الخميس، 1 أغسطس 2013

من هم القرناء الذين اتخذهم العرب فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم؟ربنا الله لا حسن البنأ يا متأسلمين.




من هم القرناء الذين اتخذهم العرب فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم؟ربنا الله لا حسن البنأ يا متأسلمين.
بسم الله الرحمان الرحيم.

وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ.

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ.

فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ.

ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ.

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ.29.فصلت.
ابتعد المسلمون عن دين الله الحق منذ وفاة رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام ،لما انقلبوا على أمر الله العظيم وجعلوا فيه حكم الشورى التي ما أنزلها الله العظيم إلا في أمرهم، دون أمر الله العظيم.
فجعلوا لهم قرناء زكوهم على الرسول محمد وعلى آله عليه وآله الصلاة والسلام الذين أوكلهم الله برسالته عملا بسنته في رسالاته.
وهاهم اليوم يعيدون الكرة كأسلافهم من قبل ليتبعوا قوما أحلوا القتل الذي هو أكبر المعاصي إذ أن قتل النفس يساوي قتل كل البشر.
فأتوا إلى الناس بما لم يأذن به الله كذبا على الله وبعدا عن الدين.
كنا ننتظر من أبناء هذا العصر أن يكونوا أكثر علما من أسلافهم وأكثر قربا إلى الله لما خولهم هذا الزمان من المعرفة التي توصل إلى اليقين غير أننا ما رأينا إلا قوما كانوا قد عاشوا في الجاهلية الأولى ومنذ 1400.سنة لا ريح فيهم للحضارة أو الإنسانية أو العلم .
فعندما يجتمع الذين ظننا فيهم خيرا في مصر ومنهم حركة النهضة التونسية ليقرروا الجهاد على أبناء الإسلام ويدعو إلى تكوين مليشيات للقتل وهم في الحكم ، والحكم مؤسسات  لا عصابات يتصرف بها ومنها الحاكم وليس رجل العصابات يتبين لنا أن هؤلاء القوم ما هم نسخا استنسخت من التلقين المستمر لحكم طواغيت الطائفية المحرمة في الإسلام ـ والذين لن يكون فيهم خيرا كأسلافهم الذين نعرف تاريخهم الأسود.
فبدل أم ينادوا باسم الله العظيم وكلمته نادوا باسم قرناءهم الفاسقين عن الدين .واختار كل حزب شخصية بدل رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وكتابا بدل القرآن.
وقد توعدهم الله العظيم بالانتقام في قوله.

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ

أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ.44.الزخرف.
فخلقوا أديانا جعلوا لها أسماء لم يأذن بها الله واتبعوا طرقا ما أنزل الله بها من سلطان .ودل أن يكونوا رحمة لشعوبهم كانوا نقمة ففرقوا حتى بين أباعهم فكانت في كل طائفة أو حزب طوائف وأحزاب يختار منها النعاج الذين دأبوا على العبودية وليس على الذين ليكونوا هم الفاعلين في أحزابهم وأبطلوا الشورى التي أحلوها في أمر الله وحرموها في أمر أحزابهم فكيف بالشعوب التي سيحكمونها.؟
وبدل أن يجمعوا الأمة لا بل كل العالم بتعاليم الله ربهم رفعوا كتاب حسن البنأ ليكون الرب المربي للقوم ويفرضونه بالتالي على المسلمين.

وهذا القرآن ينطق على أخبارهم أن بينهم وبين الإسلام بعدا شديدا لأنهم كفروا به من قبل.

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ

قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ

وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ

وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ

وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ.54.سبأ.
وهذه الآيات تصف الثورة التي أصابت جميع العرب بالفزع ولم تغادر منهم أحدا.
وأخذوا من مكان قريب.أخذتهم شعوبهم وليس الإحتلال.
وقالوا لنعد إلى الإسلام فكونوا أحزابا ليحكموا في الناس.
وقد أكد الله العظيم في قوله.
وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ.
أن بينهم وبين الإسلام بونا شاسعا لأن أسلافهم قد كفروا به من قبل وبني على الكفر والباطل الذي ألحقوه به فلا يستطيعون به صرفا ولا نصرا.
وليبين الفترة بالذات يصف وسائل الإعلام اليوم والتي ما كانت من قبل فيقول.
ويقذفون بالغيب من مكان بعيد .
فصارت وسائل الإعلام تبدي الغيب في المغرب إلى المشرق وكأنه حاضرا تراه.


محمد علام الدين العسكري.القصرين.تونس.

ليست هناك تعليقات: