سورة القيامة تشهد على العرب أنهم عصوا الإمام وتعدهم بالعذاب الأليم.بل يريد الإنسان ليفجُر إمامه أم أمامه؟
في دراستي للقرآن وجدت أن العرب استعملوا النقاط والحركات التي تُرافق الحروف ليُغييروا معنى الكلمات التي لم ترق إليهم وكذلك متى لم يفهموا كلمة كلمة أضافوا إليها حرفا
وهذا يُعتبر تحريف ظاهر للقرآن.
يعلم الجميع أن العرب أرادوا الحكم بعد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام وقبله ولذا كانت الفتنة الكبرى التي مزقت وحدة الأمة كما أورثت الرسالة أكبر أعداءها وأعداء
الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام اليهود
وبنوا أمية وهذا مما يجعلنا على يقين من
تحريف الإسلام .
ولمن لا يعجبهم هذا القول أسوق أكبر دليل على تحريف الإسلام عن مساره الذي رسمه الله ليجمع به البشرية برسول عالمي أرسله الله الخالق ليفصل بين اليهود والنصارى في ما اختلفوا فيه.
نحن نعلم أن محمد رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام رسول العالمين وإذا كان كذلك لا بدا أن يكون في رسالته مناسك
الأرض التي بارك الله فيها للعالمين كي يجمع بها
العالمين الذين أرسله الله إليهم.فأين مناسك
الأرض المقدسة في الإسلام ؟
سؤال واحد لا غير تعلمون به أن الأولين أضلوكم لما اختاروا للإسلام إمام يهودي وهو كعب الأحبار إمام الصحابة
وبنوا أمية الذين أتوكم بالإسلام الذي تقتلون به
اليوم أنفسكم وتُخربون بيوتكم بأيديكم
وأيدي كعب أحبار المسلمين
اليوم.
ولننظر اليوم في سورة القيامة .
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
وَخَسَفَ الْقَمَرُ
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
كَلاَّ لا وَزَرَ
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.13.القيامة.
أولا القسم يجب أن يكون تأكيدا لما بعده وكيف يُنفى القسم عن التأكيد .مثلا إذا أقسمت على شيء أنه صحيح فهذا طبعا أمرا معقولا،أما إذا هربت من القسم فكل ما أقول مشكوك في صحته.
وكانت الآيات لأقسم بيوم القيامة ولأقسم بالنفس اللوامة.
ما فعلوا قرأوا الألف اللام على أنها لا النافية واتقلوا بأقسم لوحدها بينما هما كلمة واحدة.
ويوم القيامة أمر عظيم مثله مثل الأشياء التي أقسم الله بها وكذلك النفس اللوامة التي هي أفضل الأنفس ،إذا هما أمران يمكن أن يُقسم بهما الله ولا ينفي القسم بهما كما وضعوه في السورة.
فتكون ألايتين.لأقسم بيوم القيامة ولأقسم بالنفس اللوامة.
ثُم أن الآيتين اللتان تليا القسم الذي كان الناطق به الله عن نفسه كانتا في سياق الجمع أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ.
الفعلين نجمع وقادين ،المتكلم نحن .
ثم جاءت الآية الخامسة على أنها حسب زعمهم تتحدث عن ضمير الغائب هو.بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ.
نتساءل أمام من ؟لو كان الله لكان أمامي لأن المتكلق الذي أدى القسم هو الله ولإن جمع فقال نسوي بنانه لقال ليفجرأَمَامَنُا.
ومن يقدر أن يفجُر أمام الله ؟ وكلمة أمام تعني.
أمَامَ :
: ظَرْفُ مَكَانٍ تَدُلُّ عَلَى أنَّ شَيْئاً قُدَّامَ شَيْءٍ .
1 . :- وَقَفَ أمَامَ البَابِ :- : قُدَّامَهُ ، وَجْهاً لِوَجْهٍ .- وَقَفَ الْمُتَّهَمُ أَمَامَ القَاضِي :- : مَثُلَ قُدَّامَهُ ، وَجْهاً لِوَجْهٍ .
5 . :- النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ أمامَ القَانُونِ :- : في نَظَرِ القانُونِ ، في حُكْمِ القانُونِ .
6 . :- أمَامَكَ :- : اِنْتَبِهْ ، اِحْذَرْ .يعني قريب جدا منك.
ولن يكون البشر أمام الله إلا يوم القيامة ،قال الله العظيم.
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.17.غافر.
إذا كلمة أمام الله تعني بين يديه ومن ذا الذي بين يدي الله
وهو على الأرض؟
وإذا أبدلنا الهمزة التي على الألف تحته ستكون إمامه.
وتكون الآية ،بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَإمَامَهُ.
والمعنى هنا يكون.
- المخاصم يفجر : أي يبالغ في خصومته ويتمادى المعجم: مصطلحات فقهية
- فَجر: فجر - يفجر ، فجورا
1 - فجر : عن الحق : عدل عنه ومال . 2 - فجر الراكب : مال عن سرجه . 3 - فجر المخاطب : أخطأ في الجواب .المعجم: الرائد
يَفْجُرُ وَلاَ يَرْعَوِي : يَرْكَبُ الْمَعَاصِيَ غَيْرَ مُبَالٍ
فُجَرُ : مبالغة في فاجر
قَوْمٌ فُجَّارٌ : زَائِغُونَ عَنِ الْحَقِّ ، فَاسِقُونَ ، مُنْقَادُونَ للمَعَاصِي ، الانفطار آية 14 إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ( قرآن )
- فاجِر : فاعل من فَجَرَ
- فَجَرَ: ( فعل )
الفَاجِرُ : الفاسق غير المكترث .
ويقال : يمينٌ فاجرة : كاذبةٌ . والجمع : فُجَّارٌ ، وفَجَرَةٌ .
وفي التنزيل العزيز : الإنفطار آية 14 وَإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) ) .
وفيه .
عبس آية 42 أُوْلئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) ) .
ويقال : يمينٌ فاجرة : كاذبةٌ . والجمع : فُجَّارٌ ، وفَجَرَةٌ .
وفي التنزيل العزيز : الإنفطار آية 14 وَإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) ) .
وفيه .
عبس آية 42 أُوْلئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) ) .
وتقابل كلمة الفجار ،الأبرار.والأبرار هم المتقون.
إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ
يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ.19.الإنفطار.
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ.14.المطففين.
ومن هنا تظهر الآية في معناها الحق الذي أنزله الله وحرفه العرب لكي لا يكون في القرآن طاعة الإمام واجبة ولا تكون
فرضا ميز به الله كل أمة لها دعوة عالمية لأن درجة الإمامة أكبر من درجة النبوة لأن النبوة تقتصر على طائفة من الناس بينما الإمامة عالمية قليل من الرسل والأنبياء من أكرمهم الله بها مثل إبراهيم وداوود وسليمان عليهم الصلاة والسلام.
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.124.البقرة.
ومن قوله إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا .
نعلم أن رتبة الإمام هي رُتبة دينية الله وحده من يُرقي إليها من يشاء من عباده ولذا كان أئمة المساجد زمن الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام يُطلق عليهم اسم القراء وليس الأئمة
ولم تكن رتبة الإمامة إلا لواحد فقط من كل الصحابة
وكانت للإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام.
ومن هنا يُقر الإسلام أن كل من إدعى الإمامة كأنما ادعى النبوة بالضبط ويُطلق عليه نبي كذاب.
ولا يُمكن في الإسلام أن يكون إمام طائفي أبدا لأن الإمام يهدي بأمر الله وهو من يُرسل إليه ملائكته فيهدونه للحق
متى كُلف ولذالك نقول أن الإمام المهدي يُصلح
الله أمره ذات ليلة.
وهذا يُقره الإسلام بدليل ما جاء في القرآن العزيز.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ.2سورة النحل.
كما أن الله تبارك وتعالى أكد أن الإمام يهدي بأمره وذلك في قوله.
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.28.السجدة.
أولا الوعيد للعرب الذين أرسل الله إليهم رسولا فكذبوه وانقلبوا عليه .
ثانيا أكد الله العلي الأعز أن اللأئمة يهدون بأمر الله العزيز الحكيم.
ثالثاهذا وعد بالفتح الأكبر الذي سيكون على يد الإمام المهدي الذي سيعيد نشر الإسلام كما أنزله الله العزيز حيث تكون كلمة الدين في كل العالم واحدة بالنسبة للمسلمين واليهود والنصارى ليكون مثل جده إماما للعالمين .
فاعلموا أيها المسلمون أن أئمتكم الذين اتبعتموهم منذ فارقكم الإمام جعفر ابن محمد الصادق عليه وآله الصلاة والسلام
ما هم إلا أنبياء كذبة إدعوا أنهم الناطقون بأمر الله
شيعة وسنة وتُميزون الإمام بالقرآن وعدم
وجود الطائفية في نفسه ليجمع أمتكم
ويرفع كلمة الله لا كلمته ولا كلمة
غيره لتكونوا قوة على هذه
الأرض لا لعنة كما أنتم
اليوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد علام الدين العسكري.تونس،قدس الأقداس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق