خطة كعب الأحبار التي أسسها اليهود والرومان لضرب الإسلام .الفصل الأول ضرب قداسة القيادة الدينية في اٌسلام.

خطة كعب الأحبار التي أسسها اليهود والرومان لضرب الإسلام .الفصل الأول ضرب قداسة القيادة الدينية في اٌسلام.

لما علم اليهود من بني يهوذا أن الله أبدلهم بأمة أخرى عملوا على أن يضلوا كل الأمم فتدخلوا في الرسالة المسيحية فزوروها حتى جعلوها دينا وضعيا ولما جاء الإسلام تقدموا إليه بتلك الخبرة التي لم يسبقهم فيها حتى إبليس نفسه فهيأوا المكان المعروف لديهم جيدا قبل ظهور الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام  بالبشرى بظهور رسول قد أوشك زمانه لتكون لهم كلمة عند ظهوره على الناس متى ظهر ،ولما ظهر أخبروا الناس أنه ليس هو الذي ينتظرونه إذ أن الذي ينتظرونه لا تُرد له راية بتقديهم لأمر المسيا (الامام المهدي المنتظر) .

وجندوا جنودهم في كل مكان ليُعطلوا أمر الرسالة لكي لا يطال الفتح الإسلامي الأرض المقدسة التي طمسوا كل معالمها 

لكي لا يُظهر الرسول إفتراءهم على المؤمنين من اليهود والمسيحيين .

حتى انتخبوا القائد الرسول الإمام وارث الإسلام كعب الأحبار ليتسلم أمر المسلمين حتى ظهور المسيا المنتظر.

واقتضت الخطة ما يلي.

ضرب قداسة القيادة  الدينية كما فعلوا هم بينهم فأقصوا الأنبياء وقتلوهم وملكوا بدلهم .

لضرب قداسة القيادة الدينية يجب أن يخلقوا شخصيات تضاهي رُتبة الإمام الدينية والتي لا تكون إلا من عند الله كالنبوة تماما.
إذ أن الله جعل الدليل على الإمامة هو نفسه الدليل على النبوة وهو أن تكون للإمام آية يعرف من خلالها الناس أن الله مع هذا الشخص وأنه يرضى به خليفة له على الأرض.وهو نفسه الأمر الذي كان بنوا إسرائيل يعرفون به أنبياءهم.
جاء في القرآن.

وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ

وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ

إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ

هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ


أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ.21.سورةالجاثية.

على نفس الشريعة في الأمر الذي هو الحكم جعل الله المسلمين وليس بالإنتخابات كما فعل الصحابة في السقيفة لأن الحكم أمر الله ولا تحل الشورى في أمر الله .
وقد بين الله العظيم أنه لا يختار من تربوا على السيئات أولياء له على دينه وحكاما على أتباعه.

وهذا ما أحدث بلبلة في المجتمع الإسلامي لما توفي رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ،إذ أن في غياب القداسة يصير الأمر في متناول من يغلب ،ولذلك برزت قيادات عربية منها من ادعى قادتها النبوة ومنها من ادعى أنه خليفة للرسول بينما الخلافة في الإسلام خلافة الله على الأرض.

وتبددت وحدة الأمة وضاع احترامها وقداستها للقيادة الإسلامية.

وكلما خرجت أمة عن أمر ربها وخانت عهده أكمل وعده الذي وعده إياها بطريقة تخزيها ويُعذبها لأجل ما اقترفوا للوصول إليه،ويتخلى عنها بعد مدتها ويُبدلها بأمة أخرى وتلك سنة الله مع الأمم .

 وهذا يشتت الأمة ويُبعد دور الله في نصر الأمة بصفتها خارجة عن تعاليمه واختياره .فتتشتت الأمة وكلمة الدين ويمكن في غياب قداسة القيادة أن يقود الأمة حتى كافر.

ضرب تعاليم القــــــــــــــــــــــــرآن بكتاب آخر .

لما أراد اليهود أن يسطوا على أنبياءهم وأن يخرجوا عن تعاليم التوراة أنشأوا كتابا أطلقوا عليه اسم (التلمود).

جاء في الحديث.

إنَّ بنِي إسرائِيلَ كَتَبُوا كِتابًا فاتَّبَعُوهُ ، وتَرَكُوا التَّوراةَ

الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة- الصفحة أو الرقم: 6/437

 وكان على المسلمين أن يكون لهم كتابا مثل التلمود  

فكان كتاب (السنة).

وبادعاء قداسة كل ما جاء في كتاب السنة رغم أنه لم يكن كله في ما يخص الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقط بل كان لكل من ذُكر حتى عهد بني أمية زمن تدوينه كانت السنة كتابا

لا يكون القرآن إلا به وفيه حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم ودونوا فيه كل ما افتراه كعب الأحبار على الله والرسول والصحابة .

جعل الإسلام دين خاص بالعرب وتجريده من ملة إبراهيم .

إن الإسلام أتى ليفصل بين أمتين أنزل الله لهم رسالتين اختلفوا فيهما وتنازعوا في الدين فكفر بعضهم البعض الآخر بعيدا عن كلمة الله التي تُقر أن كل من وحد الله وعمل برسالته مسلما لا خوف عليه ولا حزن.
وحين أصبح الإسلام ملة العرب كفر العرب أهل الكتاب فكان ثلاثته سواء وقد أخبرنا الله العظيم عن هذا في القرآن فقال.

وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ


وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ


وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ.116.البقرة.

جمع الله العظيم الأمم الثلاث فقال وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ .

فالذين لا يعلمون هم الأميين العرب .

كما بين الله العظيم أن ثلاثتهم منعوا الحج إلى الأقصى في شمال أفريقيا وسعوا في خرابه وإبطال الحج إليه إلى يوم الناس هذا.
وذلك لقوله وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.

وكانت أكبر فتنة للعرب أن جعل الله الحج في القرآن إلى المسجد الأقصى أربع مرات في السنة بينما في الكعبة مرة واحدة ولهذا كفروا بما أنزل الله من أجل الرزق وقد أخبر القرآن عن هذا الأمر الذي سيدين الله فيه الأمم الثلاث لتركهم الأرض المقدسة لأجل كره البربر وهي التي سيحشرهم إليها ويحاسبهم فيها فقال.

قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ

لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ

فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ

فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ

فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ

هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ

أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ

أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ

عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ

أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ

أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ

لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ

أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ

لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ

أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ

فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ

فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ

لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ

تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ

أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ


وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ.82.سورة الواقعة.

كما كانت الفتنة الثانية أن جعل الله العظيم قبلة المسلمين نحو المسجد الأقصى فبدلها العرب نحو الكعبة وقد بين الله العظيم لنا هذا الأمر فقال.

سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ


قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ.144.البقرة.

ونفهم من قوله تبارك وتعالى وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ  أن القبلة الأولى  جعلها الله ليمتحن بها المسلمون لما يبدلها فيعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه أي يرجع إلى الجاهلية والكفر والردة.ولو أن ذلك كان العكس لن نجد أي فتنة في تحويلها من المغرب إلى المشرق بل سيكون سُرورا للعرب.

وبما أن الإسلام ملة إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام فلن تكون القبلة إلا قبلة إبراهيم والتي هي ثبلة جميع الرسل والأنبياء 
وهي قبلة محمد عليه وآله الصلاة والسلام إذ عرج منها وتلقى فيها الوعد الأكبر لأمته فيها يوم يرفعونها مُقدسة كما أرادها الله رب الكون الأعز وبشهادة القرآن حيث قال.

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ


الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.146.البقرة.

بين الله العظيم لنا أن لرسول الله محمد قبلة وأن لأهل الكتاب قبلة كما بين أن للبعض قبلة تختلف مع قبلة بعض آخر .

وما من أحد سيتبع قبلة محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهي المسجد الأقصى الذي في المغرب كما جاء في القرآن.

وهي القبلة التي يُمكن أن تجمع كل البشرية أمة واحدة.

ولا تظنون أن حركة اليهود والنصارى تركت المسلمين دون كعب أحبار في كل زمان فإن رؤساء المذاهب الذين تعبدونهم ما هم إلا أنبياء كذبة صخرهم اليهود لضرب الإسلام وكذلك كل الأحزاب التي تدعي الإسلام ورؤساءهم اليوم ما هم إلا صناعة يهودية غربية ليمكرون بكم وليمزقوا صفوفكم ولن تقوموا أبدا بدين كعب الأحبار الذي بين أيديكم.

اللهم فاشهد إني قد بلغت وعرفت أنفسهم الحق اليقين فلا تغفر لمن أعرض عن كتابك لكتب الشياطين المشركين.
آمين.

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ


وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.33.سبأ.



محمد علام الدين العسكري، الأرض المقدسة ،تونس