القرآن يُأكد أن اليهود والمسيحيين والعرب سعوا في خراب الأرض المقدسة وفصلها عن الديانات الثلاث.
يرى العالم اليوم أن الأرض التي يزعمون أنها مقدسة وأن هيكل سليمان أو مسجد السامريين فيها تحت حكم اليهود والذين تأمرهم التوراة بالحج إلى الأقصى أربع مرات في السنة
وهي نفس مناسك الحج عند المسيحيين والمسلمين
شرعا فهل رأيتم اليهود في العالم يحجون إليها؟
وهل رأيتم المسيحيين يحجون إليــــــها ؟
وهل رأيتم المسلمين يحجون إليها؟
ما بالهم هل كفروا جميعا أم هل رفعت التوراة والقــــــــرآن إلى السماء فلم يجدوا نصا يبنون عليه مناسكهم التي هي أعظم المناسك التي يُطالب بها أي مومن بشريعة سماوية ؟
أم هل تراجع الله العظيم عن أعظم ركن فرضه
على أتباعه وهو عبادته ؟
لعل القوم اُرسل إليهم رسولا لم يُخبروا به فمنعهم عن الله ؟
نحن نعلم أن رسول الله موسى أمر قومه بأمر الله أن
يتركوا مصر ويتجهون إلى الأرض المقدسة
ليعبدوا الله فيها ويُقيموا شعرئرها
ولما رفضوا أفنى الجيل الذي
لم يُنشأ على الإيمان
ولم يستجب لله
فهل سيصنع الله ما صنعه فيهم مع اليهود الآن والمسلمين والمسيحيين؟ أم هل سيصنع معهم ما صنع مع قوم نوح ؟
كان على الرسالة الخاتمة رسالة الإسلام أن تفصل في هذا الأمر وتُعيد ما تخلى عنه اليهود والنصارى من أمر الأرض المقدسة إلى مكانه الصحيح فهل ترك الله الخالق هذا الأمر أم إن العرب الأولين الذين أرسل فيهم محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام هم من ألغوا مناسك الحج في الأرض المقدسة
من أجل أن لا يكون حجا إلا في بلدهم الكعبة؟
سؤال لا بدا لكل مؤمن أن يُجيب عليه كيف يترك الله أو رسوله أرض الإسراء والمعراج والمحشر والمنشر دون أن يُعبد فيها الله الذي قدسها رب الكون العظيم؟
هل تخلى الله على جبل هوريب (سين) وجبل عرباطة (سعير) وجبل الله الحرام الذي فيه القدس السماوية (المسجد الأقصى )أم هل تخلى عن إبراهيم والأسباط وداوود وسليمان وعيسى وزكريا ويحيا ومريم ويوشع ومريم أخت موسى وجميع الأنبياء والمرسلينمن أجل العرب؟
ألم يأم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام جميع الأنبياء في المسجد الأقصى ليصلي بهم ؟أليست هذه سنة على الأقل
إن لم تكن فرضا قام به رسول الله فتتبعون سنته يا
من تدعون أنكم على سنة رسولكم؟
أم إن هذا كان في أرض غير أرضكم ؟أو أنه كان الأمر الذي زلزل أجدادكم فحرفوه؟
هي الإجابة التي يجب أن يعلمها كل المسلمين وكل اليهود وكل المسيحين وكل العالم بأسره.
جاء في القرآن العظيم.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا
فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا.69.النساء.
الطاغوت هو كل قيادة لم تكن بأمر الله أيا كانت هذه القيادة.
لأن الدين أمر الله ولا يُمكن أن نتخل نحن في أمر الله بالشورى أو الإنتخابات أو التزكية وإن فعلنا فكأنما تشاورنا في الصوم أو الصلاة لننقص منها ما نريد.
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا.53.النساء.
هنا يتبين لنا أن التزكية هي من عند الله وأنها مُحرمة في الحكم وأن الإنتخابات من أجل اختيار حاكم المسلمين حرام .
وأن ملك الدين وقيادته والتحدث باسم الله
لن تكون إلا لمن اختاره الله لدينه
ناطقا باسمه وحاكما بأمر وأن
الله حرمها على النــــــاس
إلا من اختارهم منهم
وذلك قوله.أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا.
ليس لهم نصيب في الملك .وإذا غاب الناطق باسم الله أو غُيب اختلفت الأمة وضلت باختلافها لأن الكلمة لم تعد لله بل لشيطان.
ومن هنا ضلت الأمة لما قادها أشرارها بدل مؤمنيها وكلنا يعلم علم اليقين أن بنوا أمية من نشروا الإسلام بعدما قدموا كعب الأحبار اليهودي إماما للمسلمين يستشيرونه في كل أمرهم
وهو رسول المسلمين لحد الساعة بهديه بعيدا عن القرآن.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ.35.الأنفال.
نزلت سورة الأنفال في آخر غزوات الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهي غزوة تبوك.
غزوة تبوك.
غزوة تبوك وقعت في رجب التاسع للهجرة، على أعقاب فتح مكة، وهي آخر غزوة خاضها الرسول، بدأت بأن خطط الرومان على إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم العرمرية بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثين ألف من الجيش الإسلامي، فانتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفاً من المواجهة، مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.
جاء الخطاب للمسلمين لكي لا يقول أحد أن الله يخاطب الكافرين الذين لم يؤمنوا بالإسلام في ذلك الزمن .كما أن قوله وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.
يأكد ذلك تماما لأن المؤمن هو الذي يستغفر.
كما ذكر الله المسجد الحرام الذي يصدون عنه وذكر البيت الذي يُصلون فيه فقال.وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ.
لو كان المسجد الحرام هنا الكعبة لما قال يصدون عنه وفي ذلك الزمن تحت حكم المسلمين بينما ذكر الكعبة التي يُصلون فيها فقال البيت .
فمن هو ذلك المسجد الحرام الذي صد المسلمون عنه الأوائل ؟
كل مسجد قدسه الله هو مسجد حرام ولا يُمكن لمؤمن أن يستحل بيت الله أيا كان فيهم مسجد السامريين ومسجد الكعبة والمسجد الأقصى .والأماكن التي هي أعظم قداسة عند الله هي التي أقسم بها في سورة التين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ
وَطُورِ سِينِينَ
وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ.3سورة.التين.
والتين هو مسجد السامريين (الكرمة).
الزيتون هو المسجد الأقصى .زيتونة مباركة لا شرقية ولا غربية.ترشيش تونس.
طور سينا أو سين أو هوريب إسمه بالعبرية والتي تعني ،هو الرب.لأن الله العظيم تجلى فيه.جبل الهوارب القيروان تونس.
وهذا البلد الأمين .الكعبة.
ترك العرب ثلاثة بعيدا عن الإيمان وأقاموا شعائر واحدا فقط من أجل المال ولأنه في ديارهم بينما الثلاث في ديار أهل الصفة (الصوفية )في شمال أفريقيا.ولذلك قال وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.
وولي الأمر القائم عليه وهم أهله وقد ذكر القرآن العزيز أنه سيُبنى زمن الإمام المهدي الذي يظهر في الصوفية (أهل الصفة) في شمال أفريقيا وتحديدا في تونس.
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ.38.سورة.النور.
ونفس الصفة التي جعلها لأولياء المسجد الأقصى بينها في قوله رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ.
ونفس الوصف ذُكر في الحديث في قوله.
فقال رسول الله : أبا هريرة ؛ قلت : لبيك . قال : الحق إلى أهل الصفة فادعهم وهم أضياف أهل الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال . إذا أتته الصدقة بعث بها إليهم ، ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها ، وأشركهم فيها . فساءني ذلك . وقلت : ما هذا القدح بين أهل الصفة ، وأنا رسوله إليهم
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2477
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وليستيقن المسلمون والمؤمنون جميعا من هذا الأمر نذكر ما قاله الله تبارك وتعالى في سورة البقرة .
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.115.البقرة.
بين الله العظيم أن العرب سيضلهم أهل الكتاب .وفعلا فقد صخروا لهذا الأمر كعب الأحبار ليأخذ مكانة الإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام في الإسلام فأضلهم عن الصراط المستقيم الذي ضل عنه الأمم الثلاث لأن الصراط المستقيم هو باب المعراج أي الطريق الأوحد على الأرض إلى الفضاء الخارجي والذي تنزل وتعرج منه واليه الملائكة والروح،والذي لن يُظهره الله إلا على يد إبن الإنسانية الإمام المهدي وذلك ما قصده في قوله.فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وهذا وعد مأجلا نستقبله عما قريب إن شاء الله حين يحشر الله الأمم الثلاث غصبا إلى المسجد الأقصى الذي باعوه من أجل المال بمشيئة الله وتقديره وسلطانه.
ولم يستجب العرب إلى الله حين أمرهم أن يعفوا ويصفحوا حتى يأتي الله بأمره بل قالوا كما قال اليهود والنصارى فكفروا بغير أمر الله كل المؤمنين في أول أمرهم وكفروا بعضهم البعض بعد ذلك ليومنا هذا.ولذلك قال الله العظيم.وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
ومن هم الذين لا يعلمون غير الأميين؟
كما بين الله العظيم أن الجميع سيصدون عن المسجد الأقصى ويتركونه خرابا هو الأرض المقدسة وما فيها فقال.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
قد بين الله العظيم أن مساجد الله في المغرب وهي قبلة اليهود والنصارى والمسلمين جميعا والتي رفضوها أيضا جميعا
كذبا واتراء على الله ليجمعوا الأموال من المؤمنين
بهتانا وزورا ولم تترك الآية ،وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
مجالا للإنكار أن وجهة الصلاة غربا لذكره المغرب بالإسم والمغرب جغرافيا هو ما يُطلق عليه اليوم المغرب العربي.
ولكن الله كان عليما بمكر الجميع فأجاز للمؤمنين تولية وجوهم إلى المشرق لكي لا تُبطل صلاتهم وهم مُجبون على ذلك أو لا يعلمون.
كما أن الله تبارك وتعالى بين أن إتجاه القبلتين شرقا وغربا فقال.
سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.147.البقرة.
كما بين أن الصراط المستقيم هو من يهدي إليه الله وليس كعب الأحبار فقال.قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
كما أن الله العظيم بين أن في تبديل القبلة فتنة يُفتن بها المسلمون ليعلم الله من يتبع الرسول ممن ينقلب إلى الجاهلية وينقض بيعة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقال.وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
والفتنة لا تكون في تحويل القبلة من الأقصى إلى الكعبة للمسلمين آنذاك ولكن تكون من الكعبة إلى الأقصى .
كما أن القبلة التي يرضاها رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام هي القبلة التي عرج منها إلى السماء وصلى فيها بالأنبياء وتلقى فيها وعد الله الأكبر بملكه في الأرض المقدسة وبالجنة التي يجعل الله فيها الحوض والكوثر وهي القبلة التي ينصر الله فيها اليتيمين آل محمد والقبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل والسامريين الذين آمنوا بعيسى رسول الله واظطهوا هم وآل البيت في الدين ،وهي أيضا أرض المحشر والمنشر والصراط والجنة الموعودة ،فهل يفضل عليها أي مؤمن مكانا آخر على الأرض وما بالكم برسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام؟
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ.
فهل يقلب رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وجهه في السماء لمكان يعرفه أم لمكان لا يعرفه ورآه مرة واحدة في المعراج.؟
هذا وقد بين الله العظيم أن قبلة محمد عليه وآله الصلاة والسلام لن يتبعها أحد فقال.وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ.
كما بين أن أهل الكتاب يعرفون المسجد الأقصى الحق في ترشيش تونس لكنهم يكتمون ذلك فقال.الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.
وبعد كل هذا فليعلم المسلمون اليوم أنهم ما يقتتلون بدين محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام بل بدين كعب الأحبار وبني أمية وأن رسول الله تبارك وتعالى برأه الله من كل طائفة نُسبت باسم غير إسم الإسلام مهما كان هذا الإسم ولو كان آل البيت عليهم الصلاة والسلام بل الدين عند الله الإسلام .
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ.159.الأنعام.
فمن يرضى منكم أن يتبرأ منه رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فليبقى على ضلال الطائفية التي أسسها كعب الأحبار لضرب قداسة القيادة الدينية التي يختارها الله وليس بالإنتخابات التي تقوكم اليوم لتنتخبوا عميلا لصهاينة الغرب والعرب أو فاسقا أو فاجرا رغم أنوفكم .وأعلموا أن الدين كل لا يتجزأ أمانة هي كلمة الله جميعا فيكم لأنكم شهداء على الناس جميعا وأن الإيمان لن يكون إلا بإقرار عهد الله الذي عاهدتم به الله وهو القرآن بكل كلمة أنزلها الله فيه وأن لا تُفرطوا في حرف منه لتكونوا حقا مسلمين لله وحده.
واعلموا أن بيعة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام انتهت يوم مات الإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام إمام كل المسلمين وليس إمام الشيعة أو السنة أو أي طائفة
من الطوائف الخارجة عن الإسلام وأنكم اليوم بدون بيعة فلا تظنون أن مُبايعتكم للأنبياء الكذبة في المشرق والمغرب أنكم بها تُبايعون الله أبدا لأنه لا أحد منهم أمره الله ولا أحد منهم قال أنه يتبنى الإسلام ويملك الحقيقة ومن لا يملك الحقيقة من المأكد أنه يدعوا إلى الضلال.فلا تتبعوا المضلين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا والذين وصفهم الله تبارك وتعالى في القرآن بالمشركين فقال.
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.32.الروم.
هل تظنون أن الله العظيم سيجمعكم بهم ؟ أبدا فأنتم ترون أنهم أحزابا متفرقة في كل بلد من بلداننا ومتى قام حزب قاتله آخر فكيف ستجمعون أمة لا تغرب الشمس عليها؟
العاقل من يختار الطريق ولا يسير فيه إلا بعد أن يعلم نتيجة عمله هل يوصله أم يُرديه ولا تظنون أن الله سيكتب النصر لطائفة من كل هذه الطوائف المتناحرة والتي تلهث وراء السلطة وليس من أجل رضا الله.فالنصر حدد الله العظيم مكانه فقال،
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ39.النور.
وأي بيت أذن الله أن يُرفع غير الهيكل المسجد الأقصى ترشيش تونس هنا مقر الخلافة العالمية على ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام ليس فيها إلا كلمة مسلم ،وأما الطائفية فقد قال الله فيها وفي أهلها جميعا.وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب.
لن يجدوا شيئا ولن ينصرهم الله لأنهم ضالين .
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا.29.الكهف.
محمد علام الدين العسكري،المسجد الأقصى ،تونس.