الأحد، 21 سبتمبر 2014

الرد على داعش لا يكون بالحرب لتخرب البلدان الإسلامية بل بإنشاء خلافة على منهاج النبوة في شمال أفريقيا توحد جميع الحركات الإسلامية تحت إسم الإسلام فقط.


الرد على داعش لا يكون بالحرب لتخرب البلدان الإسلامية بل بإنشاء خلافة على منهاج النبوة في شمال أفريقيا توحد جميع الحركات الإسلامية تحت إسم الإسلام فقط وتُلغي الطائفية وتُحرمها.

إن ما يتعرض له الدين الإسلامي اليوم من هجمات في الداخل والخارج لمُحاربته وعدم ظهوره هو أمر بديهي وضروري ولا بدا منه، لأن الدين الإسلامي الحق لا وجود له عند أي طائفة وكل الأديان التي في الساحة لا تُمثل الإسلام ولا تمت لرسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام بأي صلة .ولو كانت هذه الأحزاب أو التنظيمات حقا مسلمة لنادت بالإسلام لا بالطائفية التي تُقصي أكثر المسلمين من الإنتماء إلى الإسلام ولعملت على إزالت الإختلافات والرواسب التي مست دينا ظهر منذ 1435سنة وهي فترة لا بدا أن يكون قد تعرض فيها إلى تغييرات جذرية نُعاني اليوم مشاكلها بيننا وبين العالم.

نحن نلاحظ ظهور بعض الدول كقوة يُمكن أن تحمل نظام الله العادل الذي لا دخل فيه للبشر في غياب الرسول عليه وآله الصلاة والسلام لكنها ظهرت باسم الطائفية ولا يُمكن لهذه الدول أن تجتمع على أديان مُختلفة .ولو كانت كلمة الله العظيم هي المتبعة لاجتمعت مثلا إيران وتركيا واللتان تتُوقان إلى الخلافة الإسلامية أكثر من غيرهما ولكنهما اليوم تقفان في ضدا لبعضهما وهذا يجعلهما بدل أن يكونان قوة للإسلام سيكونان أداة لتمزيق الأمة وهكذا أيضا كانت الأحزاب الإسلامية في كل دولة من دُولنا وكل مذهب .
ولا بدا أن نعلم أن ما نلقى اليوم في البلاد الإسلامية سببه الطائفية التي يستغلها أعداء الإسلام وعلى رأسهم إسرائيل لضرب بلداننا وشعبنا من الداخل وتعطيل المد الإسلامي الذي أصبح حاجة مُلحة من عاندها فإنما يُعاند القدر الذي لا يُمكن أن تُعانده قوة في الأرض والسماء،فكل ما ازداد الإسلام مُحاربة إزداد انتشارا وتلك سنة الله العظيم في رسالاته وحربه ضد المُفسدين في الأرض،ومُحاولت المؤمنين إيجاد الصراط المستقيم الذي يُرضي الله ليكون الله معه بقوته وينصره مهما وقفت ضده القوى في الأرض والسماء.

وإن صمت المسلمين اليوم على ما يجري في بلادهم لم يعد مقبولا أبدا سواء أكان على الطائفيين من أحزاب ومذاهب أو على الحكومات التي لن تقبل الإسلام أبدا ولو حاربت إلى النفس الأخير لأن تحت كل حكومة لوبي يستغل البلاد جميعا لصالحه ولصالح أحد البلدان الأخرى التي تقف مع مصالحها في بلادنا.
ولا يُمكن أن نظل صامتين حتى يُعاد إلينا نظاما ما خرج إلا بدم أيناءنا وخراب بلادنا ولن يخرج في المرة القادمة إلا باستعمار أرضنا.

كما إن الأحزاب التي نُعول عليها لقيادة الأمة وليس لقيادة فصيلا لا تحمل الإسلام أبدا بل تحمل مصالح نُخيتها التي تُريد الحكم لا الله وتكشف هولاء باسرارهم على نهجهم دون القرآن وعلى أسلافهم دون الرسول وما الصفة الحقيقية لهؤلاء إلا منافقين،
لأن الذي يرفض الله وكلمته والرسول وهديه ليتبع صحابيا أو نبي كذاب من أئمتهم رؤساء المذاهب ما هو إلا مُحاربا لله ولرسوله وبالتالي للمسلمين وكل البشر.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا.61.النساء.

فهل يُمكن أن يقبلوا بــــ  تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ.؟

أبدا بل قالوا تعالوا إلى ما أقر عمر وأبو بكر وحسن البنأ والمالكي وأبو حنيفة وبنوا أمية وكعب الأحبار وراشد الغنوشي ورئيس حزب التحرير وبن لادن وداعش... ،فأربابهم ورُسلهم كُثر حكموهم فيهكم بدل الله ورسوله فهل أنم راضون بهم؟

فالله العظيم اختار لدينه إسما واحدا أطلقه على أتباعه ومن لم يرضى به لي منه .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْـــــلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.78.الحج.


وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ.

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.93.النمل.

لم يأمر الله رسوله أن يتلو ما قال حسن البنأ ولا ما ألف كعب الأحبار إمام الصحابة وبنوا أمية بل قال وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ.

فإن ترضوا ان يكون رسولكم عمر أو أبو بكر أو كعب الأحبار أو المالكي أو أبو حنيفة أو أحدا من الشيعة أو أحدا من أهل السنة فأكيد أنكم ستُحشرون مهم وبالطبع مع إبليس وليس مع الرسول لأنه لا رسول منهم لله.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإذا أنكرنا على مجموعة ما أمرا فيجب أن نُقدم لهم البديل بدل مُحاربتهم ونضرب لهم أحسن الأمثال لتطيب قلوبهم به ويقبلونه لأن الجمعات الإسلامية اليوم كلها تطلب الخلافة ولكن بطريقتها التي تظن أنها الطريقة المثلى حسب علمها وحسب ما وجدت أو سيقت إليه من طرف الدعاة ،وما كان من الدعاة اليوم من يهدي بأمر الله ولا ناطق باسم الله كي تُفرض طاعته على المسلمين ولا تنقض بيعته .وليس من هذه الفرق من قلد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام حين ظهر في بداية الإسلام فدعا الناس بالقرآن وحده وجمع به خُصماء الدهر الأوس والخزرج والذي يُمكن أن يجمع اليوم خُصماء الدهر الشيعة والسنة فيُلغي الطائفية ويأسس للأمة عالمية لا للمة محلية.

تحريم الطائفية في الإسلام والأحزاب.


إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.176.البقرة.

قال.  وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ.    .

فهل ترضوا أن تكونوا منهم ؟

بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ.32.الروم.

لقد أطلق الله العظيم على الطائفيين اسم المشركين ،فهل ترضوا ان تكونوا من المشركين؟
وما كان شركهم إلا أنهم اتخذوا لهم رُسلا بدل رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام فدانوا لهم بالولاء والطاعة دون ما أمر الله به رسوله.


ولذا ترون أن كل مُحاولاتهم باءت بالفشل الذريع ولم نرى منها إلا  سفك دماءنا والخراب والدمار لأوطاننا .

ومن هنا أني أهيب بكل المسلمين من جميع الطوائف أن يرضوا الله أولا ليكون الله معنا وينصرنا لأننا لا نُشرك في دعوته دعوة أخرى ولا بكلمته كلمة أخرى ولا في عُبوديتنا له عُبودية أخرى ونُنادي بالقرآن شريعة لكل البشرية جميعا ونبدأ الآن بالتحرك بهذا الأمر لأنه هو السبيل الأوحد والخلاص الوحيد لنا وللبشرية جمعاء .

لقد جمع الله العظيم لنا أهل شمال أفريقيا كل المأهلات لنجمع العالم بأسرع أمة واحدة فلما لا نتقدم إلى ما كلفنا الله به وجعله أمانة في أعناقنا سيسألنا عليها ؟




لقد جربت الأمم السلاح في أفغانستان والعراق وإسرائيل وفي جنوب أفريقيا وفي البلقان فهل وجدت ما كانت تصبوا إليه؟
وقد جرب المسلمون السلاح أيضا في أفغانستان والعراق وسوريا فهل بلغوا معشار ما كانوا يصبوا إليه .
لم يترك الجميع وراءهم إلا الخراب ودمار إقتصاد العالم واقتصادهم وسفك الدماء ،فهل يُمكن أن تُجربوا كلمة الله التي لم يُجربها أحد منهكم أبدا؟


فمن يقبل أن يكون معي على هذا الأمر في تونس أولا وفي العالم بأسره يكتب إسمه لنحدد يوما نخرج فيه كما خرج رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام في الكعبة يجهر بدعوته؟

ولتعلموا جميعا أن الله العظيم وعد المسلمين الصادقين بالنصر في هذا الزمان وجعل الحروب الطائفية التي نراها اليوم في كل العالم علامة لنصرنا ولظهور أمره على العالم بأسره فقال.

قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ.67.الأنعام.

قال وكذب به قومك ،فمن هم قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام؟
وهذا مُستقر النبأ ترونه بأعينكم.


وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً

قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا

وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً

وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا.109.الإسراء.


محمد علام الدين العسكري.تُـــــــــــــونس.


ليست هناك تعليقات: