الثلاثاء، 12 مايو 2015

الله يُعلن أن القرآن الذي كتبه رسول الله محمد في تابوت السكينة .


الله يُعلن أن القرآن الذي كتبه رسول الله محمد في تابوت السكينة.


بسم الله الرحمن الرحيم

الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ

رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ

مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ

وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ

لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ

مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ

كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ

لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.13.سورة الحِجر.

تتحدث الآيات عن القرآن وآياته الإعجازية التي حيرت العالم منذ 1400سنة يدرسونه ولم يصلوا إلى كل معانيه التي نأخذ منها اليوم آية بينة لقول الله تبارك وتعالى .

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ
فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ.22.البروج.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.9.الحِجر.

بدأت سورة الحِجر بــ الرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ
رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ.

معنى كلمة ،ربــــــما .رُب ما .


رُبَّما :- 
من المحتمل ، وهي مركَّبة من ( رُبَّ ) و ( ما ) الكافة ، تدخل على المعارف ، وعلى الأفعال ، وقد تخفَّف فيقال : رُبَما :- رُبَّما حضر الغائب ، - ربّما عليٌّ قادم .
  1. رُبَمَا : 
    رُبّ للتقليل و " ما " زائدة 
    سورة : الحجر ، آية رقم : 2
أي أنه رُبمـــــا يأتي يوم في المستقبل ويؤمن العرب وهم الذين قصدهم هنا بالذين كفروا لقوله  وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ.
فأمر الله العلي العظيم رسوله أن يتركهم حتى يلاقوا العذاب
من بعد تمتع ونعيم وبعد أن يكبر أملهم في أن يُعاد لهم الأمر مرة أُخرى فقال.
 ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ

مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ

وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ

لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.

وفي مطالبتهم بالملائكة أخبر الله العظيم مع من ستكون الملائكة فقالمَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.

يعني أن الملائكة لا تنزل في الكافرين إلا للعذاب وأنها تنزل بالحق للذين يتبعون الحق ويأتمرون بأمره .وأشار هنا إلى حفظ القرآن ليُبين لنا أنه حفظه ليوم آت ليؤمن به من هم أهله ويدعم هذا القول قول الله تعالى في سورة الأنعام.



وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ.124.الأنعام.


ومن قوله حـــــــــــــــــــــيث يجعل رسالته،يتبين لنا أن رسالة الإسلام لن تقوم إلا في مكان غير الحجاز .
والذي بينه لنا في قوله وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ

كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ

لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.13.سورة الحِجر.

شيع الأولين هم بنوا إسرائيل الذين أتاهم عيسى عليه وأمه الصلاة والسلام فاستهزأوا به حتى أنهم ألبسوه الأشواك على رأسه الطاهر المطهر سًخرية به وينادونه يا ملك اليهود.
ولما استهزءوا به نزع الله عنهم العهد وأبدلهم بأمة أُخرى وكذلك سيفعل مع العرب لقوله كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ.



واختلف المسلمون في معنى اللوح المحفوظ ذكر القرطبي عن ابن عباس أن: اللوح من ياقوتة حمراء، أعلاه معقود بالعرش، وأسفله في حِجْر ملك يقال له ماطريون... ينظر الله عز وجل فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة. وعن مقاتل أن اللوح المحفوظ عن يمين العرش. وذكر الأصبهاني عن سعيد بن جبير أنه قال أن اللوح من ياقوتة .
ا
جاء في سورة البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروج.

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ

إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ

إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ

ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ

فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ

فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ

فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ.22.البروج.

أصدر الله العلي هنا أمر وضح فيه أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات من العرب المرسل إليهم أي قوم محمد عليه وآله الصلاة والسلام ثم لم يتوبوا من بعد الذي فعلوه بآل البيت وفاطمة الزهراء ( والمؤمنات)عليهم الصلاة والسلام بعد وفاة رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام واستمروا في نفس المنهج الذي اختاره آباءهم سيُدخلهم الله جهنم وسيحرقهم بنار بين أنها ستأتي على مترفينا أي أغنيائنا في المشرق .

  1. لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ
  2. قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ
  3. مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ.67.المؤمنون.
ونرى إستكبارهم بالإسلام على الناس جميعا يقتلون في كل مكان ويُخربون بلاد الإسلام بأموال المسلمين الفقراء الجياع في كل مكان حتى اضطرتهم الحاجة إلى فحاولوا اجتياز البحار ليأكلهم الحوت أو يُجندهم الصهاينة والخليجيين لضرب بلدانهم ودمارها.
علما أن النار الموعودة هي على الأرض في يوم الدين حين يأتي الله وملائكته ورسله وجنده لإدانة العالم على ضلاله.
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ.

والجنة المذكورة للصالحين هي في الأرض المقدسة في وعد الآخرة للمسلمين الذي يتحقق بوعد الإسراء قريبا إن شاء الله.
ولذلك قال.إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ.

وياكد ذلك ذكره أنه هو يُبديء ويعيد ،أي أنه من بدأ أمر الإسلام وأنه من سيُعيده لقوله.
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ

إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ

ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ

فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ

فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ

فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ.

وسيكون عليهم ما كان على فرعون .
ويُنجي الله المؤمنين كما نجى بنوا إسرائيل من عدوهم إلى الأرض المقدسة حيث سيجدون التابوت المقدس وفي القرآن كما فيه كل الكتب السماوية .والتابوت صندوق من لوح صنعته الملائكة منذ أنزل الله العظيم آدم إلى الأرض وهو وسيلة الإتصال بالسماء والذي يُكلم الله العلي من خلاله الرسل والأنبياء عبر الملائكة والروح لتلقي الأمر من الله العزيز الجبار.
ولذلك قال الله العظيم بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ.

وعندما يقول الله العظيم أن القرآن في لوح واللوح محفوظ فذلك يعني أن الصندوق محفوظ في قرار الحفظ أي في الأرض .
وقوله وإنا له لحافظون تعني أنه محفوظ في الصندوق (الهيكل) .

وهناك فرق بين ذكر كلمة الكتاب عموما وكلمة الكتاب التي تعني القرآن أو التوراة .
فكلمة الكتاب تفسر في بعض الآيات أنها ما كتب الله منذ الأزل في ما سبق من علمه أو تأخر .

وليس حفظ الذكر الذي أخبر الله به سوى حفظ الكتب السماوية التي حفظت في التابوت بحراسة شديدة لا يمكن اختراقها أو حتى القرب منها فقد جرب اليهود ذلك بعد قتلهم الأنبياء فكل من حاول الدخول إليه حُرق .

لا يغرنكم قول العرب أن رسول الله محمد عليه وآله الصلاة والسلام لم يكتب القرآن لأنه إن لم يفعل ما بلغ رسالته 
وعليكم الإختيار بينهما من الأصدق؟

اللهم فاشهد أنهم علموا كل شيء عن أرضك المقدسة وعن وعن تحريف الإسلام .

الباحث التونسي محمد علام الدين .

ليست هناك تعليقات: