الاثنين، 1 سبتمبر 2014

الله يتوعد العرب بعذاب في المشرق وبظهور آياته غربا، سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.


الله يتوعد العرب بعذاب في المشرق وبظهور آياته غربا،
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.



بسم الله الرحمن الرحيم

حم

تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ.4.فُصلت.


بدأت سورة فُصلت بالتحدث عن القرآن الكريم على أن آياته أنزلها الله العظيم مُفصلة فصولا في آيات عديدة ليُبين الله العظيم ما أراد أن يرصله لنا في كل أمر .وهذا يُبين لنا أن الله فسر أو بين لنا الأمر الواحد في مواضع شتى لنصل لحقيقة ما أراد أن يُرسل لنا أو حقيقة أي حكم في القرآن أو حقيقة تحريم أي شيء فيه.
كما بين الله العظيم أن هذا القرآن عربيا ولن يكون يكون إلا عربيا لتُفهم بينته .

كما بين تبارك وتعالى أن هذا القرآن فيه الوعد والوعيد لكون البشير يُبشر والنذير يُنذر العذاب.
كما بين الله العظيم أن العرب لن يؤمن منهم إلا قليل ككل الأمم التي عذبها الله بعد ما أعرضوا عما جاءهم من الحق وذلك في قوله.
 فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ.

وقد جاء في ذكر الأكثرية في الأقوام الذين عذبهم الله تبارك وتعالى .




فرعــــــــــــــــــــــــــــــــــون.
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ

وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ

وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ

ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ.67.الشعراء.



ومعلوم في التاريخ أن الأكثرية هي التي قادت المسلمين بعد وفاة الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام.

وقد بين الله العظيم أن أكثر العرب جاهلون وأكثرهم فاسقون وأن أكثرهم لا يعلمون.




وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ.37.الأنعام.




وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ.112.الأنعام



وما عدو الرسول محمد عليه وآله الصلاة والسلام إلا الذي سلب الحكم من آله بعد موته وعصى الله ورسوله.




وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ

وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ.106.سورة.يوسف.



وإن أمة لا يؤمن أكثرهم إلا وهم مُشركون لا تكون إلا أمة مشركة وما سمعنا بقلة قادت أمة أبدا من بين كل الأمم إلا إذا كان ذلك في حضور نبي أو رسول والذي يضمن حضور الله تبارك وتعالى وجنده في الأرض.



كما بين الله العظيم أن العرب لن يؤمنوا بالقرآن فقال.


وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ.5.فُصلت.



وفي قولهم فاعمل إننا عاملون يتبين لنا أنهم يُهددونه ويقولون له سوف نرى من ينتصر أنت أم نحن.



ولذلك أمر الله رسوله محمد عليه وآله الصلاة والسلام أن يقرأ عليهم القرآن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.




وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ.

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.93.سورة.النمل.

كما بين الله العظيم لرسوله وللمؤمنين الذين قدموا طاعة الله ورسوله على طاعة القبيلة وهو الدنيا والإمارة أنهم إن أعرضوا عن القرآن واتبعوا أهواءهم وعصوا الله ورسوله فسيعذبهم كما عذب الأقوام من قبلهم.فقال.


فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ.13.فُصلت.



كما بين الله العظيم أنه جعل لهم أصحابا زينوا لهم بالمكر حتى ساقوهم إلى الإنقلاب على الله ورسوله وخانوا الأمانة التي وُكلوا بها فظهر منهم من يُحارب القرآن وذلك لقوله.


وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ

ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ.28.فُصلت.



ونرى أن مُفسريهم جميعا ودون استثناء إذا وصلوا لوعيد للعرب قالوا إن الله يقصد المشركين ففي من سينفذ الله العظيم وعيده ؟
هل خرج من العرب دولة مشركة ؟
إن وعيد الله لا بدا أن يكون في أمة إسمها العرب فعندما يقول الله العظيم 

فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ.

وفيمن هذا الإنذار ؟
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ.69.المؤمنون.



كما بين الله العظيم أن العرب كانوا يسلكون بآيات الله فير مسلكها التي أُنزلت من أجله فقال.


إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ

لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ.43.فُصلت.



كما بين الله العظيم أنهم مهما مكروا في آيات الله تبارك وتعالى فلا بدا أن يكشفهم القرآن الذي أنزله الله العظيم ليُزيل به الباطل الذي ألحقه اليهود والنصارى بدين الله وأيضا سيكشف باطل العرب ليُحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون.



وقد بين في هذه السورى البشرى لآل محمد عليه وآله الصلاة والسلام ومن اتبعوهم من المسلمين والذين أضطهدوا من أجل كلمة الحق على الأرض فقال.




إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ

نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.35.فُصلت.



ذكر الله العظيم أن من الذين آمنوا من تتنزل عليهم الملائكة وتبشرهم بالنصر وبالفتح الأعظم الذي سيجعل الله الخالق فيه الأرض جنة في أرض المحشر والذي ذكره في نفس السورةفقال.




وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ

حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ

وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ

فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ.24.سورة.فُصلت.



وأيضا في قوله.


فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ

ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ.29.فُصلت.



وما علمنا بحشر إلا لأرض المحشر ولا لمنشر إلا في الأرض المقدسة وحينها يختصمون ويتبرأ بعضهم من بعض ويعلمون أنهم كانوا كافرين.



ولذلك قال في المؤمنين الذين يرثون الأرض من بعد أهلها ومع الملائكة والروح 



نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ

نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ.



علما ان الولي هو الذي يتولى الأمر وكيف يتولى الملائكة والروح المؤمنين إلا في وجودهم في الجنة الأرضية الموعوة والتي لن يُدخل الله  العظيم إليها فاجرا أو كافرا أو مفسدا.

والنزل منزلا أنزل الله العظيم فيه رسول الله نوح عليه وآله الصلاة والسلام فقال له قل.


فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ.29.المؤمنون.



كما يُبين أن وعد الله سيكون على يد حفيد رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام الذي قال فيه بعد نزول الملائكة عليه.



وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

لن يقول أنني من السنيين ولا من الشيعيين ولا من السلفيين ولا من الأحزاب التي تدعي الإيمان والإسلام والتزب حرام في الإسلام وكذلك الطائفية .



وكذلك قال عنه.

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.35.فُصلت.


فالذين صبروا هم آل محمد عليه وآله الصلاة والسلام وهو منهم ويلقى من الظلم ما لاقوا أيضا لكنه يصبر مثلهم حتى ينصره الله وينصر أمته العالمية بالحق.

وليس أبلغ من قول الله العظيم فيه.

 وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ.



كما يذكر الله العظيم اليهود الذين أضلوا العرب بكعب الأحبار فجعلوه إماما عليهم بدل إمام المسلمين فباتوا لا يخطون خُطوة إلا باستشارته فقال.


وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ

وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ.48.فُصلت.



كما يشير الله العظيم لكون العرب سيفعلون كما فعل قوم موسى وسيحكم الله العظيم بينهم يوم القيامة الصغرى والتي نحن على أبوابها .


كما يُبين الله تبارك وتعالى أنه سيُري العرب آياته في الآفاق وهي الأرض المقدسة والتي سيظهر فيها الإمام المهدي 

وسيُدين العالم ويُحاججهم بكتبهم ليُظهر أنهم كانوا جميعا ضالين عن الدين وعن الأرض المقدسة ومسجدها والذي لا يعرفه أحد من العالمين.فقال.


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ.54.فُصلت.




  1. أُفُق: ( اسم )
    الجمع : آفاقٌ 
    الأُفُق : النَّاحية
    الأُفُق : خطٌّ دائريّ يَرى فيه المشَاهد السَّماءَ كأَنها مُلْتَقِية بالأَرض ، ويبدو متعرِّجًا على اليابس ، ومكونًا دائرةً كاملة على الماء
    خَطُّ الأفق : ملتقى الأرض بالسَّماء
    قامَ بِجَوْلَةٍ فِي الأُفُقِ : جَوْلَةٌ دَائِرِيَّةٌ اسْتِطْلاَعِيَّةٌ
    هُوَ جَوَّابُ آفاقِهِ : كَثِيرُ الأسْفارِ
    الأُفُق مدى الاطِّلاع ، يقال في المعرفة والرأْي : فلان واسع الأُفق أَو ضيق الأُفق والجمع : آفاق 



فالأفق هنا تعني آخر الشي أو آخر مد البصر وتعني حدود الأشياء بصفة عامة.



وما هي الآفاق التي قصده الله العظيم في الآية؟



الآفاق أتت معرفة وهي الآفاق التي يصل إليها الفتح الإسلامي ويجب أن يكون انتماؤه للعرب كما هو حال المغرب العربي .

أي أن آفاق العرب تصل منتهاها في المغرب العربي.

وفي ذلك المكان سيرى العرب آيات الله التي توعدهم بها .

وقد ذكر من الآيات التي ستحصل في هذه السورة (فُصلت) كعلامات بينات ،ومنها.




وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ

فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.39.سورة.فُصلت.

الليل يُمثل الظلام وهو الجهل .وهذا تأويله أن العرب سيكونون في جهل مُظلم كما هو حالهم اليوم.

ثم يأتيهم نور الله ليُشرق مرة أخرى على الأرض.

والشمس والقمر تُمثل المسجدين اللذان يسجد فيها العرب.

الكعبة والقدس.

وأمر الله العظيم بالسجود إليه دون الشمس والقمر يعني السجود إليه حيث هو في الأرض المقدسة والذي يعني تبديل القبلة والحج من الكعبة إلى المسجد الأقصى.

جاء في القرآن.




يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.45.القلم.



الساق هنا تعني الأساس وأساس الإيمان الأرض المقدسة لأنها أساس الله الذي بنى منه كل الكون بما أنه بدأ من الأرض ولا بدا أن يكون بدأ من بقعة على هذا الكوكب ومن المأكد أنها الأرض المقدسة ومن مدينة الله شاليم التي كانت أول مدينة يُذكر اسم الله عليها.



وقال يُكشف ولا يُكشف إلا على من كان مجهولا .وهو ما يُعبر عنه في الحديث بــ (كشف الهيكل).



ويأكد ذلك دوعوة العرب للسجود فيكبر عليهم الأمر من أنهم كانوا يسجدون في الكعبة العزيزة عليهم وعلى كل المسلمين فتُصيبهم الذلة من كبريائهم .

كما تفيدنا الآية المذكورة،

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.39.سورة.فُصلت.



أن الأرض المقدسة كانت خاشعة واستعمل كلمة خاشعة لخشوعها لأمر الله الذي هو من تركها لغيرها جزاء لذنوب أهلها.وبين أيضا أنه سيُحييها بعد موتها .



هذا ذكر الله وكلمته وصلتكم وفي أعلا هاماتكم ألبابا قادرة اليوم وقبل أي وقت مضى على أن تعرف الحق من الباطل وتتبرأوا من قوم أضلوكم سواء السبيل فصرتم أذل أمة على الأرض وما يُصيبكم اليوم هو بالضبط ما أصاب بني إسرائيل لما نقضوا العهد مع الله فأنساهم أنفسهم حتى أنهم الآن ضائعون لا يعلمون من هم وهم القبائل العشر المفقودة من بني إسرائيل وليس الصهانة إخوان العرب في الكفر وسفك الدماء.

وكما سقط المسجد الأقصى لما دخله الشرك ستسقط الكعبة وأنتم تحجون إليها وتُنادون نُصب الشيطان بقولكم يا الله ،يا الله ،يا الله.



ملاحظة.القبائل العشر المفقودة هم سكان شمال أفريقيا وتركيا وألمانيا وما جاورها والإسبان وما جاورهم واليمن والعراق وحتى في الهند... وهم اليوم أكثر من رمل البحر.وستجمعهم جميعا الأرض المقدسة فمن سمع منهم هذا فلا يتأخر فإنها تبكي أنه منسية رغم أن أبناءها يملؤون الأرض والسماء لو خرجوا.



أحاديـــــــــــــــــــــــــــــــث.



حدثنا أبوكريب قال : ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن المنهال ، في قوله : ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) قال : ظهور محمد -  - على الناس .

يخرُجُ مِن عَدَنَ اثنا عشرَ ألفًا يَنصُرونَ اللهَ ورسولَه همْ خيرُ مَن بَيني وبَينَهُمْ قال المُعتَمِرُ ؟ أظُنُّه قال: في الآفاقِ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/355

خلاصة حكم المحدث: سنده رواته ثقات



محمد علام الدين العسكري،أورشليم،تونس.

ليست هناك تعليقات: