لا منازلَ لهم ، فكانوا ينامون في المسجدِ لا مأوى لهم غيرُه
الصفحة أو الرقم: 11/291 / خلاصة حكم المحدث : مرسل.
لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تلوي بطونهم من الجوع وقال مرة : لا أخدمكم وأدع أهل الصفةتطوى
الصفحة أو الرقم: 2/33 / خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
ولمقامهم الكبير عند الله ورسوله اقرأوا هذا الحديث .
علَّمتُ ناسًا مِنْ أهلِ الصُّفةِ الكتابةَ والقرآنَ فأَهدى إليَّ رجلٌ مِنهمْ قوسًا فقلتُ أَرمي عليها في سبيلِ اللهِ فسألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنْ سرَّكَ أنْ تُطوَّقَ بِها طوقًا مِنْ نارٍ فاقبلْها
الراوي : عبادة بن الصامت / المحدث : علي بن المديني / المصدر : تنقيح تحقيق التعليق
الصفحة أو الرقم: 3/65 / خلاصة حكم المحدث : إسناده كله معروف إلا الأسود بن ثعلبة فإنا لا نحفظ عنه إلا هذا الحديث.
وإن أمة عصت الله ورسوله وتركت الأرض المقدسة ومسجدها خرابا لن يكون مصيرها إلا مصير
حرم الله العظيم على المسلمين الدفاع عن الخائنين والخيانة أبشع الأوصاف التي يُمكن أن تلتصق بأمة أو بفرد حتى أن الله حرم على المؤمنين رد الخيانة بخيانة مثلها رغم أنه أقر في الإسلام قاعدة من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم،وهذا حال من خان الناس فكيف بمن خانوا الله ورسوله.
ولكي تتيقنوا أن قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام قد خانوا الله ورسوله نسأل ماذا قال الله فيهم والله أعظم شهادة وكفى به شهيدا بيني وبينكم وبيننا وبينهم.
1).الإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام التي لا تُنسخ عهدا،أي أن ملة إبراهيم تأخذ بكل الأمانة التي أنزلها الله إلى البشر ولا تُفرط منها من شيء.
ـــ أمر الله العظيم المسلمين أن يؤمنوا بكل الكتب السماوية وكل المرسلين وأن لا يُفرقوا بينهم ،قال الله العظيم،
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا.136.النساء.
لا يوجد حلا وسطا أبدا بعد هذا الأمر إما الإيمان وإما الكفر ،إما أن نؤمن بكل ما أنزل الله ونُدافع عنه كأمانة ورثناها بأمر الله وإما أن نكفر بكل ما أنزل الله لنا ولغيرنا لأن الإيمان كل لا يتجزأ إذ أنه أمانة ومن ترك من الأمانة شيئا خادها ،ومن أدى الأمانة هنا فقد أسلم حقا لله رب العالمين.وبالنسبت للتعلة التي اتخذها المسلمون لكي يكفروا بما أنزل الله في الرسالات الأخرى وهي،
دعـــــــــــــــــــــــوى تحريف الكتب السماوية دون كتابهم ،فالله تبارك وتعالى ما أرسل رسالة الإسلام إلا لتفصل بين اليهود والنصارى في ما اختلفوا فيه ،ومن هنا وجب علينا نحن المسلمون أن ندرس الكتب السماوية بالقرآن وننفي الباطل فيها لكي لا يتبعه المؤمنون من كل الأديان ونُظهر النور الذي أنزله الله فيها ما دام أكد أن في التوراة والإنجيل نورا عظيما.
وبما أن العهد عند المسلمين فهم المسؤولون
أمام الله عن كل أمانته بشهادتهم على
الناس جميعا.
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.143.البقرة.
ـــ دستور أو شريعة ملة إبراهيم في القرآن.
أمر الله العلي رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يحكم بين الناس بما أنزل الله ،والرسول خليفة الله في الأرض وهذا يعني أن من شعبه اليهود والمسيحيين والمسلمين وكل أمة منهم لها كتاب لا تريد غيره تؤمن به وترضى بأحكامه ،وهنا وجب على الرسول أن يحكم على اليهودي بأحكام التوراة والتخلق بما فيه والمسيحي بأحكام الإنجيل والتخلق بما أمر من سلوك ،وعلى المسلم بأحكام القرآن وخُلقه ،وبهذا يكون الحكم على الناس بما أنزل الله .وقد جاءت هذه الأحكام في القرآن ومن اعترض عليها فقد كفر بالقرآن والتوراة والإنجيل لأن الأمر هنا لا يُمييز بين الأمم ولا الكتب السماوية .
أمر اليهـــــــــــــــــــــــــــــود فقال.
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.45.المائدة.
وهذا يعني أن التوراة فيها نور الله وأن اليهود إذا أعرضوا عن أحكامها وحكموا بأحكام ليست من عند الله فهم ظالمون .
أمـــــــــــــــــــــر للمسيحيين.
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.47.المائدة.
وهذا يعني أن الإنجيل فيه هدى ونور من الله تبارك وتعالى.
أمــــــــــــــــــــــر للمسلمين.
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.48.المائدة.
كل كتاب منهم مُصدقا لما بين يديه والقرآن مُهيمنا عليهما لأنه يأمر بالعمل بهما وليس بالغائهما بل أكد أن فيهما نور الله وهداه ولا يُمكن لمؤمن أن يتخلى عن نور من ربه وهُدى منه .
وهناك نبوءة في هذه ألآيات وهي أن يجمع الله بين كل المؤمنين به وأتباعه من الديانات الثلاث عنده أي في أرض المقدسة وفي بيته الأقدس لقوله ،لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.
وأمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقال.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.50.المائدة.
فهل طبق العرب ملة إبراهيـــــــــــــــــــــــــــــــــم ؟
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا.113.النساء.
فالله العلي الأعز أنزل القرآن ليحكم رسول الله خليفة في الأرض بين الناس بما أمره الله في ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام بينما العرب خانوا الله وسعوا كي يُضلوا رسول الله ليتبع مكرهم في الأمر بالحج إلى الكعبة والتخلي تماما عن الأرض المقدسة أي عن الله وعبادته والحج إليه حتى أن رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام سأل الله لهم أن يفوزوا هم بالذي كتبه الله العلي لأهل الأرض المقدسة أهل الصفة أو القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل والسامريين الذين آمنوا بعيسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام فنسوا اليهودية تماما.ولذلك قال الله له.
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا.
وكان الله يعلم علم اليقين أنهم يمكرون في الدين ليُغييروا أمر الله الذي أتى لكل رسول وفي أكبر ما أمر الله به وهو عبادة الله تبارك وتعالى التي لا تكون كاملة إلا بمُباركة الله في أرضه المقدسة وفي بيته الأقدس عند الصراط المستقيم طرلايق المعراج.وقد أباد الله العلي كل أمة رفضت عبادة الله في أرضه المقدسة.وما أنزل الله لمحمد رسوله إلا ما أنزله لكل المرسلين لكن العرب ضلوا عن صراط الله وسعوا في خراب المسجد الأقصى مع اليهود والمسيحيين .
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.115.البقرة.
نرى حتى الآن اليهود يقولون أن المسيحيين على الباطل والمسيحيون كذلك والمسلمين أيضا وكل كتاب من كتُب هؤلاء جميعا مُصدقا للكتب الأخرى ومُبشرا به ذلك لأن كل أُمة منهم اختارت لنفسها مكانا تزعم أنها تعبد الله فيه بينما لله مقرا واحدا على الأرض يُمكن زيارة الله فيه وهو منتهى صراط المعراج الذي يستقر على المكان الذي بدأ الله منه خلق الأرض ثم الكون وهو أساس الله المتصل بالعرش وهو المسجد الأقصى الــــــــــــــذي بارك الله حوله وليس الذي ادعى بنوا أُمية أنه المسجد الأقصى وأمروا بالحج إليه باطلا وزورا.ولذلك بين العظيم أن هناك وجهتان يتوجه لهما الناس كما أن هناك مسجدان لهما نفس اسم الأقصى ولذلك عرف المُبارك والمقدس بقوله ،الذي باركنا حوله. كما بين أنه غربا وليس شرقا.وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
وإن كان الناس يعرفون القِبلة في المشرق سواء للتي لأهل الكتاب أو للتي لدى المسلمين الآن فأين قِبلة المغــــــــرب؟؟؟
هي القِبلة التي سعى الجميع في خرابها لأنها في أرض الأشداء البربر وهي ترشيش تونس.
وقد وعد الله رسوله في القرآن والمؤمنين بإحياء مناسك الحج إلى الأقصى على يد آل البيت عليهم الصلاة والسلام وهم الذين شُردوا واضطهدوا ومنعوا من الحكم وذلك في قوله.
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ.49.الحج.
ولذلك قال الله العزيز الأعز الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ.
فالعاقبة للمؤمنين والأولى للكافرين وانتهت دورة الظالمين وأتى وعد المحسنين.
أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ.100.الأعراف.
قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا
إِلاَّ بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا
قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا.26.سورة.الجن.
الباحث التونسي محمد علام الدين العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق