الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

يا أبناء شمال أفريقيا افتحوا بصائركم إن الأرض المقدسة عندكم وأنت شعب الله المختار الذي سيدين العالم كله على خيانة الأمانة الربانية .اقرأوا حصيلة العلم الحق بالآلة التي لا يمكن أن تقبل الكذب والخداع والدجل.



يا أبناء شمال أفريقيا افتحوا بصائركم  إن الأرض المقدسة عندكم وأنت شعب الله المختار الذي سيدين العالم كله على خيانة الأمانة الربانية .اقرأوا حصيلة العلم الحق بالآلة التي لا يمكن أن تقبل الكذب والخداع والدجل.


نتائج التنقيب عن مملكة داود وسليمان حتى الان 
البحث عن مملكة داوود
1 ــ تشكلت أولى جمعيات التنقيب الأثري في فلسطين عام 1865من قبل جمعية بريطانية على اثر النجاح الهائل الذي حققه علم الآثار في العراق والذي كشف عن تاريخ السومريين و البابليين و الآشوريين . ثم تشكلت جمعيات من علماء بريطانيين و أمريكيين و اسرائليين يقودهم إصرار الأيمان على توثيق ما جاء في الكتاب المقدس (الذي يضم التوراة و الاناجيل ) وتاكيد مرويا ته التاريخية المقدسة وقد اهتم الاسرائليون لا حقاً بهذا الموضوع لانه يدعم حقهم السياسي المزعوم في امتلاك فلسطين, فكانوا كلما وجدوا سوراً عزوه لتحصينات سليمان, أوعندما اكتشفوا بوابات كبيرة وجميلة في (مجدو , حاصور, جازر) أرجعوها للقرن العاشر ق.م (زمن سليمان ) وسموها البوابات السليمانية لتأكيد الرواية التوراتية عن سليمان .ولكنهم لم يجدوا شيئاً عن عصر الآباء (إبراهيم و إسحاق و يعقوب) كما لم يجدوا شيئا ًعن عصر موسى ولا عن عصر القضاة ولم يجدوا أية تقاطعات لها مع الكتابات المصرية أو الآشورية أو الحثية.
2 ــ نحن نعلم من علم الآثار الحديث ان اورشليم نشأت حوالي عام1800 ق.م وقد ذكرت لأول مرة في الكتابات المصرية عام 1750 ق.م , وانها مرت بعصر الجفاف المسيني الذي ضرب حوض المتوسط الشرقي (كريت وقبرص وبلاد الشام ومصر ) والذي بلغ ذروته بين 1300 ق.م و 1200 ق.م حيث فرغت معظم المدن وانقطع السكن فيها بسبب الجفاف . كما نعلم ان المنطقة عادت و ازدهرت في القرن التاسع فقط بسبب عودة المناخ الرطب بشكل تدريجي .
3 ــ منذ عام 1961 وحتى عام 1967 أجرت عالمة الآثار البريطانية الشهيرة (كاثلين كينون ) تنقيبات في فلسطين وتبين لها ان أورشليم القرن العاشر ق.م على زمن داوود وسليمان كانت هي نفسها المدينة الكنعانية التي احتلها داوود واصبحت عاصمته ولم يجر عليها أي تحسينات من توسع أو إصلاح أسوار . وكانت مدينة صغيرة بقياس ذلك العصر حيث بلغت مساحتها 4.5 هكتار بينما نجد بعض المدن التي عاصرتها ذات مساحة تتراوح بين 60 إلى 100 هكتار كما كان لها سور بدائي كنعاني ولا يمكن أن يزيد عدد سكانها عن 2000 نسمة بأحسن الأحوال .
إذاً أين قصور الملك سليمان ومنازل نسائه الألف ناهيك عن خدمه وجيشه ومخازن غلاله و اصطبلات خيله .
لا يمكن لهذه المدينة أن تكون عاصمة لمملكة كبيرة , كما تبين أن إقليم يهوذا التابع لهذه العاصمة كان فقيراً وتعيساً وخالياً من السكان ولا يمكن أن يكون مركزاً لإمبراطورية سليمان المزعومة .
4 ــ دلت الحفريات الآثارية في مواقع مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا حيث زاد الاستيطان لاحقاً على وفرة تماثيل إلهة الخصب الكنعانية (عشيرة) ولم يظهر أي أثر على المعتقد التوراتي خلال هذه الفترة مما يعني أن عبادة المملكتين كانت نفس العبادة الوثنية للسكان الكنعانيين أصحاب المنطقة بالإضافة إلى عبادة يهوه ودون أي أثر للتوحيد . و التوراة تؤكد ذلك , فكثيراً ما تورد فقرات مثل "عمل الملك أو الشعب الشر في عيني الرب وعبدوا الابعال (جمع بعل) وقدموا الاضحيات والقرابين على المرتفعات وتحت السواري" (السارية رمز إلهة الخصب الكنعانية عشيره أو عشتروت).
5 ــ كان لنتائج حفريات العالمة كاثلين كينون وقع الصاعقة على الحكومة الإسرائيلية والجهات الدينية . فانبرى لها عدد من علماء الآثار الإسرائيليين والأمريكيين لدحض هذه النتائج واثبات صحة الروايات التوراتية . واستمرت تنقيباتهم متراً متراً حتى عام 1999 . إلى أن تبين لهم خطؤهم و صحة ما قالته كاثلين كينون , بل تبين لهم أن التحصينات والبوابات السليمانية ليست سليمانية وإنما تنتمي إلى قرن لاحق لقرن سليمان , فقد قال عالم الآثار الإسرائيلي اوسيشكين أمام جمعية علم الآثار التوراتي في سان فرانسيسكو " إنه ليصعب على روحي الرومانسية أن تقبل بهذه الوقائع , أرجو من الملك سليمان أن يسامحني ..."
كما قال عالم الآثار الإسرائيلي الأستاذ في جامعة تل أبيب زائيف هيرتسوغ في صحيفة ها آرتس بتاريخ 28/11/1999 :
إن الحفريات المكثفة في ارض إسرائيل خلال القرن العشرين قد أوصلتنا إلى نتائج محبطة, كل شيء مختلق و نحن لم نعثر على أي شيء يتفق والرواية التوراتية كما أن قصص الآباء في سفر التكوين هي مجرد أساطير ونحن لم نهبط إلى مصر ولم نخرج منها. لم نته في صحراء سيناء ولم ندخل فلسطين بحملة عسكرية صاعقة . وأصعب هذه الأمور أن المملكة الموحدة ل داوود وسليمان كانت في افضل الأحوال إن وجدت مملكة قبلية صغيرة (مملكة المدينة). كما أن القلق سينتاب كل من سيعرف أن يهوه اله إسرائيل كان متزوجاً من الإلهة الكنعانية عشيرة . وأن إسرائيل لم تتبن عقيدة التوحيد على جبل سيناء وإنما في أواخر عهد ملوك يهوذا أي حوالي (600 ق.م ) .. أني أدرك باعتباري واحداً من أبناء الشعب اليهودي وتلميذاً للمدرسة التوراتية مدى الإحباط الناجم عن الهوة بين آمالنا وبين الواقع واني لأحس بثقل هذا الاعتراف على كاهلي ولكني ملتزم بالأخذ بعين الاعتبار ما توصل إليه زملائي من نقد وتفسير جديد للوقائع .

من كتاب : تاريخ أورشليم لـ: فراس سواح
.
Publié dans : des livres - كتب - Communauté : Utopia 
Ecrire un commentaire - Voir le commentaire - Partager
Précédent :«Final Fantasy XIII» débarque au JaponRetour à l'accueilSuivant : اسطورة الخلق - دراسة مقارنة لأنجلو...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 



محمد علام الدين العسكري.تُــــــــــــــونس.

ليست هناك تعليقات: