الأحد، 19 أكتوبر 2014

إستدعاء أحد الصحابة ليشهد على الصحابة وآل البيت وليفصل بين المؤمنين.



إستدعاء أحد الصحابة ليشهد على الصحابة وآل البيت وليفصل بين المؤمنين.

الحمد لله الذي جعل وعده حقا.
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ


يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.25.النور.


ما اختار الله العظيم أمة لرسالاته إلا وجرب أهلها بفتن ليميز الخبيث من الطيب ،ولم تكن الأمة الإسلامية في معزل من هذا الأمر الذي هو سنة الله في خلقه.

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا.24.الأحزاب.

بين الله العظيم هنا أن من الذين بايعوا رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام قبل يوم الخندق من صدقوا الله على ما عاهدوا عليه ومنهم من نكث عهده وأظهر الله أمرهم في معركة الخندق .ومن هنا لا تكون تزكية لأحد إلا من الله تبارك وتعالى ممن سبقت لهم منه الحسنى والعناية فرباهم على التقى والطهارة وقول الحق والإذعان لأمره مهما كان ولو قتل أنفسهم.

ولنستدعي اليوم أحد الصحابة الذين حضروا كل الوقائع منذ الهجرة على الأقل وهو الصحابي عمر ابن العاص لفصل في القضية ويُخبرنا بالحقيقة كاملة دون زيف ولا خداع.

يعرف الجميع أن عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني ولد سنة(592م -وتوفي سنة  682م)، أبوه عبد الله، ابن سيد بني سهم من قريش العاص بن وائل السهمي، أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي. وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح واليا عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب.
و أبرز ما عرف عن عمرو بن العاص أنه كان أدهى دهاة العرب في عصره ، فقد نقلت عن سعة حيلته و عبقرية تدبيره روايات تشبه الأساطير ، حتى ان الخليفة عمر بن الخطاب لقبه بأرطبون العرب.دخل الإسلام في السنة الثامنة للهجرة بعد فشل قريش في غزوة الأحزاب، وقدم إلى المدينة المنورة مع خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة مسلمين بعد مقاتلتهم الإسلام.
ولما حدثت الفتنة بين بني أمية والإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام كان عمر ابن العاص مع بني أمية لكي لا يخسر إمارته على مصر ثم أن معاوية أراد أن يجعل عبد الملك ابن مروان واليا على مصر بدله أرسل إليه عمر ابن العاص رسالة شعرية هذا نصها.

معاويةُ الفضل لا تنسى لي  وعن منهج الحَقِّ لا تعدِلِ

نسيتَ احتياليَ في جِلّق على أهلِها يوم لُبْسِ الحُلي

قد أقبلوا أهلها يُهْرَعونَ مجاهيل كالبقرِ الهمـــــــــل

فقلت لهم إنَّ فرضَ الصلاةِ بغيرِ حُضورك لمْ يُقبلِ


فَوَلَّوا ولم يعبأوا بالصلاةِ وقد كان جامعهم مُمتلي

ولمّا أتاك  إمام الهدى علي وقد سار بالجُحـــــــفل

وقلت بمن أتقي بأسه وفي جيشه كل مستفــــــحل 

فقلت اذا قم فإني أرى قتال المفضل بالجـــــــــهل

من الْبَقر البُكْم أهلِ الشآمِ لأهلِ التقى والحجا أَبتل


فبي حاربوا سيِّدَ الأوصياءِ بقولي دمٌ طُلَّ مِن نعثلِ

وكدتُ لهمْ قصد أن ينثنوا على الحرب كالنعم الجفل 

وصيرت أهل نفاق العراق يسيرون عسفا إلى الموصل 

وعلّمتُهمْ كشفَ سوآتِهم لردِّ الغَضَنفَرَةِ المُقبلِ

وقلت لكم ترفعون الرماح عليها المصاحف في القسطل 

ورمت الحكومة عن خُدعة ليُنقضوا ما شيدوا مقول

ولم أرضى إلا بشيخ الضلال عن الوضحاء ذوي المقول 

نسيتَ مُحاورة الأشعري ونحن على دومة الجندل 

ألين فيطمع في جانبي وسهمي قد غاص في المفصل 

وألعقته عسلا باردا وأمزجته بشبا الحنضــــــــــل 

خلعت الخلافة من حيدر خلع كخلع النعال من الأرجل 

وألبستها فيك يا ابن اللآم كلبس الخواتم في الأنمل 

وكنت ولم ترها في المنام فزُفت إليك ولا محمــــــل

ولم تكن والله من أهلها ورب المقام ولم تكمــــــــل 

وما لك فيها ولا ذرة وما لجـــــــــــــدودك من أول


فَقامَ البغاةُ على حيدروكفّوا عن المِشعَلِ المصطلي



وأرقّيتُكَ المنبرَ المُشْمَخِرَّ بلا حدِّ سيف ولا مُنصِلِ





وسيّرتُ جيشَ نفاقِ العراقِ كَسَيْرِ الجَنوبِ مع الشمأَلِ


وسيّرتُ ذِكرَك في الخافقينِ كَسَيرِ الجنوب مع الشمأل
نصرناك من جَهْلِنا يا ابن هندعلى البطل الأعظمِ الأفضلِ

وجهلُكَ بي يا ابنَ آكلةِ الــكبودِ كقــــولك لا أم لي 

فلولا مؤازرتي لم تُطَعْ ولولا وجوديَ لمْ تُحفل 

ولولايَ كنتَ كَمِثْلِ النساءِ تعافُ الخروجَ من المنزلِ



وحيث جعلتك  فوقَ الرؤوسِ نَزَلْني أسفلِ الأسفَلِ

وكمْ قد سَمِعْنا من المصطفى وَصايا مُخصّصةً في علي

وفي يومِ خُمٍّ رقى منبر وبلّغُ والركبُ لم يرحلِ

وأمره إمرة المؤمنين من الله جهرا بحق جلي 

وفي كفِّهِ كفُّهُ معلناً يُنادي بأمرِ العزيزِ العلي

فمن كنت مولاه هذا أخي علي له الآن نعم الولي 

فوالِ مُواليهِ يا ذا الجلا لِ وعادِ مُعادي أخي المُرْسَلِ

وقال احفظوها كحفظي له يقينا فمُدخله مُدخلي 


ألستُ بكم منكُم في النفوسِ بأولى فقالوا بلى فافعلِ

فأَنْحَلهُ إمرَةَ المؤمنينَ من الله مُستخلف المُنحِلِ

وقال فمن كنتُ مولىً لَهُ فهذا له اليومَ نعمَ الولي



ولا تَنْقضُوا العهدَ من بيعتي فقطعكم فيه لم يُوصِلِ

فَبخْبَخَ شيخَاكَ لَمّا ارتأوا عُرى عَقْدِ حيدر لم تُحْلَلِ

وقد كُنت شيطانها في الأخير كذا ينقُض الآخر الأول 

وإني وإياك من أهلها من النار في الدرك الأسفل 

فما عًذرنا يوم فصل الخطاب لك الويل غدا ثم لي 

فقالَ وليُّكُم فاحفظوهُ فَمَدْخَلُهُ فيكمُ مَدْخَلي

وإنّا وما كان من فعلِنا لفي النارِ في الدرَكِ الأسفلِ



وإنَّ عليّاً غداً خصمُنا قد اعتزُّ باللهِ والمُرسَـــــــــــلِ

وما دَمُ عثمانَ مُنْج لنا من الله في الموقفِ المُخجِلِ


ألا يا ابن هند أبِعتَ الجِنانَ بعهد عهدتَ وأمر جلي 

وأخرت أخراك كي ما تنال يسير الحُطام من الأعجل ؟؟؟؟؟

ولم تقتنع بعد سحق المقام وأدناه بالشرب والمأكل 


يُحاسُبنا عن أمور جَرَتْ ونحنُ عن الحقِّ في مَعْزلِ

فما عُذْرُنا يومَ كشفِ الغطا لكَ الويلُ منه غداً ثمّ لي

ألا يا ابن هند أبِعتَ الجِنانَ بعهد عهدتَ ولم تُوفِ لي

وأخسرتَ أُخراك كيما تَنالَ يَسيرَ الحُطامِ من الأجزلِ

وكنت كمقتنص في الشراك تذود الضماء عن المنهل 


وأصبحتَ بالناسِ حتى استقام لك المُلكُ من ملِك محولِ


أنسيت ويلك يوم الهريرِ بصفِّينَ مَعْ هولِها المُهْولِ

وقد بتَّ تذرقُ ذَرقق النعامِ مُخافا وروعك لم يكمُل 


وحتى  أزاحَ جيوشَ الضلالِ وافاك كالبدر في الأليل 

وقد ضاق منه عليكَ الخناقُ وصارَ بكَ الرحبُ كالقلقل

لحظت بعينيك أين المفر لعمري من البطل الأبطل 

فهل لك من حيلة تثنه بها وفؤادي  في عنتلي

وقولك يا عمرو أين المفَرُّ من الفارسِ القَسْوَرِ المُسبلِ

وسارعتني من منيتي لك الملك في ذاك والأمر لي

وشاطرتني كلَّ ما يستقيمُ من المُلْكِ دهرَكَ لم يكملِ

فقمتُ من محنتي رافقا وكشفت عن سوأتي أَبيُل

فستّرَ عن وجههِ وانثنى حياءً وروعي ينتاب لي

وأنتَ لخوفِكَ من بأسهِ هناك مُلئت من الأفكلِ

ولمّا ملكتَ زمام الأمور ونلت بذاك عصا الأطول 

فزنت  لِغيريَ وزنَ الجبالِ وأعطيتني  زِنةَ الخردلِ

وأَمنحتَ مصر لعبد المليك وأصبح أمري في مرجلي 

وإن كنتَ تطمعُ فيها فقدْ تخلّى القَطا من يَدِ الأجدلِ

وإن كنت تطمع إلى ردِّها فإنّي لحَربك بالمُعضل

بِفرسان في الحرب شُم الأُنوفِ وبالسمهرية وبالذبّلِ

وأكشفُ عنك محل العرى وأوقظُ نائمةَ الأثكُلِ

وحد اللسان كحد السنان بيوم الكريهة كالمنخل 

فإنَّك من إمرةِ المؤمنينَ ودعوى الخلافةِ في مَعْزلِ

ومالَكَ فيها ولا ذرّةٌ ولا لجدُودك بالأوّل

ولا ظفر كان من أهلها أقول كذاك ولا نعت لي

فإن قلت لي لكها شُبهة فأين الحُسام من المنجل 

وأين الثُريا وأين الثرى وأين الآلي من الفلفل

وأين الحصى من نجوم السما وأين معاويةٌ من علي

فإن كنتَ فيها بلغتَ المُنى ففي عُنقي عَلَقُ الجلجلِ



 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقوله.
معـــــاويــــــة الحـــــال لا تجهل *** وعــــن سبــــل الحـــــق لا تعدل
نسيت احتيــــــالي فــــي جلــــق *** عــــلى أهـلها يوم لبس الحلي ؟

يذكره هنا بأن يحكم بالعدل في ما بينهما ويُذكره أيضا بموقفه معه في جُلق.وجُلق تعني.
جلق بالتشديد وكسر الجيم موضع بالشام معروف قال ابن بري جلق اسم دِمَشق قال حسان بن ثابت للهِ دَرُّ عِصابةٍ نادَمْتُهمْ يوماً بجلقَ في الزمانِ الأَوّلِ.
حيث أن عمر ابن العاص احتال على أهل دمشق لما ثاروا ضد معاوية فأكد لهم عمر ابن العاص أن صلاتهم لا تُقبل لأنهم خرجوا على أولي الأمر الذي هو معاوية.فقال.
وقد أقبلــــوا زمــــرا يهــرعون *** مهاليع كالبــــقرالجــــفــــل
وقولي لهم : إن فرض الصـلاة *** بغــــير وجــــودك لــــمتــــقبــــل
فــــولوا ولــــم يعـــبأوا بالصلاة *** ورمــــت النــــفار إلـــى القسطل.

ويصف هجوم أهل دمشق أنهم مثل البقر الوحشي سيأخذ في طريقه كل شيء.ثم أن عمر ابن العاص توجه من دمشق إلى فلسطين لخمد الثورة هناك لذكره النفار إلى القسطل والقسطل تعني،القسطل قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس وقد سقطت في أيدي الإسرائيليين عام 1948، وتشرف على طريق القدس - يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية. وقد جرت فيها واحدة من أشرس المعارك عام 1948 عرفت باسم معركة القسطل، حيث استشهد المجاهد عبد القادر الحسيني. والقسطل كلمة عربية تعني القلعة.
ويُذكره أيضا بموقفه بكيده لما قال للمسلمين أن الإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام هو قاتل عثمان حيث يقول.
ولما عــــصيت إمــــام الهــــدى *** وفي جــــيشه كــــل مــــستــفحل
أبا البــــقر البــــكم أهـــل الشأم *** لأهل التــــقى والحــــجى أبتلي؟
فقــــلت : نعــــم، قــم فإني أرى *** قــــتــــال المفــــضل بالأفــــضل
فبي حــــاربوا سيد الأوصــــياء *** بقولي: دم طــــل مـــن نعثل

ويصف أهل الشام بالبقر البكم الذين لم يعقلوا أن الإمام هو خليفة الله تبارك وتعالى لجهلهم بالدين ومعصيتهم للإمام .
ويبين له أنهم حاربوا الإمام بمكر عمر ابن العاص .

كما يُذكره بأنه صاحب فكرة رفع المصاحف على الرماح ليظهروا أنهم يدافعون عن الإسلام .كما يذكر لهم أنه من علمهم الجسارة على الله وعلى الدين وفضحهم في العالمين لأنهم ردوا خليفة الله على الأرض .

وكــــدت لهم أن أقـاموا الرماح *** عليها المصاحف فــــي الـقسطل
وعــــلمتهم كشــــفسوأتــــهم *** لرد الغــــضنفــــرة المــــقــــبـــل
فــــقام البغــــاةعــــلى حــــيدر *** وكفوا عن المشعــــل المـصطلي

كما ذكره بموقفه في دومة الجندل التي هي.

دومة الجندل إحدى المراكز التجارية الهامة على أطراف الجزيرة العربية تشتهر بسوقها المكتظ والغني، وكانت نقطة التقاء هامة للطرق التجارية بين الجزيرة العربية والعراق وسوريا.

فقال.
نسيت محــــاورةالأشـــعــــري *** ونحن عــــلى دومة الجــــنـــدل؟
أليــــن فيطــــمع فــــي جـــانبي *** وسهمي قــــد خـــاض في المقتل

الأشعري هو صحابي أيضا وقد بين أنه مكر به حيث يجانبه مرة فيطمع في أن عمر ابن العاص سيرجع عن محاربة الإمام علي عليه وآله الصلاة والسلام حتى أصابه في مقتل فغلبه.

كما يعترف عمر ابن العاص أنه من ألبس الخلافة لمعاوية بمكره ودهائه فقال.
خلعتُ الخلافةَ من حيدر كخَلعِ النعالِ من الأرجلِ

وألبستُها فيك بعد الإياس كَلُبس الخواتيمِ بالأنمُلِ

كما يُذكره أنه من أرقاه منبر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فيقول.
ورقّيتُكَ المنبرَ المُشْمَخِرَّ بلا حدِّ سيف ولا مُنصِلِ

ولو لم تكن أنت من أهلِهِ وربِّ المقام ولم تَكْمُلِ

كما يصف جيش العراق بالمنافق لأنهم اتبعوا بنوا أمية وخانوا آل البيت والإسلام ،ويذكر أيضا أنه من رفع ذكر معاوية 
في المشرق والمغرب ،كما يلومه عن جهله به وانكار فضله عليه ويعيره بهند أمه آكلة الأكباد فيقول.

وسيّرتُ جيشَ نفاقِ العراقِ كَسَيْرِ الجَنوبِ مع الشمأَلِ

وسيّرتُ ذِكرَك في الخافقينِ كَسَيرِ الحَميرِ مع المحملِ

وجهلُكَ بي يا ابنَ آكلةِ الــكبودِ لأَعظَمُ ما أبتلي

فلولا موازرتي لم تُطَعْ ولولا وجوديَ لمْ تُقبَلِ

ولولايَ كنتَ كَمِثْلِ النساءِ تعافُ الخروجَ من المنزلِ

نصرناك من جَهْلِنا يا ابن هندعلى النبأ الأعظمِ الأفضلِ

وحيث رفعناك فوقَ الرؤوسِ نَزَلْنا إلى أسفلِ الأسفَلِ

وكما يعترف بجهل من نصروا بنوا أمية من الصحابة وجهله أيضا على آل البيت.ويقول له أنهم من رفعوه لكنه أنزلهم إلى أسفل السافلين .


ويعترف هنا بولاية علي ابن أبي طالب عليه وآله الصلاة والسلام ويذكر حديث الولاية ومُبايعة المسلمين له
في غدير خُم فيقول.

وكمْ قد سَمِعْنا من المصطفىوَصايا مُخصّصةً في علي

وفي يومِ خُمٍّ رقى منبراًيُبلّغُ والركبُ لم يرحلِ

وفي كفِّهِ كفُّهُ معلناً يُنادي بأمرِ العزيزِ العلي

ألستُ بكم منكُم في النفوسِ بأولى فقالوا بلى فافعلِ

فأَنْحَلهُ إمرَةَ المؤمنينَ من الله مُستخلف المُنحِلِ

وقال فمن كنتُ مولىً لَهُ فهذا له اليومَ نعمَ الولي

فوالِ مُواليهِ يا ذا الجلا لِ وعادِ مُعادي أخي المُرْسَلِ

ولا تَنْقضُوا العهدَ من عِترتي فقاطِعُهُمْ بيَ لم يُوصِلِ

وهو النص الذي جاء في الحديث والقرآن.
لَمَّا كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بغديرِ خُمٍّ نادى النَّاسَ فاجتمعوا, فأخذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، وقال : من كنتُ مولاهُ فعَلِيٌّ مولاهُ . فشاعَ ذلكَ وطار في البلادِ ، فبلغ ذلك الحارثَ بنَ النُّعمانِ الفِهرِيَّ ، فأتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على ناقتِهِ , حتى أتى الأبطحَ, فنزل عن ناقتِهِ وأناخها فعقَلها ، فأتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهوَ في مَلأٍ من الصَّحابةِ ، فقال : يا مُحمَّدُ أمرتَنا عنِ اللَّهِ أن نشهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ ، فقبِلنَا منكَ . وأمرتنا أن نُصلِّيَ خمسًا فقبلناهُ منكَ . وأمرتَنا أن نُزَكِّيَ أموالَنا فقبلناهُ منكَ . وأمرتنا أن نصومَ شهرًا فقبِلناهُ منكَ . وأمرتَنا أن نحجَّ البيتَ فقبِلناهُ منكَ . ثمَّ لم ترضَ بهذا حتَّى رفعتَ بِضُبعَيِ ابنِ عمِّك وفَضَّلتَهُ علينا ، وقلتَ : من كنتُ مولاهُ فعَلِيٌّ مولاهُ . وهذا منكَ أم منَ اللَّهِ ؟ قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ : واللَّهِ الَّذي لا إله إلا هُوَ هُوَمِنْ أمرِ اللَّهِ ، فولَّى الحارِثُ يريدُ راحلتَهُ ، وهو يقولُ : اللَّهمَّ إن كان هذا الحقَّ منعندِكَ فأمطِرْ علينا حجارَةً مِن السَّماءِ أو ائتِنا بعذابٍ أليمٍ . فما وصل إليها حتَّى رماهُ اللَّهُ بِحجَرٍ فسقَطَ على هامَتِهِ وخرج من دُبرِهِ فقتلَهُ, وأنزل اللَّهُ تعالى : { سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ }
الراوي: - المحدث: ابن تيمية المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/33
 عن عمرو ذِي مُرّ وسعيدِ بن وَهْب وزيد بن يَثِيعٍ ، قالوا : سمعنا عليا يقول : نشدتُ اللهَ رجُلا سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول يومَ غدِيرِ خُمّ ما قال لما قامَ ؟ فقامَ إليهِ ثلاثةَ عشرَ رجلا ، فشهدوا أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : ألَسْتَ أولى بالمؤمنينَ من أنفسهِم ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : فأخَذَ بيدِ عليّ فقال : من كُنتُ مولاهُ فهذا مولاهُ ، اللهم والِ من والاهُ ، وعادِمن عاداهُ, وأحب من أحبّهُ ، وابْغِضْ من أبغضَهُ ، وانْصُرْ من نَصَرهُ ، واخْذُلْ من خَذَلهٌ
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني المصدر: مختصر البزار - الصفحة أو الرقم: 2/302
خلاصة حكم المحدث: [رجال هذا الإسناد ثقات]. ولكنهم شيعة، وما أدري ما أقول

رأيتُ قومًا منَ الأنصارِ قدِموا على عليِّ بنِ أبي طالبٍ في الرحبةِ فقال: منِ القومُ ؟ قالوا: مَواليكَ يا أميرَ المؤمنينَ قال: مِن أين وأنتم قومٌ منَ العربِ ؟! قالوا: سمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ غديرِ خُمٍّ: مَن كنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه قال: فتبِعْتُهم فقلتُ: مَن هؤلاءِ القومُ ؟ قالوا: قومٌ منَ الأنصارِ قال: وإذا فيهِم أبو أيوبَ الأنصاريُّ
الراوي: قوم من الأنصار المحدث: البوصيري المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/212
خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات

وفي القرآن.

النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا

وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا


لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا.8.الأحزاب.

كما يُبين قوله ،وقال فمن كنتُ مولىً لَهُ فهذا له اليومَ نعمَ الولي.

أن بيعة الرسول لن تكون للمسلمين إلا عبر آله الإئمة الذين وكلهم الله العظيم بالإسلام وهم الناطقون باسمه والفاعلون بأمره لقوله ،ولا تَنْقضُوا العهدَ من عِترتي فقاطِعُهُمْ بيَ لم يُوصِلِ.لأن الإمام في القرآن مرتبة دينية علوية المصدر لا تكون لأحد إلا أن يهبها الله له بوحي عبر الرؤية من إمام إلى إمام.



وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.73.الأنبياء.

والإمامة رتبة أكبر من النبوة لأن النبوة محلية والإمامة عالمية وقليل من الأنبياء من تحصل عليها.
وهي سنة الله في رسالاته أن يرث كل رسول آله المختارين .

ويظهر أن أحد الشيخان عمر أو أبا بكر بارك ذلك رغما عنه فقال.

فَبخْبَخَ شيخَاكَ لَمّا ارتأوا عُرى عَقْدِ حيدر لم تُحْلَلِ

وقد كُنت شيطانها في الأخير كذا ينقُض الآخر الأول 

وإني وإياك من أهلها من النار في الدرك الأسفل 

فما عًذرنا يوم فصل الخطاب لك الويل غدا ثم لي 


  1. بَخ: ( حرف/اداة )
    اسم فعل للمدح والإعجاب والرِّضا بشيء ، ويكرّر للمبالغة ، وفي حالة الوصل تُكسر الخاءُ وتُنوّن فتقول :بَخٍ بَخٍ بَخْ بَخْ بأعمالك الحسنة ،
كما ذكر له أنه باع الآخرة بالدنيا لنكثه البيعة والعهد مع رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام .كما بين له أن سكت عن طلب الخلافة بعد وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لكي لا تأخذ اليسير منها زمن أبو بكر وعمر الذان عجلا قبله بنيلها فقال.
ألا يا ابن هند أبِعتَ الجِنانَ بعهد عهدتَ وأمر جلي 

وأخرت أخراك كي ما تنال يسير الحُطام من الأعجل ؟؟؟؟؟

ولم تقتنع بعد سحق المقام وأدناه بالشرب والمأكل 
كما ذكره باحراق الكعبة لقوله سحق المقام ووأده من أجل المأكل والمشرب.

كما بين في قصيده أن أمر الإمام علي في الأمة الإسلامية هو أمر رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فقال.

فقالَ وليُّكُم فاحفظوهُ فَمَدْخَلُهُ فيكمُ مَدْخَلي

وإنّا وما كان من فعلِنا لفي النارِ في الدرَكِ الأسفلِ

وما دَمُ عثمانَ مُنْج لنا من الله في الموقفِ المُخجِلِ

وإنَّ عليّاً غداً خصمُنا ويعتزُّ باللهِ والمُرسَلِ

يُحاسُبنا عن أمور جَرَتْ ونحنُ عن الحقِّ في مَعْزلِ



فما عُذْرُنا يومَ كشفِ الغطا لكَ الويلُ منه غداً ثمّ لي

كما يُذكره بمعركة صفين حين فر من الحرب ونجا عمر ابن العاص من الإمام علي عليه الصلاة والسلام بأن كشف عن عورته ليتبول فتركه الإمام استحياء لأنه كان يعرف هذا عنه منذ أن قتل عمر ابن ود ،والإسم والعمل مثل العمل.فقال.

أنسيت ويلك يوم الهريرِ بصفِّينَ مَعْ هولِها المُهْولِ

وقد بتَّ تذرقُ ذَرقق النعامِ مُخافا وروعك لم يكمُل 


وحتى  أزاحَ جيوشَ الضلالِ وافاك كالبدر في الأليل 

وقد ضاق منه عليكَ الخناقُ وصارَ بكَ الرحبُ كالقلقل

لحظت بعينيك أين المفر لعمري من البطل الأبطل 

فهل لك من حيلة تثنه بها وفؤادي  في عنتلي

وقولك يا عمرو أين المفَرُّ من الفارسِ القَسْوَرِ المُسبلِ

وسارعتني من منيتي لك الملك في ذاك والأمر لي

وشاطرتني كلَّ ما يستقيمُ من المُلْكِ دهرَكَ لم يكملِ

فقمتُ من محنتي رافقا وكشفت عن سوأتي أَبيُل

فستّرَ عن وجههِ وانثنى حياءً وروعي ينتاب لي

وأنتَ لخوفِكَ من بأسهِ هناك مُلئت من الأفكلِ

ولمّا ملكتَ زمام الأمور ونلت بذاك عصا الأطول 

فزنت  لِغيريَ وزنَ الجبالِ وأعطيتني  زِنةَ الخردلِ

وأَمنحتَ مصر لعبد المليك وأصبح أمري في مرجلي 

وإن كنتَ تطمعُ فيها فقدْ تخلّى القَطا من يَدِ الأجدلِ

وإن كنت تطمع إلى ردِّها فإنّي لحَربك بالمُعضل

بِفرسان في الحرب شُم الأُنوفِ وبالسمهرية وبالذبّلِ

وأكشفُ عنك محل العرى وأوقظُ نائمةَ الأثكُلِ

وحد اللسان كحد السنان بيوم الكريهة كالمنخل 

فإنَّك من إمرةِ المؤمنينَ ودعوى الخلافةِ في مَعْزلِ

ومالَكَ فيها ولا ذرّةٌ ولا لجدُودك بالأوّل

ولا ظفر كان من أهلها أقول كذاك ولا نعت لي

فإن قلت لي لكها شُبهة فأين الحُسام من المنجل 

وأين الثُريا وأين الثرى وأين الآلي من الفلفل

وأين الحصى من نجوم السما وأين معاويةٌ من علي

فإن كنتَ فيها بلغتَ المُنى ففي عُنقي عَلَقُ الجلجلِ


وها هو شاهد ممن قلتم أنهم خير الناس على الأرض وأنت أفضل منهم بما تفضل الله العظيم به عليكم من العلم والهدى الذي لم يكتبه لغيركم في الأرض فكيف تُزكون الناس بغير تزكية الله العلي الأعز؟
أنت من وصفكم رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام باخوانه والأخ أقرب من الصاحب منزلة ودرجة وحقا أمام الله تبارك وتعالى.

http://hiwaraladian-askrimohamed.blogspot.com/2014/05/blog-post_28.html
إن ما يحدث اليوم في الأمة ما هو إلا دينهم وليس دين محمد عليه وآله الصلاة والسلام ولذا بشرنا بخلافة على منهاجه 
وهذا يعني أن ما وقع قبلها ليست على منهاجه .
فالمسلم من يؤمن بما أنزل الله وحده 
ولا يُشرك في حكمه أحدا ولا يقبل 
صفة غير التي وصف الله 
بها أتباعه،مُسلمون.
فهل أنتم منتهون من الطوائف وعائدون إلى الله ربكم ورب المرسلين ؟

إن الله وعدنا بقوم لا يخافون في الله وليس في غيره لومة لائم كي يُجاهدون في سبيله وليس في سبيل غيره 
فينصرهم الله ويُحقق بهم عدالته على الأرض.
فمن كان حقا يؤمن بالله فليتبرأ
من الطائفية التي برأ الله 
منها رسوله.

إن يوم الحساب على وشك أن يبدأ ولن تنفعكم الطوائف ولا الصحابة ولا حتى الجن والإنس أجمعين ما ينعكم غير 
الإيمان بالله الواحد وطاعته التي هي العبادة 
الفعلية التي تكون للمعبود.

محمد علام الدين العسكري.تونس.

ليست هناك تعليقات: