الأحد، 4 يناير 2015

البيت المعمور هو المسجد الأقصى القدس السماوية والعرب زوروا كل ما ورد عن الأرض المقدسة لكن اليوم تُكشف سرائرهم.


البيت المعمور هو المسجد الأقصى القدس السماوية والعرب زوروا كل ما ورد عن الأرض المقدسة لكن اليوم تُكشف سرائرهم.


قُدست الأرض المقدسة لأنها النقطة التي بدأ الله منها خلق الكون كله حيث بدأ من كوكببنا لأنه أسفل السافلين وهو أساس بناء الكون .وقد استمر بناء الأساس ألفي سنة بحسابنا ويومين بحساب اليوم الكوني .
ويومين آخرين لتكون الأرض حية .
جاء في القرآن.

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ

وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ.13.فصلت.

وإن مكانا مكث فيه الله تبارك وتعالى وكل جند السماء هذا الزمن وكذلك بدأ الله منه خلق الكون وعالم الحياة لا بدا أن يُقدس على جميع الأماكن في الكون إلا العرش.لذا كان لزاما أن يُقدسه أهل السماء والأرض.

والله تبارك وتعالى وعد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بحكم في الأرض المقدسة وهو وعد الآخرة للمسلمين
والذي يُنهي عهد العرب الذين حكموا بالإسلام بدل الرسول وآله بعده وتُطبق فيه ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام التي تجمع كل أتباع الديانات الثلاث أمة واحدة بقيادة واحدة وكلمة في الدين واحدا بهدي من الله تبارك وتعالى وآيات سيراها البشر من جديد على الأرض .
وهذا الأمر هو الذي جعله الله فتنة للذين أسلموا من العرب حتى قالوا لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أنه افترى هذا القول من عنده ليكون له ولآله ولأهل الصفة (الصوفية) أهل شمال أفريقيا الفضل الأكبر في الوعد الأكبر مملكة الله العالمية.

كما قالوا له اطرد أهل الصفة أهؤلاء منى الله عليهم من دوننا وترضى بهم عن قومك؟

جاء في القرآن.

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ

وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ

وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ

وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ

وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.48.سورة.يونس.

وبين الله تبارك وعد الآخرة للرسول عليه وآله الصلاة والسلام وللمؤمنين في القرآن بأنه يُرسل لهم من يُأول القرآن ويُخرجهم به من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الأرض المقدسة التي سيحشر إليها العرب قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام 
وكل الأمم بآياته .وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.

وقد جعل هذا الأمر وعدا للذين آمنوا برسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وأطاعوه في ما أمر ولم يرتدوا على أدبارهم بعد موته فتركوه وتركوا القرآن.
وكان الوعد أن يكفلهم مرة أخرى كما كفلهم من قبل وهم تحت عذاب وإهانة قريش .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

لِئِلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.29.الحديد.

وقد ذكر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هؤلاء القوم الذين سيُحيون دينه وينصرونه ويُقرون شريعة الله العظيم كما أنزلها بأنهم إخوانه وفضلهم على الصحابة.

 وددتُ أني لقيتُ إخواني ، فقال أصحابُه : أوليسَ نحنُ إخوانَك ؟ قال : أنتم أصحابي ، و لكن إخواني الذين آمنُوا بي و لم يَرَوْنِي
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2888
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات.

وهم من جاء فيهم في القرآن.

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.157.سورة.الأعراف.

 بينما نحن يوما جلوس إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد إلينا ثم قال: أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني أدخل الجنة وهم يدخلون معي ؟ ثم قام فذهب فما لبث أن رجع فقعد ثم قال: أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني أدخل الجنة ويدخلون معي ؟ ثم قام فذهب فقال بعضنا لبعض: لو أنا سألناه أو غيرنا هم يا رسول الله ؟ فما كان إلا قليلا أن رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد فقال: أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني وأدخل الجنة ويدخلون الجنة ؟ قلنا: يا رسول الله أو غيرنا هم يا رسول الله ؟ قال: نعم هم أهل اليمن المطروحون في أطراف الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها
الراوي: عمرو بن العاص المحدث: البوصيري المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم:8/267.

وأطراف الأرض يُبين أنهم بعيدون كل البعد عن العرب.


جاء في الحديث.


 أنَّ رجلًا قال لعليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : ما البيتُ المعمورُ ؟ قال : بيتٌ في السماءِ يقال له : الضّراحُ وهو بحِيالِ الكعبةِ من فوقِها حُرمتُه في السماءِ كحُرمةِ البيتِ في الأرضِ يُصلِّي فيه كلَّ يومٍ سبعون ألفًا من الملائكةِ ولا يعودون فيه أبدًا
الراوي: خالد بن عرعرة المحدث: الألباني المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/859
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
 

عرف المسجد الأقصى على أنه القدس السماوية لوجوده في جبل عال يلامس السحب وهو في جبال بني إسرائيل العالية كما جاء في الكتاب المقدس.
 سفر حزقيال 34: 14
أَرْعَاهَا فِي مَرْعًى جَيِّدٍ، وَيَكُونُ مَرَاحُهَا عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِيَةِ. هُنَالِكَ تَرْبُضُ فِي مَرَاحٍ حَسَنٍ، وَفِي مَرْعًى دَسِمٍ يَرْعَوْنَ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ.


سفر حزقيال 17: 23
فِي جَبَلِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِي أَغْرِسُهُ، فَيُنْبِتُ أَغْصَانًا وَيَحْمِلُ ثَمَرًا وَيَكُونُ أَرْزًا وَاسِعًا، فَيَسْكُنُ تَحْتَهُ كُلَّ طَائِرٍ، كُلُّ ذِي جَنَاحٍ يَسْكُنُ فِي ظِلِّ أَغْصَانِهِ.
سفر حزقيال 20: 40
لأَنَّهُ فِي جَبَلِ قُدْسِي، فِي جَبَلِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، هُنَاكَ يَعْبُدُنِي كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، كُلُّهُمْ فِي الأَرْضِ. هُنَاكَ أَرْضَى عَنْهُمْ، وَهُنَاكَ أَطْلُبُ تَقْدِمَاتِكُمْ وَبَاكُورَاتِ جِزَاكُمْ مَعَ جَمِيعِ مُقَدَّسَاتِكُمْ.

ولذالك أُطلق عليه القدس السماوية وتنطبق التسمية عليه فعلا لأن السحب تغطيه ونقول أن السحب في السماء.


وقوله،وهو بحِيالِ الكعبةِ من فوقِها.

معنى كلمة حِيال.

الحِيالُ : قُبالة الشيء 
قعد حِيالَه وبحيالهِ : بإِزائه 
ظرف بمعنى : إزاء ، تُجاه ، قُبالة / حيالَ الخطر.

وهذا يعني أنه مقابلا لها من الجهة الأعلى ونحن نعلم أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كان يجمع بين القبلتين أي الكعبة والمسجد الأقصى.


وتظهر الصورة أمامكم أن تونس أعلى من الكعبة وأن المسجد الأقصى على أعلى قمة في تونس هو بإزاء الكعبة أي مقابل لها.

وأما قوله. يُصلِّي فيه كلَّ يومٍ سبعون ألفًا من الملائكةِ ولا يعودون فيه أبدًا.

فهذا يُبين لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه مكان المعراج ا] الصراط المستقيم الذي تعرج وتنزل منه الملائكة في الأرض المقدسة.
كما يعني أن الملائكة يحجون إليه أفواجا أفواجا ومن
كثرت الملائكة أن كل فوج يحج مرة لا يعود إليه
مرة أخرى.
وقد ترك العرب واليهود والمسيحيين هذا المقام المبارك على الأرض ترعاه الوحوش في رؤوس الجبال وهذا أمر يكفي ليُعذب الله القادر الجبار الناس من أجل تركه وهو الذي أرسل الطوفان من قبل لأجله فأفنى العالم بأسره من أجله ليعبده عليه من آمنوا به من قوم نوح وبقيادته وآله عليه وآله الصلاة والسلام.

ولا تظنون أن أهل الكتاب لا يعلمون ذلك بل هو في كُتب الله التي يدعون أنهم مؤمنون بها أن الهيكل خراب ترعاه الوحوش ولن يُقام إلا تمهيدا لعودة عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام 
في الألف الثالثة.

كما يُأكد الحديث الآتي أن البيت المعمور بالملائكة دائما هو في السماء الدنيا أي سماءنا هذه .


 في السَّماءِ الدُّنيا بيتٌ يُقالُ له المَعمورُ بِحذاءِ بيتِ اللهِ الحرامِ يَحجُّه كلَّ يومٍ سبعونَ ألفًا من الملائكةِ ثمَّ لا يَعودونَ فيه إلى يومِ القيامةِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/1647

كما يُبين الحديث أن الله تبارك وتعالى بعد انتهائه من بناء الأرض عرج من الأرض المقدسة ومن الصخرة .

مرَّ بي جبريلُ ليلةَ الإسراءِ بقبرِ إبراهيمَ فقال : انزلْ فصلِّ ها هنا , ثمَّ مرَّ بي ببيتِ لحمٍ فقال : انزلْ فصلِّ ها هنا وُلد أخوك عيسَى , ثمَّ أتَى بي الصَّخرةَ , فقال : يا محمَّدُ من ها هنا عَرَج ربُّك إلى السَّماءِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الذهبي المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 19


وكانت صلاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وعدا له بقيادة كل الأمم وأتباع الأديان في الأرض المقدسة بشريعة الإسلام التي تؤمن بكل ما أنزل الله العظيم وتُقدس ما قدس.


أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم اجتمعَ بالأنبياءِ ليلةَ الإسراءِ في بيتِ المقدسِ
الراوي: - المحدث: ابن القيم المصدر: الروح - الصفحة أو الرقم: 1/246
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

وعرفت الأرض المقدسة على أنها مسكن الله في الديانات الثلاث والتي سيأتي الله إليها ليُدين الأمم الثلاث ويُحول الأرض كما بدأها أول مرة لتكون جنة .

 ينزِلُ اللهُ تبارَك وتعالى في آخِرِ ثلاثِ ساعاتٍ تبقى مِن اللَّيلِ فينظُرُ في السَّاعةِ الأُولى منهنَّ في الكتابِ الَّذي لا ينظُرُ فيه أحَدٌ غيرُه فيمحو ما يشاءُ ويُثبِتُ ثمَّ ينظُرُ في السَّاعةِ الثَّانيةِ في جنَّةِ عَدْنٍ وهي مسكَنُه الَّذي يسكُنُ ولا يكونُ معه فيها إلَّا الأنبياءُ والشُّهداءُ والصِّدِّيقونَ وفيها ما لَمْ يرَه أحَدٌ ولا يخطُرُ على قلبِ بشَرٍ ثمَّ يهبِطُ في آخِرِ ساعةٍ مِن اللَّيلِ فيقولُ ألَا مُستغفِرٌ يستغفِرُني فأغفِرَ له ألَا سائلٌ يسأَلُني فأُعطِيَه ألَا داعٍ يدعوني فأستجيبَ له حتَّى يطلُعَ الفجرُ فذلكَ قولُه {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78] فيشهَدُه اللهُ وملائكتُه
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الطبراني المصدر: المعجم الأوسط - الصفحة أو الرقم: 8/279
خلاصة حكم المحدث: لا يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد تفرد به الليث بن سعد.


في جنَّةِ عَدْنٍ وهي مسكَنُه الَّذي يسكُنُ ولا يكونُ معه فيها إلَّا الأنبياءُ والشُّهداءُ والصِّدِّيقونَ وفيها ما لَمْ يرَه أحَدٌ ولا يخطُرُ على قلبِ بشَرٍ .

وذكر البيت المعمور في سورة الطور.
بسم الله الرحمن الرحيم

وَالطُّورِ

وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ

فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ

وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ

وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ.6.سورة الطور.

الطور ،هو جبل الله الأقدس الذي بُني عليه البيت المعمور أي المسجد الأقصى الذي بناه النبي سُليمان عليه الصلاة فبلة العالمين والذي سيكون سببا لجمع المؤمنين أمة واحدة.
وقريبا إن شاء الله.

والكتاب المسطور هو القرآن الذي تظهر آياته للعالم الآن ليهدي الناس إلى الصراط المستقيم في الأرض المقدسة.

الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِيُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ

الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ

وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.5.سورة.إبراهيم.

وما أخرج موسى قومه إلا إلى الأرض المقدسة ليُحيوا أيام الله التي مكث فيها لبناء الأرض على الأرض المقدسة.
وليُقيم شعائر الله تبارك وتعالى فيها.

والقرآن هو الذي سيُخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم أي بأمر من عنده وهدي منه تبارك وتعالى بعد أن ضل العرب عن الإسلام وكل أتباع الديانات عن كلمة الله العظيم.

البيت المعمور.كما قلنا هو المسجد الأقصى.
والبحر المسجور.قال أنه مسجور وليس كما ذُكر في آيات أخرى،

وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ

وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ.

لأنه قال وإذا البحار سُجرت ،يعني أنها لم تُسجر بعد.
أما في سورة الطور فأكد أنه بحر مسجور أي خرجت مياهه منه.
ولعلها أيضا (مشجور ) أي مشجر وفي كلتا الحالتين يكون المكان الذي نعرف به البيت المعمور هو وُجود أثار بحر حوله .
وهذا ينطبق تماما على مدينة السيلوام التونسية القصرين حاليا والتي عُرفت عن الجغرافيين على أنها جزيرة القصرين ،وهي في الحقيقة جزيرة أتلانتس التي تمتد حتى التراب الجزائري.



ومما يُثبت أن العرب لم يهتدوا إلى الصراط المستقيم الذي طمسه اليهود وأبدلوه بفلسطين التي ما رآها نبي ولا رسول أبدا ولا مر بها.قال الله العلي العظيم.


حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ

وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ

أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ

وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ.77.سورة.المؤمنون.


وفي الختام هذا كلام الله إليكم فهل أنتم مسلمون؟

وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً

قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا

وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً

وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا

قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا.111.سورة الإسراء.


محمد علام الدين العسكري.أورشليم.تونس.


ليست هناك تعليقات: