الخميس، 8 يناير 2015

العرب حرفوا سورة الطارق وبدل أن يكون ،ومالهم من قوة ولا ناصر ،أي هم.حرفوها لتكون لله ،والعياذ بالله.يوم تُبلى السرائر.


العرب حرفوا سورة الطارق وبدل أن يكون ،ومالهم من قوة ولا ناصر ،أي هم.حرفوها لتكون لله ،والعياذ بالله.يوم تُبلى السرائر.


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ

النَّجْمُ الثَّاقِبُ

إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ

فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ

خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ

يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ

إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ

يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ

وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ

وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا

وَأَكِيدُ كَيْدًا

فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا.17.الطارق.


لنرى سياق الآيات لنُبين أنهم تلاعبوا حتى بالقرآن لما اختاروا إمامة يهودية على دين إسلامي جديد أسسه الله ليقود البشرية كلها إلى أفضل عهد رُبما تتخيل منه العقول شيئا ،وهو العهد المنشود الذي بشر به كل المرسلين والذي سيصل فيه البشر إلى ما وصلت إليها الملائكة في السماء .

إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ

يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ

وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ

وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا.


نرى في كل السورة لا يوجد إلا النفس وهي مؤنثة ،والله بضمير الغائب لغة،والعرب بضمير الجمع الغائب لغة أيضا وأيضا النجم.

فإذا قلنا أن الله على رجع الماء قادر فلا يُمكن أن يأتي بعده منسوبا إليه بصفته الضمير المذكور قبل الآية يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ.

أما إذا اتبع الكلام يوم تُبلى السرائر ،أي يكشف الله أسرارهم وتحريفهم لدين الإسلام فستكون الآية .فَمَا لَهُمْ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ.

وهذا الأصح والذي لا يُقبل غيره لغة ولا يستقيم معنى بدونه.

خاصة وقد أتى بعد كشف السرائر ما يُأكد ذلك.
فَمَا لَهُمْ مِن قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ

وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ

وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا

وَأَكِيدُ كَيْدًا

فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا.

الساء ذات الرجع ،تعني عودة الوحي أو عودة الله وجنده إلى الأرض ودائما يُرافق هذا الأمر نبيا أو رسولا من الله تبارك وتعالى ليقضي الله أمر في هذه الدنيا.وقد أخبرنا الله العظيم أن أمره سيعود لهذه الأرض ليقضي الله أمر توعد به الجن والإنس جميعا فقال.

سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ

فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ.33.الرحمان.

وجعل الله العظيم لذلك علامة وهي غزو الفضاء ونحن نرى تلك العلامة اليوم حية أمامنا.

كما أخبرنا أنه سيرسل آيات من السماء فقال.

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ.159.الأنعام.

وبين أن العرب لن ينفعهم إيمانهم لأنهم لم يؤمنوا من قبل وما كسبوا خيرا في إيمانهم لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ.

وقوله فانتظروا يُبرهن على أنهم العرب الذين نزلت فيهم رسالة الإسلام فاقتسموها بينهم وجعلوا منها أديانا مختلفة يُكفر بعضها بعضا حتى أباحوا قتل أنفسهم بينما حرم الله عليهم الإقتتال في ما بينهم بصريح النص كما حرمه على الذين آمنوا من قبلنا فقال.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا

وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا.

ومعنى  وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.


يعني لا تتقاتلوا قال الله العلي الأعز.

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ

ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ.87.البقرة.

محمد علام الدين العسكري.تونس.




ليست هناك تعليقات: