السبت، 3 يناير 2015

رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يُخاطب أمته في ظل الفتن المظلمة فيقول. يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.


رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام يُخاطب أمته في ظل الفتن المظلمة فيقول. يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.

الرسالة عقد اتفق عليه طرفان يُحاسب كل من أخل بفصل منها أمام القاضي ،والطرفان في كل رسالة أنزلها الله تبارك وتعالى هما الرسول وقومه .
والإيمان بالرسالة يستوجب البيعة للرسول على الطاعة في كل ما أمر من أوامر يجب أن تكون من الرسالة إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

فهل أنتم مسلمون حقا ؟ وهل قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام الذين بُعث فيهم أسلموا حقا؟

الجـــــــــــــــــــواب في الرجوع إلى فُصول الرسالة .

الفصل الأول ،أن يُقر المؤمن بأن لا اله إلا الله .
وهذا يعني أن المؤمن أعلن العبودية الكاملة لله وحده دون غيره مهما كان هذا الغير،والعبد يُنسب إلى سيده ويعمل بأمر سيده وإذا عمل بأمر غيره فيُسمى عبد آبق متمرد عن سيده ليُشرك معه سيدا آخر أو ليخرج عليه تماما.وفي الحالتين كفر بواح.

نص الحكم على قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام وعلى من اتبعهم في ما ذهبوا إليه منذ توفي رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.

أولا يجب إثبات الجرم بدون أدنى شك .


وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا

وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا

يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا

أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلا

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا

يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا

لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.30.الفرقان.


تُبين هذه الشهادة التي لا نشك فيها أبدا لأنها من الله الحاكم الأكبر أن الله فضل بعض المسلمين على بعض بفضله الذي يختار له قوما يُقيمون دينه بهدى منه وعلم أنهم لن يخونوا الله مهما تعرضت لهم المصائب الجسام،وأكد أنه فعل ذلك فتنة لنا ليتبين لنا من يصبر على طاعة الله ومن لا يصبر.

وكلنا يعلم أن الله اصطفى من المرسلين ومن بني المرسلين قوما اختارهم على علم منه واصطنعهم لنفسه قبل خلقهم وبعد خلقهم فعصمهم من الإثم حتى بالقوة الجبرية لكي لا تُلطخ أنفسهم المعاصي ولن يكونوا حينها أهلا لخلافة الله في أرضه ولا لتلقي كلمة الله من الروح والملائكة إذ أنه ثبت أن إبليس أغواهم فأجرموا .وأما من اصطفاهم لنفسه فقد تعهد أن لا يجعل للشيطان عليهم سبيلا. وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا.

وقد ذكر الله الخالق أن قوم محمد قالوا له وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا.

وهؤلاء هم الذين قالوا أسلمنا لقولهم لو نرى ربنا،ولو كان الحديث عن المشركين أو الكفار ما كانوا ليقولوا ربنا.
وبقولهم ربنا نعلم أنهم آمنوا وطلبوا كما طلب بنوا إسرائيل موسى عليه وآله الصلاة والسلام فقالوا أرنا الله جهرة.


وأكد القرآن أن كل ما فعلوه سيذهب به الله تبارك وتعالى في يوم يُظهر فيه أمرهم ويكشفه لأتباعهم وللعالمين.وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا.


ومن شهادة الله تبارك وتعالى التي قال فيها وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا

يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا

لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا.

نعلم أن قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام اتبعوا من أضلهم عن القرآن وأنتم كذلك أيضا لأنكم اتبعتم قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام لا بل اتبعتم من أضلهم وهم اليهود والذين أشركوا من المسيحيين الذين كانوا على صلة بالصحابة وقتلوهم جميعا لأنه اعترضوا على مكرهم للإسلام.


فهل تعودون إلى رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وتكفرون بقومه وباليهود والمسيحيين الذين أضلوكم عن الأرض المقدسة حيث الصراط المستقيم؟


أم ستقولون .

بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ

قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ

فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ.25.الزخرف.


أسئلة لمن لم يُعجبه هذا ليزداد إيمانا أن المسلمين اليوم واليهو والمسيحيين في ضلال مُبين.

الإسلام رسالة عالمية أُسست لتجمع كل المؤمنين على أمر يرضى عنه الجميع يهود ومسيحيين ومسلمين وأعظم ما يجمع الأمم الحج فهل الكعبة من بارك الله فيها للعالمين أم المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله؟

هل نسي الله أن يأمر بالحج إلى الأرض المقدسة أم إنه ألغاها من أجل بني أُمية؟

هل أرسل الله رسولا لم يأمره بالتوجه إلى الأرض المقدسة ؟

القرآن يشهد أنه أرسل رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ليدعو قومه إلى الصراط المستقيم في الأرض المقدسة

وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ.74.المؤمنون. 

وقد بين القرآن أن الصراط في المغرب حيث كانت قبلة اليهود زمن البعثة.


سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.142.البقرة.


والله تبارك وتعالى هدى جميع الرسل والأنبياء من بني إسرائيل إلى الصراط المستقيم ووعدنا نحن به أيضا في قوله.

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.89.الأنعام.


وقد كفر بها ( هؤلاء) أي قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام وذرياتهم وقد وكلنا الله نحن أهل شمال أفريقيا بها فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ.

والله تبارك وتعالى كتب لنا هذا في التوراة والإنجيل والقرآن وأخصنا بحمل أمانته جميعا لا نُفرط في أي كلمة من كلماته ولا نقبل أن نكون عبيدا لغيره مهما ارتفعت منازلهم أو منزلتهم في الأرض أو في السماء.

لمن كتب الله الإيمان برسالة الإسلام وتطبيقها بحذافيرها.؟


محمد علام الدين العسكري.

ليست هناك تعليقات: