الخميس، 8 أغسطس 2013

تضارب الأحداث التاريخية بين ضفتي المتوسط الشرقي والغربي إبان وجود أنبياء بني إسرائيل.


تضارب الأحداث التاريخية بين ضفتي المتوسط الشرقي والغربي
إبان وجود أنبياء بني إسرائيل.
دعا العبرانيون القدماء فينيقية باسم كنعان وهي الأرض التي هاجر إليها إبراهيم الخليل عليه وآله الصلاة والسلام.
وهي التي توجد فيها الأرض المقدسة ومسكن الآباء إبراهيم وآله الصالحون عليهم الصلاة والسلام.
وهي الأرض التي ملك فيها النبي الحكيم سليمان عليه الصلاة والسلام من البحر إلى البحر أي ما بين المحيطين من آسيا إلى أفريقيا إلى أوروبا.
 واشتهرت صيدون ('صيدا) على الضفة الشرقية للمتوسط  وفونيقي على الضفة الغربية للمتوسط.
واشتهرت الضفة الشرقية بملوك صيدا ومن أشهرهم حيرام وابنه الذائع الصيت أبيعال.
بينما اشتهرت الضفة الغربية بالملك داود والملك سليمان والملك أحاب ملك إسرائيل.
وقد كانت المملكة الفونيقية أو الفينيقية موجودة قبل الفتح اليهودي وظهور الرسول موسى كليم الله عليه وآله الصلاة والسلام .
كما كانت هذه المملكة في صراع مستمر بينها وبين المصريين وقد

تقلص ظلّ السيادة المصرية عن بلاد فونيقي على أثر وفاة رعمسيس الثاني في نحو السنة 1250 ق.م. ذلك أن شعوب فونيقية ، تونس، والجزائر (اليفطاليين)وسورية اجمعوا معاً على محاربة المصريين وحطّموا قيود حمايتهم وتغلبوا عليهم.
وبعكس ما هو معروف فإن الدولة الأم هي في تونس وليس في صور ولا صيدا من ذلك أن الفلسطينيين قد أشهروا حربا على صيدا تحت قيادة ملك عسقلان وفي الحقيقة ما هي إلا ثورة لتحرير بلادهم من الكنعانيين وإخراجهم من الشام فحاصرو صيدا واضطر الكنعانيون أن يغادروها  إلى صور بحرا.
ويظهر أن الفلسطينيين امتزجوا مع الفنيقين أو الكنعانيين وكان ضمن حكمهم.
جاء في تاريخ حروب فونيقية مع الدولة المصرية.

وكان حيرام أعظم ملوك الفونيقيين وأوفرهم حكمة وأحرصهم على راحة الرعية وأنشطهم إلى توسيع نطاق التجارة براً وبحراً. وهو الذي وسّع مدينة صور وحصّنها تحصيناً منيعاً ونظم مرفأيها وجدد بناء هيكل الاله ملكارت. وكسر شوكة قرصان فلسطين. وعزز تجارة السفن بحراً والقوافل براً وجعلها في مأمن وطمأنينة. ومن ثم انتشر نفوذ فونيقية الاستعماري في شواطئ آسيا الصغرى وسواحل صقلية وجزر اليونان وأفريقيا. وعقد محالفة تجارية مع العبرانيين وساعد أرباب الفن من أبناء رعيته على بناء الهيكل الأورشليمي والقصور السليمانية كما أشرنا. وأخمد نيران فتنة تأجج سعيرها في مدينة أوتيك (Utique) بافريقيا الشمالية حتى أن تلك الأمصار دانت لنفوذ الفونيقيين. ونشأت فيما بعد مدينة قرطجنة التي كانت من أهم المستعمرات الفونيقية وبلغت صور العاصمة أوج العلى والفخار في عهده حتى أن الأنبياء أطنبوا في وصفها ولا سيما حزقيال وأشعيا(8) وبعد أن تولى حيرام الملك 33 سنة توفي وله من العمر 53 سنة وقام بعده ابنه بليعازر أو بعليازر (935-919) فحافظ على الميراث المجيد الذي خلفه له والده. ولكنه بعد وفاته اضطرب حبل المملكة وتشكلت الأحزاب من الأعيان والعامّة وحصلت بينهم فتن ومشاجرات أسفرت عن القاء مقاليد السياسة إلى رجال ضعفاء لم يكونوا كفؤاً لها. فاختل النظام وتضعضعت السياسة وحدثت انقلابات هائلة أثارها بعض الأعيان طمعاً في إحراز مناصب رفيعة في المملكة. وأصبح التاج الملكي يتنقل من هذا إلى ذاك ما بين معامع ومجازر مريعة كادت تذهب بحياة ذلك الملك وأعوانه. وعلى هذا المنوال قُتل ثلاثة ملوك في مدة 24 سنة وتبدلت الأسرة المالكة ثلاث دفعات متوالية حتى قبض على زمام الأمر ايتوبال أو ايتبعل كبير كهنة عشتروت. فعقد محالفة مع آحاب ملك اسرائيل وزف إليه ابنته ايزابل(9) على أن يقفا كلاهما في وجه الآشوريين الذين أخذوا يشنون الغارة على سورية وفونيقي.
المصدر.

موقع أوتيك الأثري.

ــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: