الجمعة، 24 أكتوبر 2014

مثل الإمام المهدي كمثل نوح يدعو الناس لعبادة الله في الأرض المقدسة فيرفضون فيحشرهم الله غصبا إليها.


مثل الإمام المهدي كمثل نوح يدعو الناس لعبادة الله في الأرض المقدسة فيرفضون فيحشرهم الله غصبا إليها.


كل رسول أرسله الله العلي الحكيم إلى الناس إلا وأمره بعبادة الله في الأرض المقدسة وأبى أكثر الأقوام أن يتوجوا إلى الأرض المقدسة حتى هذا الزمان تخلى عنها كل الناس فلا حج 
فيها ولا ذبائح ولا صلاة ولا ذكر لها وكل أمة من
الأمم الثلاث تعمدوا طمس معالمها من أجل
مصالحهم الذاتية لما استـــــــولوا هم 
على الدين بمالهم وقوة جمعهم
الكافر بالله .
ففي زمن رسول الله عيسى عليه وآله الصلاة والسلام استحوذ الرومان على كلمة الله وأبعدوا المسيحيين الصادقين بعد
أم عذبوهم بشتى أنواع العذاب في هلوكـــــــــوست لم 
لم يحدث مثله في تاريخ البشرية حيث أحرقوهم
بالنار وأطعموهم للوحوش وتفننوا في قتلهم
بشتى أنواع الطرق المُخزية وبدلوا دينهم
وأجلسوا عليه المفار ليُحولوا الهيكل
إلى رومة مع تحالف مع اليهود
الأغنياء الذين كانوا 
ينتظرون الوعد 
الأخير فـــــي 
بنت بابل
فلسطين.
ولما جاء الإسلام تقدم على المسلمين إماما يهوديا فحرف الإسلام وأذهب بكل تعاليم الله في القرآن التي تخص شعائر الأرض المقدسة بالتفسير الخاطيء مُستعينا بمن انتخبهم ليكونوا أدوات لتحريف الإسلام من العرب حتى استولى بنوا أمية على قيادة المسلمين فأكملوا المهمة التي كُلف بها كعب الأحبار ورهبان الرومان للمحافظة على أكبر كذبة في العالم 
والتي استغلها الرومان من أجل لمال في الفاتيكان
والعرب من أجل المال الذي يأتي من الحج 
وكذلك اليهود لأجل وعدهم الأخير.

ولما دعا رسول الله نوحا عليه وآله الصلاة والسلام قومه لعبادة الله في الأرض المقدسة فأبوا أمره الله العظيم بصنع سفينة لتنتقل به من جنوب تركيا في قلب البحر الأبيض المتوسط 
إلى حيث الأرض المقدسة وأمره أن يدعوا الله الخالق
ليُنزله في المنزل المبارك أو مقعد الصدق الذي
ذكره الله في لقرآن فقال.


قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ

فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ.30.سورة.المؤمنون.

وقد ذكر الإنجيل هذا الأمر فقال.

إنجيل لوقا 17.

24 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ابْنُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ.
25 وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلاً أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ.
26 وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ:
27 كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.
28 كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ.
29 وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ.
30 هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ.
31 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ.
32 اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ!
33 مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا.
34 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ.
35 تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى.
36 يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ».
37 فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ».

وقد بين الله العظيم في القرآن أكبر العلامات لظهوره فحدد ظهوره في زمن الثورات العربية التي تحدث الآن فقال.

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ


وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.

وفُزعوا فعلا في الثورات العربية ولم يُغادر منهم أحدا وأخذتهم شعوبهم من مكان قريب وقالوا آمنا بالإسلام وعادوا إليه أحزابا وطوائف يكفر بعضها بعضا ولذلك قال الله ،وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل.وهذا يُبين أنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام الحق الذي كفر به أجدادهم العرب ونشروه على أهوائهم بعيدا عن ملة إبراهيم التي اختارها الله كصفة لرسالة الإسلام.
وأكد الله العظيم أنهم لما يصلون إلى الحكم يُنزعون منه كما فُعل بأشياعهم رؤساء العرب فقال.وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.
وسيكون السبب إن شاء الله العظيم قذف غيب من مكان بعيد 
والذي لن يترك طائفة منهم أو ديانة وضعية أطلقوا عليها أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.
وقد ربط قوله تبارك وتعالى قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.
بقوله .وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ.
أي أن الله يأتيهم بالحق  عن طريق من علمه الله الغيوب التي طمسها اليهود والرومان والعرب في ما يخص الأرض المقدسة والحج إليها ويُظهر هذا الأمر أن كل الطوائف على ضلال 
فيختفي دُعاتها وينبذهم أتباعهم ويتمردون عليهم 
لما يعلموا أنهم كانوا كاذبين .
ولذلك قال الله العظيم.

وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ

وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ


وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.183.الأعراف.

ولكي لا يذر الله العظيم مجالا للإنكار بين الله العظيم اسم اإمام المهدي في القرآن فقال.
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.

علام ،الإسم الذي يُعرف به الإمام المهدي وأطلق على عبد القادر الجيلاني بما أن الإمام المهدي من تلاميذه في الطريقة الصوفية القادرية فيقال له.أبو علام .
قَالتِ الأَوْلِيَاءُ جَمْعاً بِعَزْمٍ أَنْتَ قُطْبٌ عَلَى جَمِيعِ الأَنَامِ

قُلْتُ كُفُّوا ثُمَّ اسْمَعُوا نَصَّ قَوْلِي إِنَّمَا القُطْبُ خَادِمِي وَغُلاَمِي.

كما نفهم من قوله    قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ،
أنه الذي يأتي بالحق ليُعيد الأمة إلى دينها الحق وليس أحزابهم من ستُعيد الإسلام وهي الباطل عينه.وما كان الباطل ليُعيد أمة إلى الحياة بل الحق.

وقد بين الله العظيم في سورة القــــــــــــــمر أن العرب اتبوا أهواءهم فقال.

بسم الله الرحمن الرحيم

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ

وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ

وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ

خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ

مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ


فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ.10.سورة.القمر.

بين الله العظيم أن من علامات القيامة الصغرى التي سيُحاسب الله فيها الأمم الثلاث على نقضهم عهد الله قبل الطامة  الكُبرى خروج القمر عن مساره وليس كما يدعون أن القمر انقسم إلى نصفين لأنه لو حدث ذلك لقامت القيامة الكبرى .
وبين الله العظيم أنهم كذبوا بيوم القيامة الصغرى وهم فهلا كذلك لأنهم لم يذكروها إطلاقا وهي يوم الدينونة أو يوم الدين أو يو التلاقي ومن كذب بهذا فقد كذب بالدين كله.
كما بين الله العظيم أنه جعل لهم موعدا لن يُخلفوه حين يظهر للناس كذبهم عن الإسلام وتفرقهم في الدين وبعدهم عن الصراط المستقيم مقعد الصدق الذي وعد الله الصالحين من كل أمة 
ووعد به رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ليلة المعراج حيث يوجد الصراط المستقيم بالأرض المقدسة.وذلك في قوله .
وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ.

والحقيقة أن الآية كانت .وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَلِكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ.

أي لكل أجل كتاب .
كما بين الله العظيم أنه أنزل إليهم ذكرهم وأنباء ما سيجري عليهم في القرآن لكي لا يجعلوا عليه حجة أنهم لا يعلمون 
ووصف تلك الأنباء أنها حكمة بالغة ورغم ذلك لم تُغني عنهم شيئا لأنهم لم يؤمنوا بها أصلا فكيف تنفعهم.

وقد قال لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام اتركهم حتى ينادي الداعي وهو الإمام المهدي إلى شيء ينكرونه .

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ

وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ


كما بين الله العظيم أن ذلك اليوم سيكون يوما عسيرا عليهم 

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ

خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ

مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ.

وهو اليوم الذي تنتقل فيه الأمانة من المشرق إلى المغرب ويصير الحج في المسجد الأقصى ترشيش تونس 
بدل الكعبة ويأتون خُشعا لزاما.


كما بين الله العظيم أن العرب كذبوا رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام كما كذب قوم نوح نوحا عليه وآله الصلاة والسلام في قوله 

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ


فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ.

وكما جرى على قوم نوح سيجري على العرب إذ أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام غُلب على أمره لقلة المؤمنين وكثرة المنافقين وقوتهم وأنصارهم كما غُلب نوح عليه وآله الصلاة والسلام والذي نصره الله إذ نادى ربه أنه مغلوب على أمره فقهر قومه وكذلك سيفعل بقوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ

وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ

وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ

تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ


وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.15.القمر.

يذكر الله العظيم الأسباب عذابا من السماء وآخر من الأرض فاكتمل العذاب .وبين في إشارة لهم هل من متعض 
فيتقي عذاب ذلك اليوم.وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.

كما بين الله العظيم أنه عذب قوم عاد بريح صرصر فقال.

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ

كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ

تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِي


وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.22.القمر.

وهذا يجعلنا نتصور أن العذاب سيكون بالماء والعواصف .

كما يذكر الله العظيم قزم ثمود الذين قالواأَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ.

وهو بالضبط ما قاله العرب إذ قالوا كيف نتبع الإمام علي 
عليه وآله الصلاة والسلام ولو اتبعناه فقد ضللنا
ونسوا أنهم اتبعوا كعب الأحبار اليهودي الخاسر
الذي مكر بالمسلمين واليهود والنصارى
جميعا لصده عن الأرض المقدسة
التي جاء القرآن بكل تفاصيلها
حتى أنه حدد المسافة 
بينها وبين الكعبة
بالكلم.

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ

فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ

أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ

سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ

إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ

فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ


وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.32.القمر.

وهنا يتبين لنا أنه زاد عن المياه والعواصف الصيحة .


كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ

نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ

وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ

وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ

وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ

فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ


وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.40.القمر.

وهنا زاد على المياه والعواصف والصيحة الإنفجارات .

كما ذكر الله العظيم جل جلاله العزيز المُقتدر قوم فرعون الذين سلط عليهم موسى رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام 
بآيات الله حتى نصره عليهم ومنهم من خسف به الأرض 
ومنهم من أغرقه وهذا يجعلنا نعلم أن العذاب أضاف الله إليه
نصر الإمام المهدي عليهم بالخسف .

وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ

كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ

أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ

بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ.46.القمر.

وقد حدد الله انهزامهم بظهور الإمام المهدي لقوله بل الساعة أي ألان موعدهم والساعة أدهى وأمر يعني القيامة الصغرى حيث سيُحيي الله الخالق عُتاتم الذين مزقوا الأمة وحرفوا الإسلام ومسحوا ذكر الأرض المقدسة وحجها بإلحاقه إلى الكعبة مكرا وزورا على الله وعلى المسلمين وكل المؤمنين .

وهي الأرض التي سيُحشرون إليها رغم أنوفهم وفيها يوفيهم الله العذاب الأكبر في جهنم الأرضية التي يدوم عذابهم فيها ما دامت السماوات والأرض.ولذلك قال .


إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ

يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ

وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.51.القمر.

يصفهم هنا بالمُجرمين ويأكد ضلالهم ويصف كيف يُسحبون 
في النار على وجوههم .

إذا سيكون  المياه والعواصف والصيحة الإنفجارات والخسف حتى يهربون من أرضهم سريعا يطلبون النجاة في الأرض المقدسة التي أنكروها رغم أن مناسك الحج إليها في القرآن.
ولذلك قال الله العظيم.

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ

وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ

وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ

فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ.55.القمر.

وما مقعد الصدق إلا في الأرض المقدسة وكل مقعد دونه ضلال لأن الله تبارك وتعالى لا يرضى بقوم أنكروا ما قدس أبدا.

كما بين الله العظيم أن من تلك العلامات خسوف 


يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ

وَخَسَفَ الْقَمَرُ

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ

كَلاَّ لا وَزَرَ

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ


يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ.13.القيامة.

برق البصر يعني أصابه ضياء كضياء البرق فأصبح لا يرى أي سدرت عيناه من شدة ضياء يرى بإنفجار مثلا في السماء.

وخسف القمر وفسر ذلك بإجتماع الشمس والقمر فقال وجُمع الشمس والقمر ،وهذا ليس إجتماعهما معا وهذا من المُحال لأن الله أكد أن الشمس والقمر لن تلتقيان .فقال.

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ


لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.40.يــــــــــــس.

ويفسر قوله كَلاَّ لا وَزَرَ

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ


يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ

أنه لا مفر لأي مكان إلا إلى الأرض المُقدسة ترشيش تُنس حيث يجب أن يُعبد الله (مركز عبادة الله على الأرض).
وقد أخبرنا القرآن عن ذلك فقال على لسان إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام .

فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ


فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ.101.الصافات.

قال إني ذاهــــــــــــــــــب إلى ربي.
أي ذاهب إلى الأرض المقدسة أرض المعراج والصراط المستقيم لملاقات الله هناك في قلب الأرض في المكان الذي بدأ الله منه صُنع الكون كله ومن تخلى على من هذه مكانته عند الله 
فهل آمن؟ لا ورب الكون رب الجنود المقتدر الجبار 
لن يكون لأمة إيمان حتى تُحيي مناسك
الحج في الأرض المقدسة حيث
يجب أن يُعبد الله حقا.


محمد علام الدين العسكري ،ترشيش،الصراط المستقيم ،تونس.


ليست هناك تعليقات: